مقدمة:
الشوق والحنين هما عاطفتان قويتان ومتجذرتان في أعماق النفس البشرية. فالشوق هو الرغبة الملحة في الوصول إلى شخص أو مكان أو شيء بعيد، أما الحنين فهو الشعور بالأسى والحزن على ما فات وانتهى. ولقد عبر الشعراء العرب عن هذين الشعورين في أبيات شعر كثيرة، فجاءت أبياتهم معبرة وصادقة، ومؤثرة في النفس.
1. شوق الحبيب إلى حبيبته:
يا غائباً عن مقلتي ومهجتي، وعاقلاً عن خاطري وفكري
لقد لقيت من البعاد غصة، ومن الجوى حزناً منقطع النظير
إلى متى أظل هائماً على وجهي، مشتاقاً إليك يا حبيبتي
2. شوق الوطن إلى أبنائه:
يا أبنائي المغتربين في بلاد بعيدة، إن وطنكم يتوق إليكم
اشتاق الوطن إلى ضحكاتكم ولهوكم ومرحكم
يا أبنائي اعلموا أن الوطن هو الملجأ والأمان والهوية
3. شوق الأم إلى أبنائها:
يا ولدي العزيز، كم أشتاق إليك وأتوق لرؤيتك
يا ثمرة قلبي ومهجة روحي، أين أنت الآن؟
متى سأراك يا ولدي، وتضمك بين ذراعي؟
4. شوق المسافر إلى وطنه:
يا وطني الحبيب، أشتاق إليك وأتوق لرؤية رمالك وسهولك وبحارك
يا وطني الغالي، متى سأعود إليك وأستنشق هواءك العليل؟
يا وطني العزيز، أنت في قلبي وعقلي ووجداني
5. شوق الشاعر إلى الشعر:
يا شعر، أنت حبيبي ومهجتي، وراحتي وسروري
يا شعر، أنت أنيسي في وحدتي، ورفيقي في غربتي
يا شعر، أنت ملاذي من هموم الدنيا ومتاعبها
6. شوق المؤمن إلى ربه:
يا ربي، أشتاق إليك وأتوق للقائك
يا ربي، متى سأراك وأسجد بين يديك؟
يا ربي، ارزقني حبك ورضاك وجنتك
7. شوق الميت إلى أحبائه:
يا أحبائي الذين فارقتموني، إني أشتاق إليكم
يا أحبائي الذين رحلتم عني، إني أفتقدكم
يا أحبائي الذين غيبكم الموت عني، إني أدعو لكم بالمغفرة والرحمة
خاتمة:
الشوق والحنين هما عاطفتان إنسانيتان نبيلتان، وقد عبر الشعراء عنهما في أبيات شعر كثيرة، فجاءت أبياتهم صادقة ومعبرة ومؤثرة في النفس. وهذه الأبيات هي شهادة على عمق الروابط العاطفية التي تربط الإنسان بأحبائه ووطنه وربه.