العنوان: أبيات شعر عن قضاء حوائج الناس
المقدمة:
قضاء حوائج الناس من أسمى الأعمال وأفضلها، وهو من أعظم أبواب الخير، وقد حثنا الإسلام على قضاء حوائج الناس ومساعدة المحتاجين، ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: “من قضى حاجة لأخيه المسلم، قضى الله له بها حاجة من حوائج الدنيا والآخرة، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم، ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
ومن أجمل ما قيل من أبيات شعر عن قضاء حوائج الناس:
1. قال الشاعر:
إذا كنت ذا مال فبادر بسطوته على الخلق في كل الأمور الجلائل
فما المال إلا للفتى ذخر بعده وليس الفتى من لا ينيل المسائل
2. وقال آخر:
إذا ضاق صدر المرء عن حاجة أخيه فأين يكون انبساطه وسعادته
وإذا تباعد عن قضاء مصالح ال خلق فما قيمة الحياة وكيفيتها
3. وقال ثالث:
ومن خير أيام الفتى يوم يسعده بأمر فتى مثله في غنى العيش
ومن خير ما يكسبه المرء راحة يمن بها في خلقه المتألّمين
4. وقال رابع:
إذا لم تستطع شيئا لذي حاجة فأنزل حاجته بلطف الكلام
وعده ثم أوف وعده بصدق ففي ذاك انتفاع عند ذي الحاجات
5. وقال خامس:
إذا أنت لم ترحم فأنت منافق فرحمتنا بالناس أصل ديانتي
وخيرك لا ينسى وإن كنت هالكا وشرّك لا ينسى وإن كنت ميتا
6. وقال سادس:
إذا كنت فاعل خير في زمانك فابدر ولا تؤخر إلى وقت التواني
ولاتقل إنني في العجز والضعف فإنه مهما تقدر فاعمل
7. وقال سابع:
وإذا نزلت بك نازلة فاصبر لها وتفقدن منها للنجاة سبلا
وإن على مرّ الزمان لراحة فصبرا فللأيام نحس ومسعد
الخاتمة:
قضاء حوائج الناس من الأعمال الجليلة التي حثنا عليها الإسلام، وهو من أفضل أبواب الخير، ومن أعظم القربات إلى الله تعالى، ومن أعظم أبواب السعادة، فقد قال الشاعر: “ومن الناس من لا يجد لذة إلا في إسعاد الآخرين، وهذا هو السعيد حقًا”.