اتدرون من المفلس

اتدرون من المفلس

مقدمة:

اتدرون من المفلس، سؤال طرحه الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته، وهو سؤال يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات، فالمفلس في نظر الإسلام ليس هو الذي فقد ماله فقط، بل هو الذي فقد كل شيء في دنياه وآخرته، فخسر الدنيا والآخرة، ولم ينل شيئًا من الخير، وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن نكون من المفلسين، وبين لنا أن المفلس هو الذي يأتي يوم القيامة وقد صلى وصام وتصدق، لكنه شتم فلانًا وقذف فلانة وأكل مال فلان وضرب ظهر فلان وهتك عرض فلان، فيعطى هؤلاء من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يعوضهم، أخذوا من سيئاتهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار.

1. من هو المفلس؟

المفلس هو الذي يأتي يوم القيامة وقد صلى وصام وتصدق، لكنه شتم فلانًا وقذف فلانة وأكل مال فلان وضرب ظهر فلان وهتك عرض فلان.

المفلس هو الذي لم يسلم الناس من لسانه ويده.

المفلس هو الذي لم يعف عن الناس وحاسبهم بأقل الأخطاء فأوقع بهم العقوبات الشديدة.

2. أسباب الإفلاس:

عدم حفظ اللسان عن الغيبة والنميمة والسباب والشتم.

عدم حفظ اليد عن السرقة والظلم والتعدي على أموال الناس.

عدم حفظ الفرج عن الزنا واللواط والفسق والفجور.

3. أنواع الإفلاس:

الإفلاس المالي: وهو فقدان المال والجاه والسلطة.

الإفلاس الأخلاقي: وهو فقدان القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة.

الإفلاس الديني: وهو فقدان الإيمان بالله واليوم الآخر.

4. عواقب الإفلاس:

سخط الله تعالى وغضبه.

دخول النار والعذاب الأليم.

خسارة الدنيا والآخرة.

5. كيف نتجنب الإفلاس؟

نحفظ ألسنتنا عن الغيبة والنميمة والسباب والشتم.

نحفظ أيدينا عن السرقة والظلم والتعدي على أموال الناس.

نحفظ فروجنا عن الزنا واللواط والفسق والفجور.

نكثر من الصدقات والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين.

نغفر لمن أساء إلينا ونعفو عنه.

6. قصص عن المفلسين:

قصة الرجل الذي جاء يوم القيامة وقد صلى وصام وتصدق، لكنه شتم فلانًا وقذف فلانة وأكل مال فلان وضرب ظهر فلان وهتك عرض فلان، فأخذ من حسناته، فلما فنيت حسناته قبل أن يعوضهم، أخذوا من سيئاتهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار.

قصة المرأة التي جاءت يوم القيامة وقد صلت وصامت وتصدقت، لكنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها، فأمر الله تعالى الملائكة أن يأخذوها ويلقوها في النار.

قصة الرجل الذي جاء يوم القيامة وقد صلى وصام وتصدق، لكنه كان يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، فأمر الله تعالى الملائكة أن يأخذوه ويلقوه في النار.

7. خاتمة:

الإفلاس هو خسارة الدنيا والآخرة، وهو من الأمور التي يجب أن نحذر منها جميعًا، وأن نسعى جاهدين لتجنبها، وذلك من خلال حفظ ألسنتنا وأيدينا وفروجنا، والإكثار من الصدقات والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، وغفران من أساء إلينا والعفو عنه، فإن هذه الأمور من شأنها أن تقي

أضف تعليق