اتق شر من أحسنت إليه
المقدمة:
يُعد المثل العربي الشهير “اتق شر من أحسنت إليه” أحد الأمثال التي تحذر من ردود أفعال الأشخاص الذين نُحسن إليهم، حيث يُمكن أن تكون عواقب إحساننا إليهم وخيمة علينا، وفي هذا المقال سوف نستعرض هذا المثل العربي الشهير بشيء من التفصيل.
لا تكن مغفلاً في إحسانك:
يجب علينا أن نتوخى الحذر عند إحساننا إلى الآخرين، وأن لا نكون مغفلين في تعاملاتنا معهم، فمن الممكن أن يقوم الشخص الذي أحسنا إليه بالاستفادة من إحساننا له ويستغلنا لتحقيق مصالحه الشخصية، كما أن من الممكن أن يُصبح هذا الشخص عدواً لنا في المستقبل.
انتبه لمن تُحسن إليه:
يجب علينا أن ننتبه جيداً لمن نُحسن إليه، وأن نختار الأشخاص الذين يستحقون إحساننا، فلا يجب علينا أن نُحسن إلى الأشخاص الذين لا يُقدرون هذا الإحسان، أو الذين سيُسيئون استخدامه ضدنا، بل يجب أن نُحسن إلى الأشخاص الذين يستحقون ذلك ويُقدرون إحساننا.
لا تتوقع المكافأة على إحسانك:
عندما نُحسن إلى شخص ما، لا يجب علينا أن نتوقع منه أن يُكافئنا على هذا الإحسان، فالإحسان يجب أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى، ولا يجب علينا أن ننتظر أي مقابل من الشخص الذي أحسنا إليه، فإذا فعلنا ذلك فسوف نصاب بخيبة الأمل.
لا تتأثر بعواطفك في إحسانك:
يجب علينا ألا نتأثر بعواطفنا عندما نُحسن إلى الآخرين، بل يجب أن نكون عقلانيين في تعاملاتنا معهم، فمن الممكن أن يُستغل بعض الأشخاص عواطفنا ويستفيدون منها لتحقيق مصالحهم الشخصية، لذلك يجب علينا أن نتحكم في عواطفنا عندما نُحسن إلى الآخرين.
لا تُبالغ في إحسانك:
يجب علينا ألا نُبالغ في إحساننا إلى الآخرين، فالإحسان المبالغ فيه قد يكون له عواقب وخيمة علينا، حيث قد يتسبب في إفساد الشخص الذي أحسنا إليه، أو قد يتسبب في كسره لظهره، لذلك يجب علينا أن نُحسن إلى الآخرين بالقدر المعقول.
ضع حدوداً لإحسانك:
يجب علينا أن نضع حدوداً لإحساننا إلى الآخرين، فلا يجب علينا أن نُحسن إليهم بشكل مفتوح، بل يجب علينا أن نضع حدوداً لهذا الإحسان، فمن الممكن أن يستغل بعض الأشخاص إحساننا المفتوح ويستفيدون منه لتحقيق مصالحهم الشخصية، لذلك يجب علينا أن نضع حدوداً لإحساننا.
لا تُحرم نفسك من الإحسان:
على الرغم من كل ما ذكرناه، إلا أننا لا يجب أن نحرم أنفسنا من الإحسان إلى الآخرين، فالإحسان إلى الآخرين هو من الأعمال الصالحة التي يُحبها الله تعالى، كما أنه من الأعمال التي تُساعد على تقوية الروابط الاجتماعية بين الناس، لذلك يجب علينا أن نُحسن إلى الآخرين بالقدر المعقول وبالطريقة الصحيحة.
الخاتمة:
وفي الختام، إن المثل العربي الشهير “اتق شر من أحسنت إليه” هو مثلٌ حكيم يُحذرنا من عواقب إحساننا إلى الآخرين، لذلك يجب علينا أن نتوخى الحذر عند إحساننا إلى الآخرين، وأن نختار الأشخاص الذين يستحقون إحساننا، وأن لا نتوقع المكافأة على إحساننا، وأن لا نتأثر بعواطفنا في إحساننا، وأن لا نُبالغ في إحساننا، وأن نضع حدوداً لإحساننا، وأن لا نحرم أنفسنا من الإحسان إلى الآخرين.