اجمل اذاعه مدرسيه عن المولد النبوي

المقدمة:

الحمد لله الذي أرسل إلينا رسولا من أنفسنا، يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نحتفل اليوم بمناسبة عظيمة ومباركة، وهي ذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يوم عظيم على المسلمين جميعًا، فيه ولد هادي الإنسانية ومعلم الخير والرحمة، الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأقام دعائم دولة الإسلام على أساس من العدل والمساواة.

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة عام 570 ميلاديًا، وكان يتيتمًا منذ صغره، حيث توفي والده قبل ولادته، وتوفيت والدته وهو في السادسة من عمره، فنشأ في كنف جده عبد المطلب ثم عمه أبي طالب، وكان معروفًا عنه صدقه وأمانته وأخلاقه الحميدة، حتى لقبوه بالأمين.

بعثه الله تعالى بالرسالة حين بلغ الأربعين من عمره، فبلغ رسالة ربه إلى الناس ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونبذ الأصنام والمعاصي، وتحلى بأخلاق الإسلام الحميدة، حتى أصبح قدوة ومثالًا يحتذى به، وأسس دولة الإسلام على أسس متينة من العدل والمساواة.

خصائص النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يتمتع بصفات ومزايا جعلته متميزًا عن غيره من الأنبياء والرسل، ومن هذه الصفات:

– الصدق والأمانة: كان النبي صلى الله عليه وسلم معروفًا عنه صدقه وأمانته منذ صغره، حتى لقبوه بالأمين، وكان يوفي بعهوده ووعوده حتى مع أعدائه.

– العدل والقسط: كان النبي صلى الله عليه وسلم عادلاً في حكمه وقضائه، وكان يقسط بين الناس، حتى بين أهله وأصحابه، ولم يكن يظلم أحدًا أبدًا.

– الحلم والصبر: كان النبي صلى الله عليه وسلم حليمًا، فكان يتحمل أذى الكفار والمشركين في مكة وصبر على إيذائهم حتى هاجر إلى المدينة المنورة، وكان صبورًا على مصائب الدنيا، ولم يكن يتذمر أو يجزع من شيء.

– الشجاعة والإقدام: كان النبي صلى الله عليه وسلم شجاعًا مقدامًا، لا يهاب العدو مهما كان قوته، وكان يقاتل في سبيل الله حتى ينصر أو يستشهد.

– الرحمة والرأفة: كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيمًا رقيق القلب، فكان يرحم الضعفاء والمساكين ويهتم بهم، وكان يرأف بالحيوانات والطيور، وكان يوصي أصحابه بأن يكونوا رحماء بالناس والحيوانات.

دور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نشر الإسلام:

لعب النبي محمد صلى الله عليه وسلم دورًا عظيمًا في نشر الإسلام بين الناس، فبعد أن بُعث بالرسالة إلى الناس بدأ يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونبذ الأصنام والمعاصي، فواجه معارضة شديدة من الكفار والمشركين، ولكن ثباته وصبره على أذاهم جعله ينجح في نشر الإسلام بين الناس، وهاجر إلى المدينة المنورة وأسس دولة الإسلام هناك.

واستمرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام حتى وفاته، فانتشر الإسلام في الجزيرة العربية وخارجها، وأصبح دينًا عالميًا تتبعه ملايين الناس في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم الحميدة ودعوته إلى العدل والمساواة ونبذ العنصرية والطبقية.

بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

بعث الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة إلى الناس في سن الأربعين من عمره، وكان يوم الاثنين السابع عشر من شهر رمضان المبارك، ونزل عليه الوحي لأول مرة في غار حراء، وكان معه في الغار سيدنا جبريل عليه السلام، حيث أوحى إليه بالآيات الأولى من سورة العلق: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.

واستمر الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم لمدة 23 عامًا، وكان يبلغه إلى الناس ويدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونبذ الأصنام والمعاصي، واتباع شريعة الإسلام، وتحلى بأخلاق الإسلام الحميدة، حتى أصبح قدوة ومثالًا يحتذى به.

هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

بعد 13 عامًا من الدعوة السرية في مكة المكرمة، أذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة، بعد أن اشتد أذى الكفار والمشركين عليه وعلى أصحابه، فهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة هجرة سرية، ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكانت الهجرة في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الأولى من الهجرة النبوية.

واستقرت الهجرة المصطفوية بالمدينة المنورة، وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ الإسلام، حيث أسس النبي صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام في المدينة المنورة، ودعوة الناس إلى الإسلام، وواجه معارك عديدة مع الكفار والمشركين، حتى تمكن من نشر الإسلام في الجزيرة العربية وخارجها.

وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

توفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة من الهجرة النبوية، عن عمر يناهز 63 عامًا، ودُفن في الحجرة الشريفة التي كان يسكن فيها، وكان نبأ وفاته صدمة كبيرة للمسلمين، الذين حزنوا عليه كثيرًا وفقدوا قائدهم ومعلمهم وهاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *