مقدمة
الكلمة الطيبة هي مرهم الجروح، ومفتاح القلوب، وبلسم الروح، وهي أصدق تعبير عن مشاعرنا وأحاسيسنا، وهي أقوى سلاح في مواجهة الشر والكراهية، وهي الجسر الذي يربط بين الناس ويوحدهم، وهي الكنز الذي لا يفنى، وهي الصدقة التي لا تنقطع، وهي الحسنة التي ترفع صاحبها في الدنيا والآخرة.
فضل الكلمة الطيبة
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”، وهذا يدل على عظم أجر الكلمة الطيبة عند الله تعالى، وأنها من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة شجرة في الجنة”، وهذا يدل على أن الكلمة الطيبة لها أثر عظيم في حياة الإنسان، وأنها تزرع في قلبه المحبة والرحمة والسكينة، وأنها تحفظه من الشر والكراهية.
– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة مفتاح القلوب”، وهذا يدل على أن الكلمة الطيبة لها قدرة كبيرة في التأثير على قلوب الناس، وأنها يمكن أن تفتح لهم أبواب المحبة والقبول، وأنها يمكن أن تغير مجرى حياتهم للأفضل.
آثار الكلمة الطيبة
– تترك الكلمة الطيبة أثراً إيجابياً في نفس المتلقي، وتشعره بالسعادة والراحة والطمأنينة، وتدفعه إلى فعل الخير.
– تعزز الكلمة الطيبة أواصر المحبة والتفاهم بين الناس، وتساعد على بناء علاقات قوية ومتينة.
– تساعد الكلمة الطيبة على حل المشاكل والخلافات بين الناس، وتساهم في نشر السلام والوئام في المجتمع.
الكلمة الطيبة في القرآن الكريم
– وردت الكلمة الطيبة في القرآن الكريم في العديد من الآيات، منها قوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83].
– وقال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86].
– وقال تعالى: ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].
الكلمة الطيبة في السنة النبوية
– حث النبي صلى الله عليه وسلم على الكلمة الطيبة، وقال إنها من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى.
– وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الكلمة الطيبة صدقة، والبسمة في الوجه صدقة، والأمر بالمعروف ونهي عن المنكر صدقة”.
– وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الكلمة الطيبة شجرة في الجنة، والكلمة الخبيثة شجرة في النار”.
الكلمة الطيبة في حياة الصحابة والتابعين
– كان الصحابة والتابعون حريصين على الكلمة الطيبة، وكانوا يتنافسون في إكثارها.
– وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “ما نلت شيئاً إلا بالكلمة الطيبة”.
– وروي عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: “الكلمة الطيبة مفتاح القلوب، وخير زاد المتقين”.
الكلمة الطيبة في العصر الحديث
– أصبحت الكلمة الطيبة في العصر الحديث أكثر أهمية من أي وقت مضى، نظراً لانتشار وسائل الإعلام المختلفة وتأثيرها الكبير على الناس.
– يمكن استخدام الكلمة الطيبة من خلال وسائل الإعلام المختلفة للتأثير على الرأي العام ونشر الخير والفضيلة.
– يمكن للكلمة الطيبة أن تساهم في بناء مجتمع أكثر سلاماً وأماناً ووئاماً.
خاتمة
الكلمة الطيبة هي أقوى سلاح في مواجهة الشر والكراهية، وهي الجسر الذي يربط بين الناس ويوحدهم، وهي الكنز الذي لا يفنى، وهي الصدقة التي لا تنقطع، وهي الحسنة التي ترفع صاحبها في الدنيا والآخرة.