المقدمة:
اليُتيم هو الشخص الذي فقد والده أو والدته أو كليهما، ويعد من الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، فهم بحاجة إلى رعاية خاصة وحماية من الدولة والمجتمع. وقد أولت الشريعة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا لليتيم، فحثت على رعايته وإطعامه وكسوته وتعليمه. كما حذرت من ظلم اليتيم والاعتداء عليه.
1. وصايا الرسول الكريم بشأن اليتيم:
– حث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على رعاية اليتيم وإطعامه وكسوته، فقال: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
– كما حذر الرسول الكريم من ظلم اليتيم والاعتداء عليه، فقال: “لعن الله من ظلم يتيمًا أو أكل ماله”.
– وشدد الرسول الكريم على أهمية إعطاء اليتيم حقه في الميراث، فقال: “اتقوا الله في اليتامى، وأعطوهم حقوقهم من أموالهم، ولا تأكلوها ظلماً فإنكم إن فعلتم ذلك كنتم قد أكلتم نارًا”.
2. فضل كفالة اليتيم في الإسلام:
– لكفالة اليتيم فضل كبير في الإسلام، فقد وعد الله تعالى كافل اليتيم خيرًا في الدنيا والآخرة، فقال: “وَالَّذِينَ يُؤْوُونَ الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ فِي بُيُوتِهِمْ لَهُمْ أَجْرٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا يُكَلَّفُونَ إِلَّا وُسْعَهُمْ”.
– كما أن كفالة اليتيم سبب لدخول الجنة، فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
– بالإضافة إلى ذلك، فإن كفالة اليتيم تجلب البركة في الرزق وتيسير الأمور، فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “من عال يتيمًا حتى يستغني، أوجب الله له الجنة”.
3. واجبات الدولة والمجتمع تجاه اليتيم:
– للدولة والمجتمع واجبات كثيرة تجاه اليتيم، منها توفير الرعاية والتعليم والصحة له، بالإضافة إلى حمايته من الظلم والاعتداء.
– كما يجب على الدولة والمجتمع توفير فرص عمل لليتيم حتى يتمكن من إعالة نفسه وأسرته.
– ومن واجبات الدولة والمجتمع أيضًا توعية الناس بأهمية كفالة اليتيم وحثهم على ذلك.
4. حقوق اليتيم في الإسلام:
– لليتيم حقوق كثيرة في الإسلام، منها حقه في الميراث، وحقه في التعليم والصحة والرعاية، وحقه في الحماية من الظلم والاعتداء.
– كما لليتيم الحق في اختيار ولي أمره، وفي الاعتراض على أي قرار يتخذه الولي إذا كان فيه ضرر عليه.
– بالإضافة إلى ذلك، لليتيم الحق في الزواج وتأسيس أسرة، وفي المشاركة في الحياة العامة.
5. دور الجمعيات الخيرية في رعاية اليتيم:
– تلعب الجمعيات الخيرية دورًا مهمًا في رعاية اليتيم، فهي تقوم بتوفير الرعاية والتعليم والصحة له، بالإضافة إلى حمايته من الظلم والاعتداء.
– كما تساعد الجمعيات الخيرية اليتيم على إيجاد أسرة كافلة، وتساعده على الاندماج في المجتمع.
– بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجمعيات الخيرية بتوعية الناس بأهمية كفالة اليتيم وحثهم على ذلك.
6. دور الإعلام في إبراز قضية اليتيم:
– للإعلام دور مهم في إبراز قضية اليتيم وإيصالها إلى الرأي العام، وذلك من خلال نشر القصص والتقارير عن معاناة اليتامى، وحث الناس على كفالتهم.
– كما يمكن للإعلام تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة والمجتمع والجمعيات الخيرية في مجال رعاية اليتيم.
– بالإضافة إلى ذلك، يمكن للإعلام توعية الناس بحقوق اليتيم وواجباتهم تجاهه.
7. دور الأسرة في تربية اليتيم:
– للأسرة دور مهم في تربية اليتيم، فهي المسؤولة عن توفير الرعاية والتربية والتعليم له.
– كما يجب على الأسرة أن تزرع في نفس اليتيم الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
– بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأسرة أن تساعد اليتيم على الاندماج في المجتمع وتكوين صداقات.
الخاتمة:
اليتيم هو أحد الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، وهو بحاجة إلى رعاية خاصة وحماية من الدولة والمجتمع. وقد أولت الشريعة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا لليتيم، فحثت على رعايته وإطعامه وكسوته وتعليمه. كما حذرت من ظلم اليتيم والاعتداء عليه. وهناك العديد من الجهات التي تعمل على رعاية اليتيم وتوفير الحماية له، منها الدولة والمجتمع والجمعيات الخيرية. كما أن للإعلام دور مهم في إبراز قضية اليتيم وإيصالها إلى الرأي العام.