مقدمة:
تعتبر الدنيا دار فانية زائلة، وهي مكان للإختبار والإبتلاء، وهي مجرد محطة قصيرة في رحلة الإنسان نحو الآخرة، لذا فهي لا تستحق أن يعلق الإنسان قلبه بها، بل عليه أن يتزود منها بالتقوى والإيمان ليبلغ النعيم الأبدي في الجنة.
1. الدنيا دار فانية:
الدنيا فانية وزائلة، فهي لا تدوم لأحد، مهما طال عمره، فالدنيا دار اختبار وابتلاء، وهي مجرد محطة قصيرة في رحلة الإنسان نحو الآخرة.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “الدُّنيا متاع، وخيرُ متاعِ الدنيا الزوجةُ الصالحة”.
قال الشاعر: “سَلامٌ على الدُّنيا إذا لم يكن بها صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفُ”.
2. الدنيا دار ابتلاء:
الدنيا دار ابتلاء، يتعرض فيها الإنسان للعديد من الصعوبات والتحديات، التي قد تكون نفسية أو جسدية أو مادية.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “يا بني آدم لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله، فإن كثرة الكلام في غير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي”.
قال الشاعر: “لا تَغترر بِدانِيكَ فَإنَّ الزَّمَانَ غَدَّارٌ والكَونُ كُلُّهُ فَانٍ والذِي لا يُفارِقُكَ القَدَرُ”.
3. الدنيا دار غرور:
الدنيا دار غرور، فهي تزين للإنسان وتخفِ عنه مساوئها، لكي يغفل عن الآخرة ويلهث وراء الملذات الزائلة.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “كُلُّ ابن آدمَ عبدٌ، فَأفضلُ العِبادِ عبدٌ مؤمنٌ عالمٌ”.
قال الشاعر: “كُلُّ مَن عليها فانٍ واللَّهُ وحدهُ الباقي”.
4. الدنيا دار فتنة:
الدنيا دار فتنة، فهي تمتحن الإنسان في إيمانه، وتصبره على البلاء، ومدى استقامته على طريق الحق.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون”.
قال الشاعر: “الدنيا فانيَةٌ والآخرةُ باقيةٌ واللَّهُ يَرَى ما تفعلونَ”.
5. الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر:
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فالمؤمن في الدنيا يشعر بالغربة والوحدة، لأنه يعلم أن هذه الدار ليست داره الحقيقية، أما الكافر فيستمتع بالدنيا وملذاتها، لأنه لا يؤمن بالآخرة.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “المؤمن في الدنيا كالغريب، والكافر في الدنيا كالوفيها”.
قال الشاعر: “المؤمن في الدنيا غريب والكافر فيها مستنيمُ”.
6. الدنيا متاع قليل:
الدنيا متاع قليل، فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة، لذا لا ينبغي للإنسان أن يحرص عليها أو يتعلق بها.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى منها كافرًا شربة ماء”.
قال الشاعر: “يا دنيَا لأنتِ حقيرةٌ ومِنكِ الكثيرُ والحقيرُ”.
7. الدنيا مزرعة الآخرة:
الدنيا مزرعة الآخرة، فما يزرعه الإنسان في الدنيا من خير أو شر، سيحصده في الآخرة.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيرًا حصد في الآخرة خيرًا، ومن زرع فيها شرًا حصد في الآخرة شرًا”.
قال الشاعر: “الدنيا مزرعة الآخرة فمن زرع فيها خيرًا حصد خيرًا ومن زرع فيها شرًا حصد شرًا”.
الخاتمة:
الدنيا دار فانية وزائلة، وهي مكان للإختبار والإبتلاء، لذا يجب على الإنسان أن لا يتعلق بها، وأن يتزود منها بالتقوى والإيمان ليبلغ النعيم الأبدي في الجنة.