اخر سورة القلم

اخر سورة القلم

آخر سورة القلم: كنز من المعرفة والحكمة

مقدمة:

سورة القلم هي إحدى السور المكية القصيرة في القرآن الكريم وتتكون من 52 آية، وهي السورة رقم 68 في ترتيب المصحف الشريف. وقد سميت بهذا الاسم لأنها تبدأ بحرف القلم، حيث جاء في أولها: {ن والقلم وما يسطرون}، وقد نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية.

1. فضل سورة القلم:

تُعد سورة القلم من السور المباركة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، ولها أجر عظيم لمن يقرأها ويتدبر في آياتها.

فقد روى الإمام الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “من قرأ سورة القلم أعطي يوم القيامة سبعين صحيفة من النور”.

كما روى الإمام ابن كثير عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “من قرأ سورة القلم في كل ليلة جمعة أعطي نوراً بين عينيه يوم القيامة”.

2. مقاصد سورة القلم:

بيان عظمة الله تعالى وقدرته على خلق الإنسان وتكوينه على أكمل صورة.

التأكيد على أهمية العلم والمعرفة ودعوة الناس إلى التفكر والاعتبار في مخلوقات الله وآياته الكونية.

التحذير من الكفر والجحود والغفلة عن ذكر الله تعالى، وتبيين عاقبة المجرمين والمكذبين.

3. مواضيع سورة القلم:

تبدأ السورة بالحديث عن عظمة الله تعالى وقدرته على خلق الإنسان وتكوينه على أكمل صورة.

ثم تتناول السورة موضوع العلم والمعرفة، وتدعو الناس إلى التفكر والاعتبار في مخلوقات الله وآياته الكونية.

وتنتهي السورة بالتأكيد على أهمية الإيمان بالله تعالى ورسله، والتحذير من الكفر والجحود والغفلة عن ذكر الله تعالى.

4. الأحكام الفقهية في سورة القلم:

تشير السورة إلى وجوب إطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه في كل ما يأمر به أو ينهى عنه.

كما تنهى السورة عن التكذيب بالرسالات السماوية والكتب المنزلة من الله تعالى.

وتؤكد السورة على أهمية الصدق والأمانة في التعامل مع الآخرين، والنهي عن الكذب والغش والخداع.

5. البلاغة في سورة القلم:

تتميز سورة القلم بأسلوبها البليغ وفصاحتها، حيث استخدم فيها الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأساليب البيانية، مثل الاستعارة والكناية والتشبيه والمبالغة.

كما استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم في السورة أسلوب الحوار والجدل والمناظرة، لإقناع المشركين ودحض حججهم.

وتتميز السورة أيضاً بقصر آياتها وسهولة ألفاظها، مما يجعلها سهلة الحفظ والتلاوة.

6. دروس وعبر من سورة القلم:

تُعلمنا سورة القلم أن الله تعالى هو الخالق المدبر، وأنه هو الذي خلق الإنسان وأتقن خلقه.

تُحثنا السورة على التفكر والاعتبار في مخلوقات الله وآياته الكونية، وأن نستدل من خلالها على عظمته وقدرته.

تُبين السورة أهمية الإيمان بالله تعالى ورسله، وأن الإيمان هو السبيل إلى النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.

خاتمة:

سورة القلم هي سورة عظيمة ومباركة، لها فضل كبير عند الله تعالى، وفضلها عظيم لمن يقرأها ويتدبر في آياتها. وهي سورة قصيرة وسهلة الحفظ والتلاوة، ولكنها مليئة بالدروس والعبر الهامة.

أضف تعليق