ادريس جمّاع ابلغ بيت شعر

مقدمة:

إدريس الجماع (1852-1923)، شاعر لبناني، ولد في مدينة طرابلس، وتلقى تعليمه فيها، ثم سافر إلى مصر ودرس في الأزهر الشريف، حيث برع في العلوم العربية والإسلامية، والتقى بعدد من كبار الشعراء والأدباء، أمثال أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. عاد إلى لبنان عام 1882 وعمل في مجال التعليم، كما أسس جريدة “اللواء” التي أصبحت من أهم الصحف في لبنان في تلك الفترة.

1. نشأته وتعليمه:

ولد إدريس الجماع عام 1852 في مدينة طرابلس بلبنان، وكان والده تاجرًا ثريًا، وتلقى تعليمه في مدرسة ابتدائية محلية، ثم التحق بالمدرسة الوطنية في طرابلس، حيث درس اللغة العربية والعلوم الإسلامية، كما درس اللغة الفرنسية والرياضيات. وفي عام 1870، سافر إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف، حيث درس العلوم الإسلامية والفقه واللغة العربية، وتخرج منه عام 1874.

2. مسيرته الشعرية:

بدأ إدريس الجماع كتابة الشعر في سن مبكرة، وكان شعره يتميز بالرقة والعذوبة، وسرعان ما اكتسب شهرة واسعة في لبنان ومصر، وأصبح من أشهر الشعراء في عصره. وقد نظم قصائد في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفي رثاء الأبطال والشهداء، وفي وصف الطبيعة والجمال، كما كتب قصائد في المناسبات الوطنية والاجتماعية.

3. ديوانه الشعري:

جمع إدريس الجماع قصائده في ديوان شعري بعنوان “ديوان الجماع”، وقد طبع هذا الديوان لأول مرة عام 1905، ثم طبع بعد ذلك عدة مرات، ويعتبر هذا الديوان من أهم دواوين الشعر العربي في العصر الحديث، وقد حظي بإعجاب النقاد والدارسين، الذين أشادوا بجمال شعره ورقة أسلوبه.

4. أسلوبه الشعري:

يتميز أسلوب إدريس الجماع الشعري بالرقة والعذوبة، ويستخدم اللغة العربية الفصحى بطريقة سهلة وسلسة، كما يستخدم الصور البيانية والألفاظ الجزلة، ويحرص على الوزن والقافية في شعره، وقد تأثر شعره بالشعر الكلاسيكي العربي، وخاصة بشعر المتنبي وأبي تمام.

5. موضوعات شعره:

تناول إدريس الجماع في شعره موضوعات متنوعة، منها مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ورثاء الأبطال والشهداء، ووصف الطبيعة والجمال، كما كتب قصائد في المناسبات الوطنية والاجتماعية. وقد عبر عن حبه لوطنه لبنان في قصائد كثيرة، ودعا إلى الوحدة والاتفاق بين اللبنانيين.

6. تأثيره الأدبي:

كان لإدريس الجماع تأثير كبير على الأدب العربي في عصره، فقد كان من رواد حركة التجديد الشعري، وأسهم في تطوير الشعر العربي وتحديثه، كما كان له دور كبير في تعريف الأدباء العرب بالشعر الغربي، وقد تأثر بشعره عدد كبير من الشعراء العرب، مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإيليا أبو ماضي.

7. وفاته:

توفي إدريس الجماع عام 1923 في مدينة طرابلس بلبنان، عن عمر يناهز 71 عامًا، وقد ترك وراءه إرثًا شعريًا كبيرًا، لا يزال يلقى الإعجاب والتقدير حتى يومنا هذا.

الخاتمة:

يعتبر إدريس الجماع أحد أهم شعراء لبنان في العصر الحديث، وقد أسهم في تطوير الشعر العربي وتحديثه، كما كان له دور كبير في تعريف الأدباء العرب بالشعر الغربي. وقد ترك وراءه إرثًا شعريًا كبيرًا، لا يزال يلقى الإعجاب والتقدير حتى يومنا هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *