مقدمة
الحياء صفة أخلاقية نبيلة تدل على العفة والفضيلة، وهو أحد أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم المسلمة، فالحياء من الإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء من الإيمان”.
أنواع الحياء
هناك نوعان من الحياء:
الحياء المذموم: وهو الحياء من قول الحق أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا النوع من الحياء مذموم لأنه يمنع صاحبه من أداء واجباته الدينية والاجتماعية.
الحياء المحمود: وهو الحياء من فعل ما هو مخالف للدين والأخلاق، وهذا النوع من الحياء محمود لأنه يمنع صاحبه من الوقوع في المعاصي والمنكرات.
أهمية الحياء
الحياء من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم المسلمة، وذلك لما له من أهمية كبيرة في حياته، ومن أهم هذه الأهمية:
الحياء يحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصي والمنكرات.
الحياء يحسن أخلاق الإنسان ويزينه.
الحياء يجعل الإنسان محبوبًا بين الناس.
الحياء يحفظ للإنسان كرامته وعزته.
الحياء يحمي الإنسان من الحسد والعين.
الحياء في القرآن الكريم والسنة النبوية
ورد ذكر الحياء في القرآن الكريم والسنة النبوية في العديد من المواضع، مما يدل على أهميته العظيمة في الإسلام، ومن ذلك:
قال الله تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً (الإسراء: 70).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا إيمان لمن لا حياء له”.
الحياء عند العرب
كان الحياء من أهم الصفات التي يتحلى بها العرب قبل الإسلام، وكانوا يعتبرونه من أسمى الفضائل، ومن ذلك:
قال الشاعر العربي: “الحياء جنة لا يلج إليها إلا من كريم”.
وقال الشاعر العربي الآخر: “الحياء شعبة من الإيمان”.
الحياء في المجتمع الحديث
مع الأسف، فإن الحياء في المجتمع الحديث في تراجع مستمر، وذلك بسبب انتشار مظاهر التبرج والخلاعة والفساد، وهذا الأمر يهدد بتدمير المجتمع وتفككه.
كيفية تعليم الحياء للأطفال
من المهم أن يعلم الآباء والأمهات أطفالهم الحياء منذ الصغر، وذلك من خلال:
تعويدهم على ستر عوراتهم.
تعويدهم على عدم الكلام في الأمور الجنسية.
تعويدهم على احترام الكبار وتوقيرهم.
تعويدهم على عدم التطفل على الآخرين.
خاتمة
الحياء صفة أخلاقية نبيلة يجب أن يتحلى بها المسلم المسلمة، وذلك لما له من أهمية كبيرة في الحياة، ولذلك يجب أن نسعى جميعًا إلى غرس هذه الصفة في نفوس أبنائنا وبناتنا حتى ننشئ جيلاً صالحًا يحفظ الدين والأخلاق.