اربع شهادات بالله

اربع شهادات بالله

المقدمة:

إن معرفة الله والإيمان به هو أساس الدين الإسلامي، وهي أولى الخطوات التي يقوم عليها إيمان المسلم. وقد أمرنا الله تعالى أن نشهد بوجوده ووحدانيته وقدرته ورسالة أنبيائه، وهذه الشهادات الأربع هي ما يعرف باسم “أربع شهادات بالله”.

أولاً: شهادة أن لا إله إلا الله:

1. توحيد الله: تعني شهادة أن لا إله إلا الله أن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد، لا شريك له في الألوهية. وأن جميع الآلهة الأخرى التي يعبدها الناس من دون الله هي آلهة باطلة لا وجود لها.

2. تفرد الله بالعبادة: تنطوي شهادة أن لا إله إلا الله على تفرد الله بالعبادة، أي أن الله تعالى هو المستحق وحده للعبادة دون سواه. وأن جميع أنواع العبادة من دعاء واستغاثة وتوكل وغيرها يجب أن توجه إلى الله وحده.

3. نفي الشرك: تعني شهادة أن لا إله إلا الله نفي الشرك بالله تعالى، أي عدم الإشراك به غيره في الألوهية أو العبادة. والشرك هو من أعظم الذنوب عند الله تعالى، وهو ما يبطل الإيمان.

ثانياً: شهادة أن محمداً رسول الله:

1. نبوة محمد: تعني شهادة أن محمداً رسول الله أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله إلى الناس جميعاً. وأن الله تعالى اصطفاه وأرسله إليهم لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

2. تبليغ الرسالة: تنطوي شهادة أن محمداً رسول الله على أنه صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة التي أوحى بها الله تعالى إليه كاملة غير منقوصة. وأنه قد أدى أمانة التبليغ على أكمل وجه.

3. اتباع محمد: تقتضي شهادة أن محمداً رسول الله اتباعه صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله. وأن نأخذ سنته قدوة لنا في حياتنا، ونقتدي به في كل أمورنا.

ثالثاً: شهادة أن الله خلق الخلق:

1. خلق الله للكون: تعني شهادة أن الله خلق الخلق أن الله تعالى هو الخالق لكل شيء في هذا الكون، من السماوات والأرض وما بينهما، ومن الإنسان والحيوان والنبات والجماد. وأن كل ما في هذا الكون مخلوق بقدرة الله وإرادته.

2. قدرة الله: تنطوي شهادة أن الله خلق الخلق على قدرة الله تعالى وإرادته المطلقة. وأن قدرته لا يعجزها شيء، وأن إرادته نافذة في كل شيء.

3. حكمة الله: تقتضي شهادة أن الله خلق الخلق حكمة الله تعالى في خلقه. وأن كل ما خلقه الله تعالى في هذا الكون له حكمة ومصلحة، وإن كنا قد لا نعرفها نحن.

رابعاً: شهادة أن الحساب والجزاء بيد الله:

1. حساب الأعمال: تعني شهادة أن الحساب والجزاء بيد الله أن الله تعالى سيحاسب كل إنسان على أعماله في الدنيا، سواء كانت خيراً أم شراً. وأن حساب الله تعالى عادل لا يظلم أحداً.

2. الجزاء على الأعمال: تنطوي شهادة أن الحساب والجزاء بيد الله على أن الله تعالى سيجازي كل إنسان على أعماله في الدنيا. فمن عمل خيراً جزاه الله خيراً، ومن عمل شراً جزاه الله شراً.

3. يوم القيامة: تقتضي شهادة أن الحساب والجزاء بيد الله الاعتقاد بيوم القيامة، وهو اليوم الذي ينتهي فيه هذا العالم، ويحشر فيه جميع الناس أمام الله تعالى ليحاسبهم على أعمالهم.

الخاتمة:

إن الإيمان بأربع شهادات بالله هو أساس الدين الإسلامي، وهي أولى الخطوات التي يقوم عليها إيمان المسلم. وهذه الشهادات الأربع هي شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله، وشهادة أن الله خلق الخلق، وشهادة أن الحساب والجزاء بيد الله.

أضف تعليق