ارتفاع انزيمات الكبد للحامل

ارتفاع انزيمات الكبد للحامل

مقدمة

ارتفاع انزيمات الكبد أثناء الحمل أمر شائع نسبياً، حيثُ يحدث لدى ما يصل إلى 10% من النساء الحوامل. عادة ما يكون ارتفاع انزيمات الكبد هذا خفيفًا ومؤقتًا، ولا يشكل أي خطر على الأم أو الطفل. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يكون ارتفاع انزيمات الكبد علامة على حالة أكثر خطورة، مثل تسمم الحمل أو التهاب الكبد.

الأسباب

هناك العديد من الأسباب المحتملة لارتفاع انزيمات الكبد أثناء الحمل، ومنها:

1- تسمم الحمل: هي حالة خطيرة يمكن أن تحدث في الثلث الثالث من الحمل أو بعد الولادة مباشرةً. تتميز تسمم الحمل بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول.

2- التهاب الكبد: هو التهاب في الكبد يمكن أن يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية أو تعاطي الكحول أو أمراض المناعة الذاتية.

3- الكبد الدهني الحاد في الحمل: هي حالة نادرة ولكنها خطيرة يمكن أن تحدث في الثلث الثالث من الحمل أو بعد الولادة مباشرةً. تتميز الكبد الدهني الحاد في الحمل بتراكم الدهون في الكبد.

4- متلازمة هيلب: هي حالة خطيرة يمكن أن تحدث في الثلث الثالث من الحمل أو بعد الولادة مباشرةً. تتميز متلازمة هيلب بانخفاض عدد الصفائح الدموية وارتفاع إنزيمات الكبد وارتفاع ضغط الدم.

5- داء ويلسون: هو اضطراب وراثي نادر يؤدي إلى تراكم النحاس في الكبد.

6- استخدام بعض الأدوية: يمكن أن يسبب استخدام بعض الأدوية ارتفاعًا في انزيمات الكبد، مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين والباراسيتامول.

7- أمراض أخرى: يمكن أن يكون ارتفاع انزيمات الكبد أيضًا علامة على أمراض أخرى، مثل أمراض الغدة الدرقية ومرض السكري والتهاب المرارة.

الأعراض

عادة لا تسبب ارتفاع انزيمات الكبد أثناء الحمل أي أعراض. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تظهر الأعراض التالية:

– اصفرار الجلد أو العينين (اليرقان)

– البول الداكن

– البراز الفاتح

– الغثيان والقيء

– آلام في البطن

– فقدان الشهية

– التعب والإرهاق

– حكة في الجلد

التشخيص

يتم تشخيص ارتفاع انزيمات الكبد أثناء الحمل من خلال فحص الدم. سيقيس فحص الدم مستويات إنزيمات الكبد، مثل الألانين أمينوترانسفيراز (ALT) والأسبارتات أمينوترانسفيراز (AST). إذا كانت مستويات إنزيمات الكبد مرتفعة، فقد يوصي الطبيب بإجراء المزيد من الفحوصات لتحديد السبب.

العلاج

يعتمد علاج ارتفاع انزيمات الكبد أثناء الحمل على السبب الكامن وراءه. في معظم الحالات، لا يتطلب ارتفاع انزيمات الكبد الخفيف أي علاج. ومع ذلك، إذا كان ارتفاع انزيمات الكبد شديدًا أو إذا كان ناتجًا عن حالة خطيرة، فقد يوصي الطبيب بالعلاج. قد يشمل العلاج الأدوية أو تغيير نمط الحياة أو التدخل الجراحي.

الوقاية

لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من ارتفاع انزيمات الكبد أثناء الحمل. ومع ذلك، قد تساعد الإجراءات التالية على تقليل خطر الإصابة:

– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

– الحفاظ على وزن صحي

– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

– تجنب الكحول

– استخدام الأدوية فقط عند الضرورة ووفقًا لتوجيهات الطبيب

المتابعة

إذا كنتِ تعانين من ارتفاع انزيمات الكبد أثناء الحمل، فسيوصي الطبيب بمتابعة مستويات إنزيمات الكبد لديكِ بانتظام. سيساعد ذلك الطبيب على مراقبة حالة الكبد لديكِ والتأكد من عدم تفاقمها.

الخلاصة

ارتفاع انزيمات الكبد أثناء الحمل أمر شائع نسبياً، وعادةً ما يكون خفيفًا ومؤقتًا. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يكون ارتفاع انزيمات الكبد علامة على حالة أكثر خطورة. لذلك، من المهم إخبار الطبيب بأي أعراض تعانين منها وإجراء فحوصات الدم بانتظام أثناء الحمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *