ارض الميعاد في الكتاب المقدس

ارض الميعاد في الكتاب المقدس

مقدمة

ارض الميعاد هي مصطلح يستخدم في الكتاب المقدس للإشارة إلى الأرض التي وعد بها الله لشعب إسرائيل. وهي منطقة تقع في الشرق الأوسط، وتشمل أجزاء من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.

وقد ورد ذكر أرض الميعاد لأول مرة في الكتاب المقدس في سفر التكوين، عندما وعد الله إبراهيم بأن يعطي نسله أرضًا يمتلكونها إلى الأبد. وقد تكرر هذا الوعد طوال الكتاب المقدس، لا سيما في سفر الخروج وسفر التثنية.

وفي عام 1272 قبل الميلاد، قاد موسى الشعب الإسرائيلي من مصر إلى أرض الميعاد. وبعد أن قضى موسى أربعين عامًا في البرية، مات قبل أن يدخل الأرض الموعودة. فدخلها يوشع بن نون مكانه.

أسماء أخرى لأرض الميعاد

بالإضافة إلى اسم “أرض الميعاد”، تُعرف أرض الميعاد أيضًا بعدة أسماء أخرى، تشمل:

أرض كنعان: نسبة إلى الكنعانيين، وهم سكان الأرض الأصليون قبل وصول الإسرائيليين.

أرض إسرائيل: أطلق عليها هذا الاسم بعد أن استولى عليها الإسرائيليون وأقاموا فيها مملكتهم.

أرض يهوذا: نسبة إلى يهوذا، أحد أبناء يعقوب الاثني عشر.

المملكة المتحدة لإسرائيل ويهوذا: الاسم الذي أطلق على المملكة الإسرائيلية بعد اتحادها تحت حكم داود وسليمان.

أرض الفلسطينيين: أطلق عليها هذا الاسم بعد أن استولى الفلسطينيون على جزء كبير منها في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

يهودا والسامرة: اسم استخدم للإشارة إلى الأرض بعد أن تم تقسيم مملكة إسرائيل المتحدة إلى مملكتين منفصلتين في القرن العاشر قبل الميلاد.

أرض إسرائيل الكبرى: يستخدم هذا الاسم أحيانًا للإشارة إلى المناطق التي استولى عليها الإسرائيليون في عهد داود وسليمان، والتي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات.

تاريخ أرض الميعاد

يبدأ تاريخ أرض الميعاد مع إبراهيم، الذي دعا إليها من قبل الله. وبعده قاد موسى شعب بني إسرائيل من عبودية المصريين عبر بني إسرائيل إلى الأرض الموعودة. ولكن مرّ أربعين عاماً قبل أن يصلوا إليها.

وبعد عبورهم وادي الأردن، حارب الإسرائيليون الكنعانيين والحثيين والفلسطينيين والأموريين، واستقروا في النهاية في المنطقة.

وظل الإسرائيليون في أرض الميعاد حتى القرن الأول للميلاد، عندما ثاروا على الحكم الروماني. فحاصرت الجيوش الرومانية القدس، ودمرت هيكلها.

بعد تدمير الهيكل، تشتت اليهود في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. ولم يعودوا إلى أرض الميعاد إلا في القرن العشرين، عندما أسسوا دولة إسرائيل.

جغرافية أرض الميعاد

تقع أرض الميعاد في الشرق الأوسط، وتشمل أجزاء من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا. تبلغ مساحتها حوالي 27000 كيلومتر مربع.

وهي منطقة متنوعة تضم الجبال والوديان والساحل والصحراء. يقع البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الغرب من أرض الميعاد، ونهر الأردن يتدفق عبره من الشمال إلى الجنوب.

مناخ أرض الميعاد

مناخ أرض الميعاد متعدد التنوع، بسبب موقعها الجغرافي المتنوع. ففي المناطق الساحلية، يكون المناخ معتدلًا، مع صيف حار وجاف وشتاء معتدل ورطب.

أما في المناطق الداخلية، يكون المناخ أكثر حرارة وجفافا. وفي المناطق الجبلية، يمكن أن يكون الطقس باردًا جدًا في الشتاء.

نباتات وحيوانات أرض الميعاد

تضم أرض الميعاد مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات. تشمل النباتات الشائعة أشجار الزيتون والتين والرمان والعنب.

تضم الحيوانات الشائعة الغزلان والأرانب والثعالب والضباع والطيور الجارحة. ويمكن العثور على مجموعة متنوعة من الأسماك والزواحف والبرمائيات في المنطقة أيضًا.

مواقع مهمة في أرض الميعاد

تضم أرض الميعاد العديد من المواقع المهمة، والتي تشمل:

القدس: المدينة المقدسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين، وتضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

بيت لحم: المدينة التي ولد فيها يسوع المسيح.

ناصرة: المدينة التي نشأ فيها يسوع المسيح.

كفرناحوم: المدينة التي أمضى فيها يسوع المسيح معظم حياته العامة.

جبل طابور: الجبل الذي شهد تجلي يسوع المسيح.

بحر الجليل: البحيرة التي أقام فيها يسوع المسيح العديد من معجزاته.

نهر الأردن: النهر الذي تعمد فيه يسوع المسيح.

الخلاصة

أرض الميعاد هي أرض ذات تاريخ طويل وغني. فهي مقدسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين، وهي موطن للعديد من المواقع المهمة. كما أنها أرض متنوعة، تضم العديد من المناظر الطبيعية والمناخات المختلفة.

أضف تعليق