المقدمة:
الحسد من أخطر الأمراض الاجتماعية التي يمكن أن تفتك بمجتمع بأكمله، فهو ذلك الشعور بالضيق والحقد والغيظ الذي ينتاب المرء عندما يرى نعمة أو ميزة أو موهبة يتمتع بها شخص آخر، ويتمنى زوالها منه أو عدم حصوله عليها.
أولاً: تعريف الحسد:
الحسد لغة هو تمني زوال نعمة المحسود، وقد عرفه الشريعة الإسلامية على أنه تمني زوال نعمة المحسود سواء كان ذلك في نفسه أو ماله أو ولده أو علمه أو أي شيء آخر من النعم التي أنعم الله بها عليه.
ثانياً: أسباب الحسد:
1. عدم رضا المرء بما قسم الله له من النعم.
2. ضعف الإيمان بالله تعالى وقدره.
3. حب الذات والأنانية.
4. حب التملك والسيطرة.
5. الشعور بالنقص والدونية.
6. حب الظهور والتفاخر.
7. حب الانتقام.
ثالثاً: مظاهر الحسد:
1. التجسس على المحسود والتتبع لعيوبه.
2. كثرة الحديث عنه وعن صفاته ومميزاته.
3. الحقد عليه والتشفي في مصائبه.
4. الشماتة به عند تعرضه لأي مكروه.
5. محاولة الإيقاع به وإلحاق الضرر به.
6. عدم تهنئته على أي إنجاز يحققه.
7. التقليل من شأنه وإهانته.
رابعاً: أضرار الحسد:
1. ضرر الحسد على الفرد:
الشعور بالضيق والاكتئاب.
فقدان الثقة بالنفس.
ضعف الإرادة والعزيمة.
الشعور بالعداوة والبغضاء تجاه الآخرين.
الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية.
2. ضرر الحسد على المجتمع:
انتشار الأحقاد والضغائن بين أفراده.
تدمير العلاقات الاجتماعية وتماسك المجتمع.
انتشار الجرائم والعنف.
عرقلة التنمية والتقدم.
خامساً: علاج الحسد:
1. تقوية الإيمان بالله تعالى وقدره.
2. الرضا بما قسم الله للإنسان من النعم.
3. التوكل على الله والتسليم لقضائه وقدره.
4. عدم التفاخر والتباهي بالنعم.
5. الدعاء بالبركة في النعم.
6. الحسد من الأمراض التي يمكن علاجها بالرقية الشرعية.
7. التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع إليه أن يزيل الحسد من قلب المحسود.
سادساً: الوقاية من الحسد:
1. تحصين النفس بالأذكار والأدعية.
2. قراءة سورة الفلق وسورة الناس ثلاث مرات صباحاً ومساءً.
3. النفث في اليدين بعد قراءة المعوذتين ومسح الجسد بهما.
4. وضع اليد اليمنى على الرأس وقراءة المعوذتين ثلاث مرات.
5. وضع اليد اليمنى على الصدر وقراءة المعوذتين ثلاث مرات.
6. وضع اليد اليمنى على الظهر وقراءة المعوذتين ثلاث مرات.
7. قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.
الخاتمة:
الحسد مرض خطير يفتك بالمجتمعات ويدمر العلاقات الاجتماعية، وعلينا جميعاً أن نتكاتف لاجتثاثه من قلوبنا ومجتمعاتنا، وذلك بتقوية الإيمان بالله تعالى والرضا بما قسمه لنا من النعم، والتوجه إليه بالدعاء والتضرع أن يزيل الحسد من قلوبنا وقلوب الآخرين.