استغفر الله ربي واتوب اليه

استغفر الله ربي واتوب اليه

استغفر الله ربي واتوب إليه

مقدمة:

الاستغفار من أهم العبادات وأعظمها شأناً وأكبرها أجراً، وهو من أعظم الأسباب لرفع البلاء ودفع المصائب، وهو من أعظم الأسباب لدخول الجنة والنجاة من النار، وهو من أعظم الأسباب لحصول الرزق والبركة في العمر والأهل والمال والولد، وهو من أعظم الأسباب لاستجابة الدعاء وقبول الأعمال.

أولاً: فضل الاستغفار:

– قال الله تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا” (النساء: 110).

– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه ابن ماجه).

– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر هارباً” (رواه الترمذي).

ثانياً: شروط الاستغفار:

1. الإخلاص لله تعالى: أن يكون الاستغفار لله وحده، لا لغيره من المخلوقات.

2. الندم على الذنب: أن يندم العبد على الذنب الذي اقترفه، ويتمنى أنه لم يفعله.

3. العزم على عدم العودة إلى الذنب: أن يعزم العبد على ألا يعود إلى الذنب الذي تاب منه، وأن يجاهد نفسه على ذلك.

ثالثاً: كيفية الاستغفار:

1. قول الاستغفار: أن يقول العبد بصوت مسموع أو في قلبه: “أستغفر الله ربي وأتوب إليه”.

2. رفع اليدين: أن يرفع العبد يديه عند الاستغفار، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

3. الدعاء: أن يدعو العبد الله تعالى بأن يغفر له ذنوبه، وأن يهديه إلى طريق الصواب.

رابعاً: أوقات الاستغفار:

– بعد الصلوات: يستحب الاستغفار بعد الصلوات المكتوبة، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

– عند النوم: يستحب الاستغفار عند النوم، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

– عند الاستيقاظ: يستحب الاستغفار عند الاستيقاظ من النوم، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

– في السجود: يستحب الاستغفار في السجود، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

خامساً: ثمار الاستغفار:

1. مغفرة الذنوب: الاستغفار يغفر الله به الذنوب، كما قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31).

2. رفع البلاء: الاستغفار يرفع الله به البلاء، كما قال تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” (الأنفال: 33).

3. الرزق والبركة: الاستغفار يرزق الله به العبد ويبارك له في رزقه، كما قال تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا” (الطلاق: 5).

سادساً: الاستغفار في السنة النبوية:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله كثيراً، ويقول: “أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه”.

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستغفار، ويقول لهم: “قولوا أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه”.

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لأمته، ويقول: “اللهم اغفر لأمتي فإنهم لا يعلمون”.

سابعاً: الاستغفار في حياة المسلم:

– ينبغي للمسلم أن يجعل الاستغفار من ورد حياته اليومية، وأن يداوم عليه في جميع أوقاته وأحواله.

– ينبغي للمسلم أن يستغفر الله عند ارتكاب الذنوب والمعاصي، وعند التقصير في العبادات.

– ينبغي للمسلم أن يستغفر الله في السراء والضراء، وفي الصحة والمرض، وفي الغنى والفقر.

خاتمة:

الاستغفار من أعظم العبادات وأفضلها، وهو من أهم الأسباب لدخول الجنة والنجاة من النار، وهو من أعظم الأسباب لرفع البلاء ودفع المصائب، وهو من أعظم الأسباب لحصول الرزق والبركة في العمر والأهل والمال والولد، وهو من أعظم الأسباب لاستجابة الدعاء وقبول الأعمال.

أضف تعليق