اسطنبول الظالمه 17

القسطنطينية الظالمة

مقدمة

اسطنبول، المدينة القديمة ذات التاريخ العريق، كانت مسرحًا للعديد من الأحداث التاريخية الهامة، والتي كان لها الأثر البالغ في تشكيل تاريخ العالم الإسلامي، وبينما كانت اسطنبول مركزًا للإمبراطورية البيزنطية، كانت أيضًا موطنًا لمجتمع مسلم كبير، عانى من الاضطهاد والظلم على أيدي الحكام البيزنطيين.

سياسة التمييز ضد المسلمين

كانت سياسة التمييز ضد المسلمين في اسطنبول واضحة للغاية، حيث كان المسلمون ممنوعين من تولي المناصب العليا في الدولة، وكانوا مضطرين إلى دفع ضرائب إضافية، كما كان يُحظر عليهم بناء المساجد أو إصلاحها، وتعرضوا للعديد من أعمال العنف والاضطهاد من قبل السلطات البيزنطية.

المذابح التي تعرض لها المسلمون

تعرض المسلمون في اسطنبول لعدة مذابح وحشية على أيدي الحكام البيزنطيين، أشهرها مذبحة عام 1065 والتي راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم، كما تعرض المسلمون لمذابح أخرى عام 1182 وعام 1204 على يد الصليبيين، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين.

اضطهاد المسلمين في عهد ألكسيوس الأول

كان الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الأول من أبرز الحكام الذين اضطهدوا المسلمين في اسطنبول، حيث قام بطرد جميع المسلمين من المدينة عام 1081، وأمر بتدمير مساجدهم ومدارسهم، كما قام بتحويل العديد من المساجد إلى كنائس، وفرض على المسلمين ضرائب باهظة، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الاقتصادية.

اضطهاد المسلمين في عهد عمانوئيل الأول

كان الإمبراطور البيزنطي عمانوئيل الأول من الحكام المتعصبين ضد المسلمين، حيث قام عام 1147 بطرد جميع المسلمين من اسطنبول مرة أخرى، وأمر بتدمير جميع المساجد والمدارس الإسلامية في المدينة، كما فرض ضرائب باهظة على المسلمين الذين سُمح لهم بالبقاء في المدينة، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

اضطهاد المسلمين في عهد إسحق الثاني:

كان الإمبراطور البيزنطي إسحق الثاني من أشد الحكام اضطهادًا للمسلمين في اسطنبول، حيث قام عام 1190 بطرد جميع المسلمين من المدينة وإحراق مساجدهم ومدارسهم، كما قام بنهب ممتلكات المسلمين وفرض عليهم ضرائب باهظة، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير.

الخاتمة

تُعد سياسة التمييز والاضطهاد التي تعرض لها المسلمون في اسطنبول على مدار قرون طويلة، صفحة سوداء في تاريخ المدينة، والتي تركت آثارًا بالغة على حياة المسلمين في اسطنبول، حيث أدت هذه السياسة إلى تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وشجعت على التعصب والتطرف ضد المسلمين، مما أدى إلى اندلاع العديد من الصراعات الدينية في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *