مقدمة
التهاب الحنجرة هو حالة شائعة تؤثر على الحنجرة، وهي أنبوب يربط الفم والأنف بالرئتين. يمكن أن تسبب هذه الحالة ألمًا في الحلق وسعالًا وجفافًا في الحلق وصعوبة في البلع. في معظم الحالات، يكون التهاب الحنجرة ناتجًا عن فيروس، ولكن يمكن أن يكون ناتجًا أيضًا عن البكتيريا أو الحساسية أو المهيجات.
أسباب التهاب الحنجرة
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الحنجرة، ومنها:
الفيروسات: تعد الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحنجرة. يمكن أن تنتشر هذه الفيروسات من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس.
البكتيريا: يمكن أن تسبب البكتيريا التهاب الحنجرة أيضًا، ولكن هذا أقل شيوعًا من الإصابة بالفيروسات. يمكن أن تنتشر البكتيريا من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر أو عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث.
الحساسية: يمكن أن تؤدي الحساسية إلى التهاب الحنجرة أيضًا. عندما يتعرض الشخص لمادة مثيرة للحساسية، مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو عث الغبار، فإن الجسم يطلق الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى التي يمكن أن تسبب التهاب الحنجرة.
المهيجات: يمكن أن تؤدي المهيجات إلى التهاب الحنجرة أيضًا. وتشمل هذه المهيجات الدخان والغبار والمواد الكيميائية القاسية.
أعراض التهاب الحنجرة
تختلف أعراض التهاب الحنجرة من شخص لآخر، ولكنها قد تشمل ما يلي:
ألم في الحلق: هذا هو العَرَض الأكثر شيوعًا لالتهاب الحنجرة. يمكن أن يكون الألم خفيفًا أو شديدًا وقد يتفاقم عند البلع أو التحدث.
السعال: السعال هو عَرَض شائع آخر لالتهاب الحنجرة. يمكن أن يكون السعال جافًا أو رطبًا وقد يصاحب البلغم.
جفاف الحلق: يمكن أن يسبب التهاب الحنجرة جفاف الحلق. قد يشعر الشخص أيضًا بحكة أو حرقة في الحلق.
صعوبة في البلع: قد يسبب التهاب الحنجرة صعوبة في البلع. قد يشعر الشخص بألم أو حرقة عند البلع وقد يصاب بانسداد في الحلق.
تغير الصوت: قد يسبب التهاب الحنجرة تغيرًا في الصوت. قد يصبح الصوت أجشًا أو خشنًا أو ضعيفًا.
حمى: قد يصاب بعض الأشخاص بالحمى مع التهاب الحنجرة.
قشعريرة: قد يصاب بعض الأشخاص بالقشعريرة مع التهاب الحنجرة.
تشخيص التهاب الحنجرة
يمكن تشخيص التهاب الحنجرة من خلال الفحص البدني والفحص المخبري. سيقوم الطبيب بفحص الحلق بحثًا عن احمرار وتورم. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحص مخبري للتحقق من وجود فيروس أو بكتيريا.
علاج التهاب الحنجرة
لا يوجد علاج محدد لالتهاب الحنجرة. يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء الحالة. إذا كان السبب فيروسيًا، فقد يوصي الطبيب بتناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة. إذا كان السبب بكتيريًا، فقد يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية. إذا كان السبب حساسية، فقد يوصي الطبيب بتناول مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف. إذا كان السبب مهيجًا، فقد يوصي الطبيب بتجنب التعرض للمهيج.
الوقاية من التهاب الحنجرة
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من التهاب الحنجرة، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة، ومنها:
غسل اليدين بشكل متكرر: يعد غسل اليدين بشكل متكرر إحدى أفضل الطرق للوقاية من الإصابة بالتهاب الحنجرة. يمكن أن تنتشر الفيروسات والبكتيريا من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر، لذلك من المهم غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، خاصة بعد السعال أو العطس أو استخدام الحمام.
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس: عند السعال أو العطس، يجب تغطية الفم والأنف بمناديل ورقية أو بكوع اليد. يساعد ذلك على منع انتشار الفيروسات والبكتيريا إلى الآخرين.
تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين: إذا كان شخص ما مصابًا بالتهاب الحنجرة، فمن الأفضل تجنب الاتصال الوثيق معه. يمكن أن تنتشر الفيروسات والبكتيريا من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة: عندما يكون الشخص مصابًا بالتهاب الحنجرة، فإنه يحتاج إلى الحصول على قسط كافٍ من الراحة حتى يتمكن جسمه من محاربة الفيروس أو البكتيريا.
شرب الكثير من السوائل: شرب الكثير من السوائل يساعد على ترطيب الحلق وتقليل الألم.
استخدام مرطب الهواء: يساعد استخدام مرطب الهواء على ترطيب الهواء في المنزل أو المكتب، مما يساعد على تخفيف جفاف الحلق.
الخلاصة
التهاب الحنجرة هو حالة شائعة يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار. يمكن أن تسبب هذه الحالة ألمًا في الحلق وسعالًا وجفافًا في الحلق وصعوبة في البلع. في معظم الحالات، يكون التهاب الحنجرة ناتجًا عن فيروس، ولكن يمكن أن يكون ناتجًا أيضًا عن البكتيريا أو الحساسية أو المهيجات. لا يوجد علاج محدد لالتهاب الحنجرة، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتخفيف الأعراض والوقاية من الإصابة بهذه الحالة.