اسماء الطناني

أسماء الطناني

مقدمة

أسماء بنت مالك بن الحارث بن معاوية بن حجر، الملقبة بالطناني، هي شاعرة عربية من قبيلة بني سليم، عاشت في القرن السادس الهجري، اشتهرت بقصائدها الغزلية التي تتغنى فيها بحبها لشاب يدعى عامر، وتصف فيه جماله وصفاته الحميدة، وقد جمعت قصائدها في ديوان سمي باسمها.

نشأتها وحياتها

وُلدت أسماء في أسرة ثرية، فكان والدها من وجهاء قبيلته، وقد حظيت برعاية وعناية خاصة من والديها، وتلقت تعليمًا جيدًا، فكانت تعرف الشعر والأدب واللغة، وكان لها ديوان شعر خاص بها، وقد اشتهرت بجمالها وذكائها، وتغنى الشعراء بجمالها، وكان لها العديد من المعجبين.

حبها لعامر

تُعد قصائد أسماء الغزلية من أبرز ما كتبته، فقد كانت معجبة بشاب يدعى عامر، وتغنت بحبه في أشعارها، وقد وصفته بأنه شاب جميل ووسيم، له شعر أسود طويل وعينان سوداوان براقتان، وقد تغزلت في صفاته الحميدة، مثل كرمه وشجاعته ووفائه، وأعلنت حبه له في قصائدها، إلا أن عامر لم يبادلها نفس المشاعر، بل تزوج من أخرى، فحزنت أسماء عليه كثيرًا، وألفت قصائد تعبر فيها عن حزنها وألمها.

قصائدها الغزلية

تمتاز قصائد أسماء الغزلية بعذوبتها ورقتها، وتُعد من أجمل ما كُتب في الشعر الغزلي العربي، وقد تغنت فيها بحبها لعامر، ووصفت فيه جماله وخصاله الحميدة، وقد استخدمت في قصائدها صورًا شعرية جميلة، ومعاني رقيقة، وقد اشتهرت قصائدها بين الناس، وكان الناس يحفظونها ويتناقلونها، وقد قيل أنها كانت تغني قصائدها بنفسها، وكان صوتها جميلاً يعجب سامعيه.

أشهر قصائدها

من أشهر قصائد أسماء الطناني قصيدة “ألا يا من رأى عامرًا” التي تغنت فيها بجمال عامر، ووصفته بأنه شاب وسيم له شعر أسود طويل وعينان سوداوان براقتان، وقد قالت فيها:

ألا يا من رأى عامرًا فليخبر

بأني بعده لا أهوى البشر

سقى الله بلادًا بها عامر لي

وأنزلها من السحب ما ينهمر

ومن أشهر قصائدها أيضًا قصيدة “يا من يرى عامرًا”، التي عبرت فيها عن حزنها وألمها على فراق عامر، وقالت فيها:

يا من يرى عامرًا فليقل

إن قد حننت إلى من يهوى

فيالها لوعة ولوعة

أحرقها الوجد والأسى

وفاتها

توفيت أسماء الطناني في عام 569 هـ، وقد رثاها العديد من الشعراء، ودُفنت في مقبرة بني سليم، وقد تركت وراءها ديوان شعر حافل بعذوبة الكلمات وعذوبة المعاني.

خلاصة

أسماء الطناني شاعرة عربية اشتهرت في القرن السادس الهجري، وقد ولدت في أسرة ثرية، وتلقت تعليمًا جيدًا، وكانت تعرف الشعر والأدب واللغة، وقد اشتهرت بجمالها وذكائها، وتغنى الشعراء بجمالها، وكان لها العديد من المعجبين، وقد تغنت بحبها لعامر في قصائدها، وقد توفيت في عام 569 هـ، وقد رثاها العديد من الشعراء، وقد تركت وراءها ديوان شعر حافل بعذوبة الكلمات وعذوبة المعاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *