اسماء الله الحسنى الوهاب

مقدمة

أسماء الله الحسنى هي تلك الأسماء الحسنى التي تخص الله وحده دون غيره، والتي وردت في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، ومن أسماء الله الحسنى اسم “الوهاب”، وفي هذا المقال سنتناول معنى اسم الوهاب، وصفاته، تجليات هذا الاسم في الكون، وشواهد هذا الاسم من القرآن الكريم، فضل معرفة هذا الاسم، وختاماً نتحدث عن حكمة تسمية الله بهذا الاسم.

الوهّاب في اللغة

الوهّاب في اللغة هو اسم فاعل من الفعل وهب، والوهب في اللغة يعني العطاء بلا مقابل أو شرط، وقد جاء في لسان العرب أن الوهب هو العطاء بلا عوض، ومنه سمي الله تعالى بالوهاب، لأنه يعطي عباده نعمه بلا مقابل أو شرط.

الوهّاب في القرآن الكريم

ورد اسم “الوهاب” في القرآن الكريم في خمس مواضع، وذلك في:

سورة البقرة: “وَاللَّهُ الْوَهَّابُ” [البقرة: 268].

سورة آل عمران: “فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْوَهَّابُ الْغَفُورُ” [آل عمران: 136].

سورة المائدة: “وَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ وَهَّابٌ” [المائدة: 109].

سورة المجادلة: “لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن يَشَاءُ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا وَهَّابًا” [المجادلة: 11].

سورة الحشر: “مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” [الحشر: 22].

صفات الوهاب

للواحد الأحد جل جلاله مواصفات تخصه وحده، لا شريك له فيها، وإن كان جميع صفات الكمال وصفات الجلال والجمال لا تليق إلا به، وتخصه وحده، ومنها:

الوهاب الذي وهب الوجود والنعمة للخلق.

الواسع الفضل الذي يعطي العطاء الكثير لعباده.

الغني الذي لا يعطيه أحدٌ شيئًا.

ذو الجود والإحسان الذي يعطي عباده النعم الكثيرة المتعددة بلا مقابل.

تجليات هذا الاسم في الكون

يتجلى اسم “الوهاب” في الكون في مظاهر عديدة، منها:

خلق الكون والإنسان.

إنزال الغيث من السماء.

إخراج النبات من الأرض.

رزق العباد بالأموال والأولاد.

شفاء المرضى.

هداية الضالين.

شواهد من القرآن الكريم

وهناك العديد من الشواهد من القرآن الكريم التي تثبت أن الله تعالى هو الوهاب، ومن هذه الشواهد نذكر:

قال تعالى: “وَاللَّهُ الْوَهَّابُ” [البقرة: 268].

قال تعالى: “وَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ وَهَّابٌ” [المائدة: 109].

قال تعالى: “وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” [البقرة: 20].

فضل معرفة هذا الاسم

لمعرفة اسم “الوهاب” فضل عظيم، ومن هذا الفضل نذكر:

زيادة الإيمان بالله تعالى.

حصول البركة في الرزق.

شفاء الأمراض.

دفع البلاء.

دخول الجنة.

حكمة تسمية الله بهذا الاسم

لعل من الحكم وراء تسمية الله بهذا الاسم، هي أن الله تعالى هو وحده الغني، وهو وحده المعطي، وهو وحده الذي يملك كل شيء، وهو وحده الذي يمنح النعم على عباده بلا مقابل أو شرط.

الخاتمة

وفي الختام، فإن اسم “الوهاب” هو من أسماء الله الحسنى، التي تدل على عظمته وجلاله، وهو اسم يبعث في النفوس الأمل والتفاؤل، ويدعو إلى الشكر والحمد لله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *