اسماء الله الحسنى بالترتيب الابجدي

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أسماء الله الحسنى هي الصفات العُليا التي اختص بها الله تعالى ذاته الكريمة، وهي من أعظم نعمه علينا، فهي تدل على كماله وصفاته العُليا، وتساعدنا على معرفته والإيمان به، وتقربنا إليه سبحانه وتعالى.

وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أسماءه الحسنى في مواضع عديدة، منها قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180]، وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾ [الرحمن: 1-2].

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة”، رواه البخاري ومسلم.

وفي هذا المقال، سنعرض أسماء الله الحسنى بالترتيب الأبجدي، مع ذكر معانيها والآثار المترتبة على معرفتها والإيمان بها.

الأحد:

1. هو الواحد الأحد، الذي لا شريك له في ذاته وصفاته وأفعاله.

2. وهو الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.

3. وهو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير.

الرحمن:

1. هو الذي وسعت رحمته كل شيء.

2. وهو الذي يرحم المؤمنين والكافرين، ويمن عليهم بنعمه الظاهرة والباطنة.

3. وهو الذي وعد برحمته المتقين، وتوعد بعذابه الكافرين.

الرحيم:

1. هو الذي يرحم المؤمنين أكثر من رحمة الأم لولدها.

2. وهو الذي يرحم الحيوان والنبات والجماد، ويهيئ لهم أسباب الحياة.

3. وهو الذي يدخل برحمته من يشاء من عباده الجنة، ويحشر من يشاء إلى النار.

الملك:

1. هو الذي له الملك المطلق على كل شيء، في السموات والأرض.

2. وهو الذي يملك الخلق والرزق والعطاء والمنع.

3. وهو الذي يملك يوم القيامة، ويحكم بين الناس بالعدل.

القدوس:

1. هو الذي تنزه عن كل نقص وعيب، وهو منزه عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته.

2. وهو الذي لا يشبه شيئًا، ولا يشبهه شيء.

3. وهو الذي يطهر المؤمنين من الذنوب والخطايا، ويقربهم إليه سبحانه وتعالى.

السلام:

1. هو الذي سلم من كل عيب ونقص، وهو الذي أمن عباده من الخوف والهلع.

2. وهو الذي يحيي ويميت، ويخلق ويرزق، ويدبر أمور الكون بحكمة ورحمة.

3. وهو الذي يسلم المؤمنين من عذاب النار، ويدخلهم الجنة دار السلام.

المؤمن:

1. هو الذي آمن بذاته وصفاته وأفعاله، وآمن برسله وكتبه واليوم الآخر.

2. وهو الذي صدق الله تعالى ووعده، وأوفى بعهده، وأحسن إلى عباده.

3. وهو الذي آمن بالغيب، واتقى الله تعالى، وعمل الصالحات.

المهيمن:

1. هو الذي أحاط بكل شيء علمًا وقدرة، وهو الذي يراقب عباده ويحصي أعمالهم.

2. وهو الذي يحفظ المؤمنين من كيد الشيطان وأعدائهم، وينصرهم على أعدائهم.

3. وهو الذي يثبت المؤمنين على دينهم، ويوفقهم للعمل الصالح.

الخاتمة:

إن أسماء الله الحسنى من أعظم نعم الله تعالى علينا، فهي تدل على كماله وصفاته العُليا، وتساعدنا على معرفته والإيمان به، وتقربنا إليه سبحانه وتعالى. ومن أحصاها دخل الجنة، بإذن الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا معرفة أسماءه الحسنى والإيمان بها، وأن يوفقنا للعمل الصالح الذي يرضيه عنا، وأن يدخلنا برحمته الجنة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *