اسماء الله الحسنى هشام عباس mp3

اسماء الله الحسنى هشام عباس mp3

مقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أسماء الله الحسنى هي مجموعة من الأسماء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي لها معاني وصفات خاصة بكل اسم، وقد حثنا الله تعالى على معرفة أسمائه وتدبر معانيها، حيث قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180]

1. معنى أسماء الله الحسنى

أسماء الله الحسنى هي الصفات التي يمتدح بها الله تعالى نفسه، وهي تدل على عظمته وجلاله ورحمته، ومن هذه الأسماء:

• الرحمن: الذي وسعت رحمته كل شيء.

• الرحيم: الذي يرحم خلقه ويغفر لهم ذنوبهم.

• الملك: الذي له الملك والسلطان.

• القدوس: الذي تنزه عن كل نقص وعيب.

• السلام: الذي سلم خلقه من كل خوف وهم.

• المؤمن: الذي آمن خلقه من كل شر.

• المهيمن: الذي يهيمن على كل شيء.

• العزيز: الذي لا يُغلب.

• الجبار: الذي لا يُقهر.

• المتكبر: الذي تعاظم عن كل شيء.

2. فوائد معرفة أسماء الله الحسنى

هناك العديد من الفوائد لمعرفة وتدبر أسماء الله الحسنى، ومنها:

• زيادة الإيمان: معرفة أسماء الله الحسنى تزيد الإيمان بالله تعالى، حيث تظهر عظمته وجلاله ورحمته.

• التقرب إلى الله تعالى: معرفة أسماء الله الحسنى تقرب العبد من الله تعالى، حيث يدعوه بأسمائه ويذكره بها.

• استجابة الدعاء: الدعاء بأسماء الله الحسنى مستجاب، حيث قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180]

• النجاة من الشدائد: ذكر أسماء الله الحسنى ينجي العبد من الشدائد والهموم والغموم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا من عمل أكثر منه” [البخاري ومسلم].

3. شروط معرفة أسماء الله الحسنى

هناك بعض الشروط لمعرفة أسماء الله الحسنى وتدبر معانيها، ومنها:

• الإخلاص: معرفة أسماء الله الحسنى يجب أن تكون خالصة لله تعالى، لا لغرض دنيوي أو مادي.

• العلم: معرفة أسماء الله الحسنى تتطلب العلم بمعانيها وصفاتها، حتى يتدبر العبد فيها ويتفهمها.

• العمل: معرفة أسماء الله الحسنى يجب أن يقترن بالعمل بها، حيث تتجلى عظمة الله تعالى في أفعال العبد.

4. آداب ذكر أسماء الله الحسنى

هناك بعض الآداب عند ذكر أسماء الله الحسنى، ومنها:

• الوضوء: يستحب الوضوء قبل ذكر أسماء الله الحسنى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يمس القرآن إلا طاهر” [الترمذي].

• الخشوع: يجب أن يذكر العبد أسماء الله الحسنى بخشوع وتواضع، حيث قال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 205].

• الإجلال: يجب أن يجلال العبد أسماء الله الحسنى ولا يتساهل في ذكرها، حيث قال تعالى: ﴿وَلَا تَنْبِزُوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام: 108].

5. فضل ذكر أسماء الله الحسنى

هناك العديد من الفضائل لذكر أسماء الله الحسنى، ومنها:

• مغفرة الذنوب: ذكر أسماء الله الحسنى يكفر الذنوب ويرفع الدرجات، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” [البخاري].

• استجابة الدعاء: الدعاء بأسماء الله الحسنى مستجاب، حيث قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180].

• دخول الجنة: ذكر أسماء الله الحسنى يوجب دخول الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كتبت له عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفعت له عشر درجات، وكان له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا من عمل أكثر منه” [البخاري ومسلم].

6. أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم

وردت أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم في العديد من السور، ومنها:

• سورة الإخلاص: وفيها قال الله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1].

• سورة الفاتحة: وفيها قال الله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: 4].

• سورة البقرة: وفيها قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: 255].

• سورة آل عمران: وفيها قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ الشَّهِيدُ عَلَى مَا فِي قُلُوبِكُمْ فَاتَّقُوهُ﴾ [آل عمران: 154].

• سورة الأنعام: وفيها قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأنعام: 180].

7. أسماء الله الحسنى في السنة النبوية

وردت أسماء الله الحسنى في السنة النبوية في العديد من الأحاديث، ومنها:

• حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أسماء الله تعالى تسعة وتسعون، من أحصاها دخل الجنة” [البخاري ومسلم].

• حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة” [البخاري ومسلم].

• حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من حفظها دخل الجنة، هي وتر، يحب الوتر” [البخاري ومسلم].

الخلاصة

أسماء الله الحسنى هي الصفات التي يمتدח بها الله تعالى نفسه، وهي تدل على عظمته وجلاله ورحمته، معرفة أسماء الله الحسنى لها العديد من الفوائد، منها: زيادة الإيمان، والتقرب إلى الله تعالى، واستجابة الدعاء، والنجاة من الشدائد. معرفة أسماء الله الحسنى تتطلب العلم بمعانيها وصفاتها، والعمل بها. ذكر

أضف تعليق