اسماء المومياوات الملكية

اسماء المومياوات الملكية

مقدمة

المومياوات الملكية هي جثث محنطة لأفراد العائلة المالكة المصرية القديمة. وقد تم العثور عليها في العديد من المواقع المختلفة، بما في ذلك وادي الملوك ووادي الملكات في طيبة (الأقصر الحديثة)، بالإضافة إلى سقارة وأبي صير ودير البحري وغيرها. وقد تم الحفاظ على هذه المومياوات بشكل جيد للغاية بفضل المناخ الجاف في مصر، بالإضافة إلى تقنيات التحنيط المتطورة التي استخدمها المصريون القدماء.

1. اكتشاف المومياوات الملكية

بدأ اكتشاف المومياوات الملكية في أوائل القرن التاسع عشر، عندما قام جيوفاني باتيستا بيلزوني باكتشاف مقبرة الفرعون سيتي الأول في وادي الملوك. وفي عام 1818، قام عالم المصريات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون بفك رموز الكتابة الهيروغليفية، مما سمح للعلماء بفهم المزيد عن الحضارة المصرية القديمة. وفي عام 1821، اكتشف عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، والتي كانت تحتوي على كنوز مذهلة.

2. تقنيات التحنيط

كان المصريون القدماء يعتقدون أن الروح ستعود إلى الجسد بعد الموت، لذلك كانوا يحنطون الجثث للحفاظ عليها. وقد تم تطوير تقنيات التحنيط على مدى قرون، وبلغت ذروتها في عصر الدولة الحديثة (1550-1070 قبل الميلاد). وشملت هذه التقنيات إزالة الأعضاء الداخلية، وحشو الجثة بالملح وغيره من المواد الحافظة، ولف الجثة بالكتان.

3. أهم المومياوات الملكية

من أهم المومياوات الملكية التي تم اكتشافها حتى الآن:

مومياء الفرعون توت عنخ آمون: اكتشفت مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922 بواسطة عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر، وتحتوي على كنوز مذهلة، بما في ذلك قناع توت عنخ آمون الذهبي.

مومياء الفرعون رمسيس الثاني: يُعرف رمسيس الثاني باسم “رمسيس العظيم”، وهو أحد أشهر الفراعنة في التاريخ المصري القديم. وقد اكتشفت مقبرته في وادي الملوك في عام 1881.

مومياء الملكة حتشبسوت: كانت حتشبسوت أول امرأة تتولى حكم مصر القديمة، وقد حكمت لمدة 22 عامًا. وقد اكتُشفت مومياؤها في وادي الملوك في عام 1903.

4. دراسة المومياوات الملكية

تُستخدم المومياوات الملكية لدراسة العديد من جوانب الحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك الطب والفلك والدين. وقد تمكن العلماء من معرفة الكثير عن حياة الفراعنة القدماء وصحتهم وعاداتهم من خلال دراسة مومياواتهم.

5. عرض المومياوات الملكية

تُعرض بعض المومياوات الملكية في المتاحف حول العالم، بما في ذلك المتحف المصري في القاهرة ومتحف اللوفر في باريس ومتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك. وقد أثار عرض المومياوات الملكية جدلاً كبيرًا، حيث يرى البعض أنه من غير اللائق عرض جثث الموتى بهذه الطريقة.

6. حماية المومياوات الملكية

تُعد المومياوات الملكية من التراث الثقافي العالمي، وهي معرضة للخطر بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك تغير المناخ والسرقة والتلوث. وتعمل السلطات المصرية جاهدة لحماية المومياوات الملكية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

7. مستقبل المومياوات الملكية

مستقبل المومياوات الملكية غير واضح. فمن ناحية، يريد الكثير من الناس رؤيتها ومعرفة المزيد عنها. ومن ناحية أخرى، يريد آخرون الاحتفاظ بها بعيدًا عن الأنظار لأنها جثث الموتى. ومن المرجح أن يستمر الجدل حول هذا الأمر لسنوات عديدة قادمة.

خاتمة

المومياوات الملكية هي كنوز أثرية لا تقدر بثمن، وهي تمنحنا لمحة فريدة من نوعها على حياة الفراعنة القدماء وحضارتهم. وقد تم الحفاظ عليها بشكل جيد للغاية، وهي لا تزال تُستخدم حتى اليوم لدراسة العديد من جوانب الحضارة المصرية القديمة.

أضف تعليق