المقدمة:
النبي محمد هو آخر الأنبياء والمرسلين في الإسلام، وقد أرسله الله تعالى إلى البشرية كافة لهدايتهم وبيان طريق الحق والصلاح، وقد حمل الرسالة الإسلامية الخالدة التي تتميز بالشمولية والكمال، وسار على نهجه الخلفاء الراشدون الأربعة، وصحابته الكرام، والتابعون لهم بإحسان، وتفرع عنهم كثير من العلماء والفقهاء والمفكرين الذين كتبوا الكثير في شرح وتفسير تعاليمه.
اسمه ونسبه:
اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف.
وكنيته أبو القاسم، وألقابه كثيرة منها: رسول الله، وخاتم النبيين، والهادي، والمبشر، والنذير، والبشير، والداعي إلى الله، والصراط المستقيم.
مولده ونشأته:
ولد النبي محمد في مكة المكرمة في عام 571 ميلادي، وتوفي والده عبد الله قبل ولادته بقليل، وتوفيت والدته آمنة وهو في سن السادسة، فكفله جده عبد المطلب، وبعد وفاته كفله عمه أبو طالب، وكان النبي محمد يتيماً فقيراً، ولكنه كان ذكياً ومهذباً وأميناً، وكان يعمل في التجارة، وكان مشهوراً بين قومه بالصدق والأمانة، وكانوا يلقبونه بالأمين.
بداية دعوته:
بدأ النبي محمد دعوته في مكة المكرمة في عام 610 ميلادي، وكان عمره آنذاك 40 عاماً، وقد دعا الناس إلى عبادة الله وحده، ونبذ الشرك والوثنية، وكان يدعوهم سراً في البداية، ثم بدأ يدعوهم جهراً، وقد واجه النبي محمد الكثير من المعارضة والاضطهاد من قريش، حتى اضطر إلى الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادي، وكان عمره آنذاك 52 عاماً.
هجرته إلى المدينة المنورة:
هاجر النبي محمد من مكة إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادي، وكان عمره آنذاك 52 عاماً، وقد استقبله الأنصار في المدينة استقبالاً حاراً، وبنوا له مسجداً، وبدأ النبي محمد يدعو الناس إلى الإسلام في المدينة، وقد أسلم الكثير من الناس على يديه، وكون دولة إسلامية في المدينة المنورة، وتوسعت هذه الدولة حتى شملت معظم الجزيرة العربية.
فتوحاته وغزواته:
شن النبي محمد العديد من الغزوات والفتوحات، وكان هدفه من هذه الغزوات نشر الإسلام والدفاع عن المسلمين، وقد انتصر المسلمون في معظم هذه الغزوات، ومن أشهر هذه الغزوات: غزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة تبوك.
وفاته:
توفي النبي محمد في المدينة المنورة في عام 632 ميلادي، وكان عمره آنذاك 63 عاماً، وقد دفن في المسجد النبوي في المدينة المنورة، وقد خلفه في الحكم أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب.
الخلاصة:
النبي محمد هو آخر الأنبياء والمرسلين في الإسلام، وقد أرسله الله تعالى إلى البشرية كافة لهدايتهم وبيان طريق الحق والصلاح، وقد حمل الرسالة الإسلامية الخالدة التي تتميز بالشمولية والكمال، وسار على نهجه الخلفاء الراشدون الأربعة، وصحابته الكرام، والتابعون لهم بإحسان، وتفرع عنهم كثير من العلماء والفقهاء والمفكرين الذين كتبوا الكثير في شرح وتفسير تعاليمه.