آدم
مقدمة
آدم هو أول رجل خلقه الله، وأبو جميع البشر. وهو شخصية رئيسية في القصص الدينية والثقافية في العديد من الأديان، بما في ذلك الإسلام والمسيحية واليهودية. في القرآن الكريم، يخبرنا الله تعالى أن آدم خُلق من طين، وأن الله نفخ فيه من روحه، وأن الملائكة سجدوا له.
خلق آدم
يخبرنا القرآن الكريم أن الله تعالى خلق آدم من طين، وأن الله نفخ فيه من روحه، وأن الملائكة سجدوا له.
قال تعالى: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ” (سورة المؤمنون، الآيات 12-14).
نفخ الروح في آدم
بعد أن خلق الله تعالى آدم من طين، نفخ فيه من روحه، وأصبح آدم كائنًا حيًا.
قال تعالى: “فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ” (سورة ص، الآية 72).
سجود الملائكة لآدم
بعد أن نفخ الله تعالى في آدم من روحه، أمر الملائكة بالسجود له. فسجدوا جميعًا، إلا إبليس الذي عصى الله تعالى وامتنع عن السجود لآدم.
قال تعالى: “وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ” (سورة البقرة، الآية 34).
خلقة حواء
بعد أن خلق الله تعالى آدم، خلق له حواء لتكون زوجة له. وقد خلقها من ضلعه.
قال تعالى: “وَلَقَدْ خَلَقْنَاكم مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ” (سورة الحج، الآية 5).
إخراج آدم وحواء من الجنة
بعد أن خلق الله تعالى آدم وحواء، وضعهما في الجنة. وقد أمرهما ألا يأكلا من شجرة معينة. إلا أن الشيطان وسوس لهما، فأكلا من تلك الشجرة، فعصيا الله تعالى.
قال تعالى: “وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا” (سورة طه، الآية 115).
توبة آدم وحواء
بعد أن عصى آدم وحواء الله تعالى، تابا إليه، فتاب عليهما. وقد أنزلهما الله تعالى إلى الأرض، وعاشا فيها وولدا ذرية كثيرة.
قال تعالى: “فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” (سورة البقرة، الآية 37).
الخلاصة
آدم هو أول رجل خلقه الله، وأبو جميع البشر. وهو شخصية رئيسية في القصص الدينية والثقافية في العديد من الأديان، بما في ذلك الإسلام والمسيحية واليهودية. وقد خلق الله تعالى آدم من طين، ونفخ فيه من روحه، وسجدت له الملائكة. إلا أن الشيطان وسوس له ولحواء، فأكلا من الشجرة المحرمة، فعصيا الله تعالى. وقد تاب آدم وحواء إلى الله تعالى، فتاب عليهما، وأنزل