اسم اطلق على الفرس بعد اسلامهم

المقدمة

الإسلام هو دين سماوي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد انتشر الإسلام في جميع أنحاء العالم وأصبح له أتباع كثيرون، ومن بين هؤلاء الأتباع الفرس الذين أسلموا بعد الفتوحات الإسلامية، وقد أطلق عليهم اسم “الموالي”.

أسماء الفرس بعد إسلامهم

1. الموالي

والموالي جمع مولى وهو اسم أطلق على الفرس بعد إسلامهم، وهم الذين دخلوا في الإسلام طواعية أو كرهاً، وقد كان الموالي يتمتعون بمكانة اجتماعية أقل من العرب المسلمين، ولكنهم كانوا أفضل حالاً من العبيد، وقد عمل الموالي في حرف مختلفة وكانوا من بينهم التجار والمهندسين والعلماء.

2. العبيد

وهم الفرس الذين تم أسرهم في الحروب الإسلامية، وكانوا يباعون كعبيد في الأسواق، وقد كان العبيد يعانون من ظروف قاسية وكانوا يتعرضون للضرب والإهانة والإذلال، وقد عمل العبيد في جميع أنواع الأعمال الشاقة وكانوا يعتبرون أدنى مرتبة من الموالي.

3. الذميين

وهم الفرس الذين ظلوا على دينهم ولم يعتنقوا الإسلام، وكانوا يتمتعون ببعض الحقوق مثل حرية العبادة وحرية التجارة، ولكنهم كانوا ملزمين بدفع الجزية وهي ضريبة خاصة بالذميين، وقد عاش الذميون في المجتمع الإسلامي في ظل نظام خاص بهم يعرف باسم “نظام الذمة”.

4. المسلمين

من الفرس الذين اعتنقوا الإسلام وأصبحوا مسلمين يتمتعون بجميع الحقوق والواجبات التي يتمتع بها المسلمون الآخرون، وقد شارك المسلمون الفرس في الفتوحات الإسلامية وكانوا من بين المبشرين بالإسلام في بلاد فارس، وقد أسس المسلمون الفرس العديد من الدول الإسلامية في بلاد فارس كان أشهرها الدولة الصفوية.

5. الشيعة

من الفرس الذين اعتنقوا الإسلام وأصبحوا من أتباع المذهب الشيعي، وقد انتشر المذهب الشيعي في بلاد فارس في القرن العاشر الميلادي وأصبح المذهب الرسمي للدولة الصفوية، وبعد سقوط الدولة الصفوية أصبح الشيعة أقلية في بلاد فارس ولكنهم ظلوا منتشرين في بعض المناطق مثل أذربيجان وخراسان.

6. السنة

من الفرس الذين اعتنقوا الإسلام وأصبحوا من أتباع المذهب السني، وقد انتشر المذهب السني في بلاد فارس في القرن التاسع الميلادي وأصبح المذهب الرسمي للدولة العباسية، وبعد سقوط الدولة العباسية أصبح السنة أقلية في بلاد فارس ولكنهم ظلوا منتشرين في بعض المناطق مثل خراسان وبلخ.

7. الزرادشتيون

من الفرس الذين ظلوا على دينهم الأصلي وهو الزرادشتية، وقد انتشرت الزرادشتية في بلاد فارس في القرن السادس قبل الميلاد وظلت الدين الرسمي للبلاد حتى الفتوحات الإسلامية، وبعد الفتوحات الإسلامية أصبح الزرادشتيون أقلية في بلاد فارس ولكنهم ظلوا منتشرين في بعض المناطق مثل يزد وكرمان.

الخاتمة

أسلم الفرس بعد الفتوحات الإسلامية ودخلوا في الإسلام طواعية أو كرهاً، وقد أطلق عليهم اسم “الموالي”، وقد تمتع الموالي بمكانة اجتماعية أقل من العرب المسلمين، ولكنهم كانوا أفضل حالاً من العبيد، وقد عمل الموالي في حرف مختلفة وكانوا من بينهم التجار والمهندسين والعلماء.