المقدمة:
ابن كثير الدمشقي، أحد أبرز علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري، والمؤرخ الشهير، وصاحب كتاب “البداية والنهاية”، والذي اشتهر باسم “ابن كثير” نسبة إلى اسمه الأول “عماد الدين”.
نسبه وحياته المبكرة:
– هو عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري الدمشقي الشافعي.
– ولد في قرية مجدل من أعمال بصرى الشام عام 701 هـ.
– حفظ القرآن الكريم وهو صغير، وتلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى دمشق لطلب العلم.
شيوخه وتلاميذه:
– تتلمذ على يد كبار العلماء في عصره.
– من أبرز شيوخه: الشيخ تقي الدين السبكي، والشيخ برهان الدين إبراهيم بن فرحون.
– ومن أشهر تلاميذه: الشيخ شمس الدين الذهبي، والشيخ ابن حجر العسقلاني.
مؤلفاته:
– ألف ابن كثير العديد من الكتب في مختلف العلوم الإسلامية، ومن أشهرها:
– “تفسير القرآن العظيم” المعروف بـ”تفسير ابن كثير”.
– “البداية والنهاية في التاريخ”.
– “السيرة النبوية”.
– “تغليق التعليق على صحيح البخاري”.
– “جامع المسانيد والسنن”.
تفسيره للقرآن الكريم:
– يعد تفسير ابن كثير من أشهر التفاسير القرآنية عند المسلمين.
– يتميز تفسيره بالجمع بين التفسير اللغوي والبياني والتاريخي.
– اعتمد فيه على أقوال الصحابة والتابعين والسلف الصالح.
كتابه “البداية والنهاية”:
– يعد كتاب “البداية والنهاية” من أهم كتب التاريخ الإسلامي.
– يغطي الكتاب تاريخ البشرية من بدء الخليقة إلى نهاية العالم.
– اعتمد فيه على المصادر الأصلية للتاريخ الإسلامي، كالقرآن الكريم والسنة النبوية وكتب السيرة والتاريخ.
سيرته النبوية:
– ألف ابن كثير كتاب “السيرة النبوية” في سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
– يعتبر هذا الكتاب من أهم كتب السيرة النبوية عند المسلمين.
– يمتاز الكتاب بأسلوبه السهل الممتنع، واعتماده على المصادر الأصلية للسيرة النبوية.
وفاته:
– توفي ابن كثير في دمشق عام 774 هـ، عن عمر يناهز 73 عامًا.
– دفن في مقبرة الصوفية بدمشق.
– ترك ابن كثير وراءه إرثًا علميًا كبيرًا، لا يزال يُستفاد منه إلى يومنا هذا.
الخاتمة:
كان ابن كثير عالمًا موسوعيًا، ترك خلفه تراثًا علميًا كبيرًا في مختلف العلوم الإسلامية، ولا يزال يُذكر حتى اليوم باعتباره أحد أبرز علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري.