No images found for اسم رافي
اسم رافي
مقدمة
رافع بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، صحابي وقائد عسكري مسلم، وهو أخو عبد الله بن الحارث، وأبوه الحارث هو الذي ربى الرسول محمد ﷺ في صغره، أسلم رافع مع إخوته عبد الله وأبان وعقيل يوم فتح مكة، وشهد بعد ذلك غزوات الرسول ﷺ كلها.
نشأته وحياته
ولد رافع بن الحارث في مكة المكرمة قبل البعثة النبوية، ونشأ هناك في بيئة وثنية، وكان من أشراف قريش وسادتهم، وكان يمتلك ثروة كبيرة وأملاكًا واسعة، وكان معروفًا بشجاعته وإقدامه وبسالته، وكان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قومه.
إسلامه
أسلم رافع بن الحارث مع إخوته عبد الله وأبان وعقيل يوم فتح مكة، وكان ذلك عام 8 هـ، وكان من أوائل الذين بايعوا الرسول ﷺ على الإسلام، وقد شهد رافع بعد ذلك غزوات الرسول ﷺ كلها، وكان من أشد المجاهدين وأقواهم بأسًا، وكان الرسول ﷺ يثق به ويعتمد عليه في المهمات الصعبة والخطيرة.
دوره في الفتوحات الإسلامية
بعد وفاة الرسول ﷺ، شارك رافع بن الحارث في الفتوحات الإسلامية، وكان من قادة الجيوش الإسلامية التي توجهت إلى العراق والشام ومصر، وقد أبل بلاءً حسنًا في هذه الفتوحات، وكان من أبرز القادة الذين ساهموا في نشر الإسلام وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية.
حكمه على المدينة المنورة
عينه الخليفة عمر بن الخطاب واليًا على المدينة المنورة، وذلك عام 17 هـ، فحكمها لمدة عامين، وقد قام خلال فترة حكمه بالإصلاحات العديدة، وأسس ديوانًا للخراج، وأنشأ نظامًا للشرطة، وأقام مساجد ومدارس، وقد كان رافع واليًا عادلاً وحازمًا، وكان يحظى بحب وتقدير أهل المدينة المنورة.
وفاته
توفي رافع بن الحارث في المدينة المنورة عام 31 هـ، عن عمر يناهز 63 عامًا، وقد صلى عليه الخليفة عثمان بن عفان ودفنه في البقيع، وقد خلف وراءه ذرية صالحة، كان من بينهم ابنه عبد الله الذي كان من قادة الجيوش الإسلامية في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان.
صفاته وخصاله
كان رافع بن الحارث رجلاً شجاعًا وإقدامًا وبسالة، وكان كريمًا سخيًا، وكان عادلاً وحازمًا، وكان يحب العلم والعلماء، وكان من أشد الناس ورعًا وتقوى، وكان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من معاصريه.
مكانته عند الرسول ﷺ
كان الرسول ﷺ يحب رافع بن الحارث ويقدره، وكان يثق به ويعتمد عليه في المهمات الصعبة والخطيرة، وكان يستشيره في كثير من الأمور، وقد روى رافع عن الرسول ﷺ أحاديث كثيرة، وكان من المقربين إليه.
خاتمة
كان رافع بن الحارث من أبرز الصحابة والتابعين، وكان من أشد المجاهدين وأقواهم بأسًا، وكان من أشد الناس ورعًا وتقوى، وكان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من معاصريه، وقد ترك وراءه ذرية صالحة، كان من بينهم ابنه عبد الله الذي كان من قادة الجيوش الإسلامية في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان.