مصعب بن عمير
مقدمة
مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، صحابي من السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، كان من أشراف قريش، وأحد كتاب الوحي، وهو من أوائل من هاجروا إلى الحبشة، ثم إلى المدينة المنورة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسله إلى المدينة قبل الهجرة ليعلم الأنصار الإسلام.
نشأته وحياته قبل الإسلام
ولد مصعب بن عمير في مكة المكرمة، ونشأ في بيئة غنية ومرفهة، وكان من أشراف قريش، وأحد كتاب الوحي، وكان له مكانة مرموقة في المجتمع المكي، وكان يشتهر بجماله ووسامته، وبحبه للزينة والترف، وكان يعيش حياة مترفة، ويلبس أفخر الثياب، ويتطيب بأفخر العطور، وكان يحضر مجالس اللهو والطرب، ويلعب القمار.
إسلامه
أسلم مصعب بن عمير في وقت مبكر من الدعوة الإسلامية، وكان من أوائل من أسلموا من قريش، وكان إسلامه نقطة تحول في حياته، حيث ترك حياة الترف واللهو، وأصبح من الدعاة إلى الإسلام، وكان من أشد المدافعين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وكان يتعرض للكثير من الأذى والاضطهاد من قريش بسبب إسلامه.
هجرته إلى الحبشة
اضطر مصعب بن عمير إلى الهجرة إلى الحبشة مع مجموعة من المسلمين، وذلك بسبب الأذى والاضطهاد الذي تعرضوا له من قريش، وكان مصعب من أوائل من هاجروا إلى الحبشة، وكان من أبرز الدعاة إلى الإسلام هناك، وكان له دور كبير في نشر الإسلام بين الأحباش، وكان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من ملك الحبشة النجاشي.
هجرته إلى المدينة المنورة
بعد بضع سنوات من هجرته إلى الحبشة، هاجر مصعب بن عمير إلى المدينة المنورة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وكان من أوائل من هاجروا إلى المدينة المنورة، وكان من أبرز الدعاة إلى الإسلام هناك، وكان له دور كبير في نشر الإسلام بين الأنصار، وكان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من الأنصار.
دوره في الدعوة الإسلامية
كان مصعب بن عمير من أبرز الدعاة إلى الإسلام، وكان له دور كبير في نشر الإسلام بين قريش والأنصار، وكان من أوائل من تعلموا القرآن الكريم، وكان يتلو القرآن على الناس ويعلمهم إياه، وكان أيضا من أوائل من كتب الوحي، وكان يكتب الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفاته
استشهد مصعب بن عمير في غزوة أحد، وكان من أوائل الشهداء في الإسلام، وكان عمره يوم استشهاده 32 عاما، وكان موته خسارة كبيرة للمسلمين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا للغاية على استشهاده، وقال عنه: “كان مصعب بن عمير من خيار المسلمين، وكان جميلا وسيما، وكان يلبس أفخر الثياب، ويتطيب بأفخر العطور، وكان يحضر مجالس اللهو والطرب، ويلعب القمار، ثم هداه الله للإسلام، فكان من خيار المسلمين، وكان من أوائل الشهداء”.
خاتمة
كان مصعب بن عمير من الصحابة الذين لهم مكانة عظيمة في الإسلام، وكان من العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أوائل من أسلموا من قريش، وكان من أوائل من هاجروا إلى الحبشة والمدينة المنورة، وكان من أبرز الدعاة إلى الإسلام، وكان له دور كبير في نشر الإسلام بين قريش والأنصار، واستشهد في غزوة أحد، وكان من أوائل الشهداء في الإسلام.