مقدمة
الجهاز الهضمي البشري هو آلة معقدة تقوم بتحويل الطعام الذي نأكله إلى طاقة ومغذيات يمكن لجسمنا استخدامها. ويتم هذا التحويل عن طريق سلسلة من العمليات التي تبدأ في الفم وتنتهي في المستقيم. في هذه المقالة، سوف نستكشف رحلة الطعام عبر الجهاز الهضمي، ونلقي نظرة على الأشياء المدهشة التي تحدث في البطن خلال عملية الهضم.
1. الفم: بوابة الجهاز الهضمي
يعتبر الفم هو البوابة التي يدخل من خلالها الطعام إلى الجهاز الهضمي. وعندما نضع الطعام في أفواهنا، فإننا نجري عليه عملية المضغ، حيث تعمل الأسنان على تكسير الطعام إلى قطع أصغر. كما يساعد اللعاب الذي يتم إفرازه من الغدد اللعابية على تسهيل عملية البلع، ويحتوي اللعاب على إنزيمات تساعد على بدء عملية تكسير الكربوهيدرات.
عند المضغ، يتم تكسير الطعام إلى قطع صغيرة، مما يزيد من مساحة سطحه ويتيح للإنزيمات الوصول إلى المزيد من الطعام.
يحتوي اللعاب على إنزيم يسمى الأميليز، والذي يبدأ في تكسير الكربوهيدرات.
اللعاب يساعد أيضًا على ترطيب الطعام وتسهيل عملية البلع.
2. المريء: الطريق إلى المعدة
بعد أن يتم مضغ الطعام وبلعه، ينتقل عبر المريء إلى المعدة. والمريء عبارة عن أنبوب عضلي طويل يمتد من الحلق إلى المعدة. وعندما يبتلع الشخص الطعام، تنقبض عضلات المريء لتدفع الطعام إلى أسفل إلى المعدة.
المريء عبارة عن أنبوب عضلي طويل يمتد من الحلق إلى المعدة.
تنقبض عضلات المريء لتدفع الطعام إلى أسفل إلى المعدة.
يستغرق الطعام حوالي 10 ثوانٍ للانتقال من الفم إلى المعدة.
3. المعدة: خزان الطعام
المعدة هي عبارة عن عضو عضلي أجوف يقع في الجزء العلوي الأيسر من البطن. وهي مسؤولة عن تخزين الطعام وخلطه مع العصارات الهضمية. تحتوي المعدة على غشاء مخاطي سميك يحميها من تأثير الأحماض القوية التي يتم إفرازها فيها.
تفرز المعدة حمض الهيدروكلوريك والبيبسين، وهما إنزيمان قويان يساعدان على تكسير الطعام.
تقوم عضلات المعدة بخلط الطعام مع العصارات الهضمية وتدفعه إلى الأمعاء الدقيقة.
يستغرق الطعام حوالي 2 إلى 4 ساعات حتى يتم هضمه في المعدة.
4. الأمعاء الدقيقة: ساحة الامتصاص
الأمعاء الدقيقة هي عبارة عن أنبوب طويل وملتوي يمتد من المعدة إلى الأمعاء الغليظة. وهي مسؤولة عن امتصاص المغذيات من الطعام المهضوم. وتحتوي الأمعاء الدقيقة على زغابات، وهي نتوءات صغيرة تشبه الإصبع تساعد على زيادة مساحة سطح الأمعاء وتسهيل عملية الامتصاص.
تفرز الأمعاء الدقيقة إنزيمات وأحماض صفراوية تساعد على تكسير الطعام بشكل أكبر.
تمتص الأمعاء الدقيقة المغذيات من الطعام المهضوم، بما في ذلك الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
يستغرق الطعام حوالي 3 إلى 6 ساعات حتى يمر عبر الأمعاء الدقيقة.
5. الأمعاء الغليظة: تخزين النفايات وإخراجها
الأمعاء الغليظة هي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. وتُعرف أيضًا بالقولون، وهي مسؤولة عن تخزين النفايات وإخراجها من الجسم. تحتوي الأمعاء الغليظة على بكتيريا نافعة تساعد على تكسير الطعام غير المهضوم وإنتاج الفيتامينات.
تمتص الأمعاء الغليظة الماء والإلكتروليتات من النفايات.
تقوم البكتيريا النافعة في الأمعاء الغليظة بتكسير الطعام غير المهضوم وإنتاج الفيتامينات.
تتشكل النفايات في الأمعاء الغليظة على شكل براز، والذي يتم إخراجه من الجسم من خلال فتحة الشرج.
6. الكبد: مصنع الجسم للكيماويات
الكبد هو أحد أكبر الأعضاء في الجسم ويقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن. وهو مسؤول عن العديد من الوظائف المهمة، بما في ذلك إنتاج العصارة الصفراوية، وتخزين السكر، وتنقية الدم من السموم.
ينتج الكبد العصارة الصفراوية، والتي تساعد على تكسير الدهون في الطعام.
يخزن الكبد السكر ويطلقها في مجرى الدم حسب الحاجة.
ينقي الكبد الدم من السموم ويحولها إلى مواد أقل ضررًا.
7. البنكرياس: مصدر الإنزيمات والهرمونات
البنكرياس هو عضو يقع خلف المعدة. وهو مسؤول عن إنتاج الإنزيمات التي تساعد على هضم الطعام، وكذلك عن إنتاج هرمون الأنسولين، الذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
ينتج البنكرياس إنزيمات مثل الأميليز والليباز والبروتياز، والتي تساعد على تكسير الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
ينتج البنكرياس هرمون الأنسولين، والذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
البنكرياس أيضًا ينتج هرمون الجلوكاجون، والذي يساعد على رفع مستويات السكر في الدم.
خاتمة
الجهاز الهضمي البشري هو آلة معقدة تقوم بتحويل الطعام الذي نأكله إلى طاقة ومغذيات يمكن لجسمنا استخدامها. ويتم هذا التحويل عن طريق سلسلة من العمليات التي تحدث في الفم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والكبد والبنكرياس. كل هذه الأعضاء تعمل معًا لإنتاج الطاقة والمغذيات التي يحتاجها الجسم للعمل بشكل صحيح.