اصدقاء المصلحة عبارات

المقدمة:

الأصدقاء هم أشخاص نرتاح إليهم ونثق بهم ونشاركهم لحظات حياتنا السعيدة والحزينة، ولكن هناك نوع آخر من الصداقات تُعرف باسم “أصدقاء المصلحة”، وهي صداقات قائمة على المصالح الشخصية والحصول على فائدة من الطرف الآخر، وفي هذا المقال سنتعرف على هذا النوع من الصداقات وكيفية اكتشافها وكيفية التعامل معها.

1. ما هي صداقات المصلحة؟

صداقات المصلحة هي علاقات اجتماعية قائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة، حيث يسعى كل طرف في العلاقة إلى تحقيق مصلحته الخاصة من خلال الصداقة، وفي هذا النوع من الصداقات لا يكون هناك اهتمام حقيقي بمشاعر أو احتياجات الطرف الآخر، وإنما يكون التركيز منصبًا على الحصول على الفائدة الشخصية.

2. كيف يمكن اكتشاف صداقات المصلحة؟

هناك بعض العلامات التي يمكن من خلالها اكتشاف صداقات المصلحة، ومن أهم هذه العلامات ما يلي:

عدم التوازن في العلاقة: يكون العطاء في صداقات المصلحة من طرف واحد فقط، حيث يسعى أحد الأطراف إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من الفائدة من الصداقة، في حين أن الطرف الآخر لا يحصل على أي فائدة أو قد يحصل على القليل منها.

غياب الاهتمام الحقيقي: لا يهتم أصدقاء المصلحة بمشاعر أو احتياجات الطرف الآخر، وإنما يهتمون فقط بالحصول على ما يريدون، وغالبا ما يكون أصدقاء المصلحة أنانيين ولا يفكرون إلا في أنفسهم.

الاختفاء عند الحاجة: عندما يكون أحد أطراف الصداقة في حاجة إلى المساعدة أو الدعم، يختفي الطرف الآخر ولا يكون موجودًا لتقديم المساعدة، وهذا لأن أصدقاء المصلحة لا يهتمون إلا بأنفسهم ولا يهتمون بمشاكل الآخرين.

3. كيف يمكن التعامل مع صداقات المصلحة؟

إذا كنت تشعر بأنك في صداقة مصلحة، فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتعامل مع هذا النوع من الصداقات، ومن أهم هذه الخطوات ما يلي:

وضع حدود: من المهم أن تضع حدودًا واضحة في علاقتك مع أصدقاء المصلحة، بحيث تعرف ما هو مقبول وما هو غير مقبول، على سبيل المثال، يمكنك أن تخبر صديقك أنك لا ترغب في أن يكون دائمًا متطلبًا أو أنك لا ترغب في أن يستغلك.

لا تتوقع الكثير: لا تتوقع الكثير من أصدقاء المصلحة، لأنهم لا يهتمون إلا بأنفسهم ولا يهتمون بمشاعرك أو احتياجاتك، لذا لا تشعر بخيبة الأمل عندما لا يقدمون لك الدعم أو المساعدة التي تحتاج إليها.

أنهِ الصداقة: إذا كنت تشعر بأن صداقة المصلحة تؤثر سلبًا على حياتك، فلا تتردد في إنهائها، ولا تشعر بالذنب لأنك تفعل ذلك، لأنك تستحق أن تكون في صداقات صحية ومتوازنة.

4. أنواع صداقات المصلحة:

هناك ثلاثة أنواع رئيسية لصداقات المصلحة، وهي:

أصدقاء المصلحة المادية: هم أصدقاء يبحثون عن الاستفادة المالية من الصداقة، مثل الحصول على المال أو الهدايا أو المساعدة في إنجاز الأعمال.

أصدقاء المصلحة الاجتماعية: هم أصدقاء يبحثون عن الاستفادة الاجتماعية من الصداقة، مثل الحصول على الشهرة أو المكانة أو النفوذ أو الدعم في المجتمع.

أصدقاء المصلحة العاطفية: هم أصدقاء يبحثون عن الاستفادة العاطفية من الصداقة، مثل الحصول على الحب أو الدعم أو الاهتمام أو التقدير.

5. عواقب صداقات المصلحة:

يمكن أن تكون لصداقات المصلحة عواقب سلبية على الأطراف المشاركة فيها، ومن أهم هذه العواقب ما يلي:

الشعور بالاستغلال: قد يشعر الطرف الذي يتم استغلاله في صداقة المصلحة بالاستياء والغضب والمرارة، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في الآخرين والانسحاب الاجتماعي.

الشعور بالوحدة: قد يشعر الطرف الذي لا يحصل على أي فائدة من صداقة المصلحة بالوحدة والعزلة، وقد يؤدي ذلك إلى الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.

تدمير العلاقات الأخرى: قد تؤثر صداقات المصلحة سلبًا على العلاقات الأخرى في حياة الأطراف المشاركة فيها، مثل العلاقات الزوجية والعلاقات الأسرية والعلاقات مع الأصدقاء الحقيقيين.

6. كيفية تجنب صداقات المصلحة:

هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب الوقوع في صداقات المصلحة، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:

كن حذرًا في اختيار أصدقائك: انتبه إلى سلوكيات الأشخاص الذين تحاول تكوين صداقة معهم، وتأكد من أنهم مهتمون بك حقًا وليسوا مهتمين فقط بالمصلحة التي يمكن أن يحصلوا عليها منك.

لا تتوقع الكثير من الناس: لا تتوقع من الناس أن يكونوا دائمًا متاحين لك أو أن يقدموا لك الدعم أو المساعدة التي تحتاج إليها، لأن هذا قد يؤدي إلى خيبة الأمل.

كن مستقلاً: لا تعتمد على الآخرين في تلبية احتياجاتك العاطفية أو الاجتماعية أو المادية، لأن هذا قد يجعلك عرضة للاستغلال في صداقات المصلحة.

7. الخلاصة:

صداقات المصلحة هي علاقات قائمة على المنفعة المتبادلة، حيث يسعى كل طرف في العلاقة إلى تحقيق مصلحته الخاصة من خلال الصداقة، ولا يكون هناك اهتمام حقيقي بمشاعر أو احتياجات الطرف الآخر، ويمكن أن تكون لصداقات المصلحة عواقب سلبية على الأطراف المشاركة فيها، ويمكن تجنب الوقوع في صداقات المصلحة من خلال الحذر في اختيار الأصدقاء وعدم توقع الكثير من الناس والاعتماد على النفس في تلبية الاحتياجات.