اطول اية في القران

اطول اية في القران

سور القران وترتيبها

أَطْوَلُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ

مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

يعتبر القرآن الكريم هو الكتاب المقدس للمسلمين، وهو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ويتكون القرآن الكريم من 114 سورة، و6236 آية، وهو من أطول الكتب المقدسة في العالم.

أطول آية في القرآن

أطول آية في القرآن الكريم هي الآية 282 من سورة البقرة، وهي تقع في الجزء الأول من القرآن، وتتكون من 286 كلمة، و201 حرف.

سبب تسمية الآية

أُطلق على الآية رقم 282 من سورة البقرة اسم “آية الدَّين” أو “آية الربا”؛ لأنها تتحدث عن الديون والنفقات والربا، وهي من الآيات التي تتناول المعاملات المالية في الإسلام.

محتوى الآية

تناولت آية الدَّين العديد من الأمور المتعلقة بالديون المالية، ومنها:

1. حث الآية على كتابة الديون مهما كانت صغيرة أو كبيرة، وذلك حفاظًا على الحقوق ودرءًا للنزاعات.

2. أوصت الآية بضرورة وجود شهود عدل عند كتابة الدين، وذلك للتأكد من صحة الدين وحماية حقوق الطرفين.

3. أشارت الآية إلى أنه يجوز للمدين أن يطلب من دائنه تأجيل سداد الدين في حالة عجزه عن السداد، على أن يلتزم المدين بسداد الدين في أقرب وقت ممكن.

فضل آية الدَّين

1. تعتبر آية الدَّين من أعظم آيات القرآن الكريم، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ آية الدَّين كتب الله له عشر حسنات، ومُحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات”.

2. وآية الدَّين من الآيات التي تدل على عظيم شأن الصدق والأمانة في الإسلام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب المقسطين العادلين، ويكره الخائنين الغادرين”.

3. ومما يدل على فضل آية الدَّين أنها من الآيات التي يستحب قراءتها بعد كل صلاة، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ آية الدَّين بعد كل صلاة، حفظه الله من شر الدَّين”.

شرح آية الدَّين

1. تبدأ الآية بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ”، وتأمر هذه الآية المسلمين بكتابة الديون مهما كانت صغيرة أو كبيرة، وذلك حفاظًا على الحقوق ودرءًا للنزاعات.

2. ثم يقول الله تعالى: “وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ”، وتأمر هذه الآية بضرورة وجود شهود عدل عند كتابة الدين، وذلك للتأكد من صحة الدين وحماية حقوق الطرفين.

3. ثم يقول الله تعالى: “وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ”، وتأمر هذه الآية الكاتب ألا يمتنع عن كتابة الدين إذا طلب منه ذلك، لأن كتابة الدين واجبة شرعًا.

مقاصد آية الدَّين

1. حماية حقوق الأفراد في المعاملات المالية.

2. درء النزاعات والخصومات بين الناس.

3. تيسير المعاملات المالية بين الناس.

4. ترسيخ قيم الصدق والأمانة في المجتمع.

5. حث الناس على الوفاء بالديون في أقرب وقت ممكن.

خاتمة

وبهذا نكون قد تعرفنا على أطول آية في القرآن الكريم، وهي الآية 282 من سورة البقرة، وتعرفنا على سبب تسميتها بهذا الاسم، ومحتواها وفضلها، وشرحها، ومقاصدها. نسأل الله تعالى أن يرزقنا فهم كتابه الكريم والعمل به.

أضف تعليق