اعراب ظرف المكان

المقدمة

ظرف المكان هو اسم مبني يوضع بعد فعل أو شبهه، أو ما ينوب عنهما، ليدل على مكان وقوع الحدث. ينقسم ظرف المكان، بالجملة، إلى قسمين رئيسيين هما:

1. ظرف مكان مبني: وهو ظرف المكان الذي لا يتغير آخره بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه. وينقسم ظرف المكان المبني إلى أقسام عديدة منها:

ظرف مكان مبني على الفتح، مثال: “ذهب إلى المدينة”.

ظرف مكان مبني على السكون، مثال: “مكث في الغرفة”.

ظرف مكان مبني على الكسر، مثال: “جلس عند الباب”.

2. ظرف مكان معرب: وهو الذي يتغير آخره بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه. وينقسم ظرف المكان المعرب إلى أقسام عديدة منها:

ظرف مكان معرب منصوب، مثال: “ذهب إلى المدينة”.

ظرف مكان معرب مرفوع، مثال: “رأيته فوق السطوح”.

ظرف مكان معرب مجرور، مثال: “مررت من أمام المسجد”.

أنواع ظرف المكان

1. الظرف المكاني المشتق:

هو الظرف المكاني الذي اشتُق من اسم مكان، مثل: “أمام، خلف، يمين، يسار”.

قد يكون الظرف المكاني المشتق اسمًا جامدًا، فلا يتغير آخره بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه، مثل: “اليمين، اليسار”.

وقد يكون الظرف المكاني المشتق اسمًا مشتقًا، فيتغير آخره بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه، مثل: “أمام، خلف”.

2. الظرف المكاني الأصلي:

هو الظرف المكاني الذي لم يُشتق من اسم مكان، مثل: “هنا، هناك، حيث”.

الظرف المكاني الأصلي اسم جامد، فلا يتغير آخره بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه.

3. الظرف المكاني المركب:

هو الظرف المكاني الذي يتكون من أكثر من كلمة، مثل: “في الداخل، في الخارج، فوق الأسفل”.

قد يكون الظرف المكاني المركب ظرفًا مكانيًا مبنيًا، فلا يتغير آخره بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه، مثل: “في الداخل، في الخارج”.

وقد يكون الظرف المكاني المركب ظرفًا مكانيًا معربًا، فيتغير آخره بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه، مثل: “فوق الأسفل”.

إعراب ظرف المكان المبني

1. ظرف المكان المبني على الفتح:

يُعرب ظرف المكان المبني على الفتح نائبًا عن المفعول به، مثل: “ذهبت إلى المدينة”.

إذا سبق ظرف المكان المبني على الفتح بحرف جر، فإنه يصبح مجرورًا، مثل: “ذهبت من المدينة”.

إذا سبق ظرف المكان المبني على الفتح بعامل نصب، فإنه يصبح منصوبًا، مثل: “رأيت المدينة”.

2. ظرف المكان المبني على السكون:

يُعرب ظرف المكان المبني على السكون نائبًا عن المفعول فيه، مثل: “مكثت في الغرفة”.

إذا سبق ظرف المكان المبني على السكون بحرف جر، فإنه يصبح مجرورًا، مثل: “خرجت من الغرفة”.

إذا سبق ظرف المكان المبني على السكون بعامل نصب، فإنه يصبح منصوبًا، مثل: “رأيت الغرفة”.

3. ظرف المكان المبني على الكسر:

يُعرب ظرف المكان المبني على الكسر نائبًا عن المجرور، مثل: “جلست عند الباب”.

إذا سبق ظرف المكان المبني على الكسر بحرف جر، فإنه يصبح مجرورًا، مثل: “جلست على الباب”.

إذا سبق ظرف المكان المبني على الكسر بعامل نصب، فإنه يصبح منصوبًا، مثل: “رأيت الباب”.

إعراب ظرف المكان المعرب

1. ظرف المكان المعرب المنصوب:

يُعرب ظرف المكان المعرب المنصوب مفعولًا به، مثل: “ذهبت إلى المدينة”.

إذا سبق ظرف المكان المعرب المنصوب بحرف جر، فإنه يصبح مجرورًا، مثل: “ذهبت من المدينة”.

إذا سبق ظرف المكان المعرب المنصوب بعامل نصب، فإنه يصبح منصوبًا، مثل: “رأيت المدينة”.

2. ظرف المكان المعرب المرفوع:

يُعرب ظرف المكان المعرب المرفوع فاعلًا، مثل: “المدينة جميلة”.

إذا سبق ظرف المكان المعرب المرفوع بحرف جر، فإنه يصبح مجرورًا، مثل: “من المدينة جميلة”.

إذا سبق ظرف المكان المعرب المرفوع بعامل نصب، فإنه يصبح منصوبًا، مثل: “رأيت المدينة جميلة”.

3. ظرف المكان المعرب المجرور:

يُعرب ظرف المكان المعرب المجرور مضافًا إليه، مثل: “مررت من أمام المسجد”.

إذا سبق ظرف المكان المعرب المجرور بحرف جر، فإنه يصبح مجرورًا، مثل: “مررت من أمام المسجد”.

إذا سبق ظرف المكان المعرب المجرور بعامل نصب، فإنه يصبح منصوبًا، مثل: “رأيت المسجد”.

مواضع ظرف المكان

1. الظرف المكاني المختص:

هو الظرف المكاني الذي يختص بفعل معين، ولا يمكن استعماله مع فعل آخر، مثل: “عند” في قوله تعالى: “وإن كنتم عند ظن أن لن ينصركم الله”.

الظرف المكاني المختص لا يتغير إعرابه بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه، فيبقى على بنائه أو على إعرابه الأصلي.

2. الظرف المكاني العام:

هو الظرف المكاني الذي يمكن استعماله مع أكثر من فعل، مثل: “إلى” في قوله تعالى: “إلى ربهم ينادون”.

الظرف المكاني العام يتغير إعرابه بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه، فيبنى أو يُعرب حسب موقعه في الجملة.

3. الظرف المكاني المتعلق:

هو الظرف المكاني الذي يتعلق بالفعل أو شبهه، ولا يكون له محل من الإعراب، مثل: “هنا” في قوله تعالى: “وإني هنا قريب”.

الظرف المكاني المتعلق لا يتغير إعرابه بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه، فيبقى على بنائه أو على إعرابه الأصلي.

أقسام ظرف المكان

1. ظرف المكان الحقيقي:

هو الظرف المكاني الذي يدل على مكان وقوع الحدث في الحقيقة، مثل: “المدينة، الحديقة، المدرسة”.

الظرف المكاني الحقيقي يُعرب نائبًا عن المفعول به أو المفعول فيه أو المجرور.

2. ظرف المكان المجازي:

هو الظرف المكاني الذي يدل على مكان وقوع الحدث في المجاز، مثل: “القلب، العقل، الضمير”.

الظرف المكاني المجازي يُعرب مفعولًا به أو مضافًا إليه.

3. ظرف المكان الزماني:

هو الظرف المكاني الذي يدل على مكان وزمان وقوع الحدث معًا، مثل: “الصباح، المساء، الظهيرة”.

الظرف المكاني الزماني يُعرب نائبًا عن المفعول به أو المفعول فيه أو المجرور.

الخاتمة

ظرف المكان هو اسم مبني أو معرب يوضع بعد فعل أو شبهه، أو ما ينوب عنهما، ليدل على مكان وقوع الحدث. ينقسم ظرف المكان، بالجملة، إلى قسمين رئيسيين هما: ظرف المكان المبني وظرف المكان المعرب. ظرف المكان المبني لا يتغير آخره بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه، بينما يتغير آخر ظرف المكان المعرب بتغير العوامل الإعرابية التي تسبقه. تنقسم ظروف المكان إلى عدة أقسام منها: ظرف المكان الحقيقي، وظرف المكان المجازي، وظرف المكان الزماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *