افطار رمضان في الاحساء

المقدمة:

تشتهر الأحساء، الواحة الشرقية في المملكة العربية السعودية، بتقاليدها العريقة وثقافتها الغنية، ويتجلى ذلك بشكل خاص في شهر رمضان المبارك. فعندما يحل شهر الصيام، تتزين الأحساء بأجواء روحانية خاصة، وتنتشر موائد الإفطار الرمضانية في كل مكان، وتتبادل العائلات والجيران الزيارات والتهاني، وتنظم العديد من الفعاليات والأنشطة الدينية والاجتماعية التي تعزز روح الترابط والتكافل المجتمعي.

1. أطباق الإفطار الرمضانية في الأحساء:

– المرقوق: وهو أحد أشهر الأطباق الرمضانية في الأحساء، ويُصنع من العجين المحشو بالتمر أو الجبن أو اللحم المفروم، ويُقلى في الزيت حتى يصبح ذهبي اللون.

– الخبيص: وهو طبق حلو يُصنع من القمح المقشور والمنقوع في الماء، ويُضاف إليه السكر والتوابل، ويُطهى على نار هادئة حتى يصبح سميكًا وقوامه لزجًا.

– الهريس: وهو طبق آخر يُصنع من القمح المجروش، ويُضاف إليه اللحم المفروم والبهارات، ويُطهى على نار هادئة حتى يصبح جاهزًا للتقديم.

– المجبوس: وهو طبق رئيسي يُصنع من الأرز المطبوخ مع اللحم أو الدجاج والخضروات والتوابل، ويُقدم إلى جانب السلطة أو اللبن.

2. مشروبات رمضان:

– العرقسوس: وهو مشروب شعبي يُصنع من نبات العرقسوس، ويُعرف بخصائصه المنعشة والمهدئة.

– التمر الهندي: وهو مشروب منعش يُصنع من فاكهة التمر الهندي، ويُعرف بخصائصه الملينة والمنعشة.

– الليمون بالنعناع: وهو مشروب منعش يُصنع من عصير الليمون والنعناع والسكر والماء، ويُعرف بخصائصه المنعشة والمهدئة.

3. الحلويات الرمضانية:

– الكليجا: وهي عبارة عن حلوى تُصنع من الدقيق والسكر والزبدة والبيض، وتحشى بالتمر أو الجبن أو المكسرات، وتُخبز في الفرن حتى تصبح ذهبية اللون.

– القطائف: وهي عبارة عن حلوى تُصنع من العجين المحشو بالجبن أو المكسرات أو القشطة، وتُقلى في الزيت حتى تصبح ذهبية اللون، وتُقدم إلى جانب الشربات أو العسل.

– البقلاوة: وهي عبارة عن حلوى تُصنع من العجين الرقيق المحشو بالمكسرات والسكر والزبدة، وتُخبز في الفرن حتى تصبح ذهبية اللون.

4. طقوس الإفطار في الأحساء:

– تبدأ عادةً موائد الإفطار الرمضانية في الأحساء قبل غروب الشمس بقليل، حيث تتجمع العائلات والجيران والأصدقاء على مائدة واحدة لتناول طعام الإفطار معًا.

– يُبدأ الإفطار عادةً بتناول التمر واللبن، ثم تتبعها الأطباق الرئيسية مثل المرقوق والخبيص والهريس والمجبوس.

– بعد الإفطار، عادةً ما يتم تقديم الحلويات الرمضانية مثل الكليجا والقطائف والبقلاوة، بالإضافة إلى المشروبات الرمضانية مثل العرقسوس والتمر الهندي والليمون بالنعناع.

5. الفعاليات والأنشطة الرمضانية في الأحساء:

– تُقام في الأحساء العديد من الفعاليات والأنشطة الرمضانية التي تعزز روح الترابط والتكافل المجتمعي، مثل المحاضرات الدينية والفقهية، ودورات تحفيظ القرآن الكريم، والمسابقات الرمضانية، والحفلات الفنية والثقافية.

– كما تُقام في الأحساء العديد من موائد الإفطار الجماعية التي تستهدف الأسر الفقيرة والمحتاجة، وذلك بهدف إدخال الفرحة والسرور على قلوبهم في هذا الشهر الفضيل.

6. ليلة القدر في الأحساء:

– تُعد ليلة القدر من أهم الليالي في شهر رمضان، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويحرص المسلمون في الأحساء على إحياء هذه الليلة المباركة بالصلاة وقراءة القرآن الكريم والدعاء.

– تُقام في الأحساء العديد من الفعاليات والأنشطة الدينية لإحياء ليلة القدر، مثل المحاضرات الدينية والفقهية، ودورات تحفيظ القرآن الكريم، والمسابقات الرمضانية، والحفلات الفنية والثقافية.

7. يوم العيد في الأحساء:

– يُعد يوم العيد في الأحساء مناسبة سعيدة ومبهجة يحتفل بها المسلمون بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، ويحرصون على أداء صلاة العيد في المساجد أو الساحات العامة.

– بعد أداء صلاة العيد، يتبادل المسلمون في الأحساء التهاني والتبريكات، ويتزاورون فيما بينهم، ويشاركون في الفعاليات والأنشطة الاحتفالية التي تُقام في المدينة.

الخاتمة:

تتميز الأحساء خلال شهر رمضان المبارك بأجواء روحانية خاصة، وتنتشر موائد الإفطار الرمضانية في كل مكان، وتتبادل العائلات والجيران الزيارات والتهاني، وتنظم العديد من الفعاليات والأنشطة الدينية والاجتماعية التي تعزز روح الترابط والتكافل المجتمعي. ويشتهر أبناء الأحساء بكرمهم وحسن ضيافتهم، ويحرصون على مشاركة الطعام مع جيرانهم وأصدقائهم في هذا الشهر الفضيل.