الأسرة الممتدة
مقدمة:
الأسرة الممتدة هي مجموعة من الأسر النووية التي ترتبط ببعضها البعض من خلال روابط الدم أو الزواج. وهي تشمل الأجداد والآباء والأمهات والأطفال والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والخالات والأخوال وأبناء العمومة. وتعتبر الأسرة الممتدة جزءًا مهمًا من المجتمعات العربية، ولها دور كبير في توفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي لأفرادها.
الخصائص الأساسية للأسرة الممتدة:
1. كبر حجم الأسرة: عادةً ما تكون الأسرة الممتدة أكبر من الأسرة النووية، حيث تضم العديد من الأجيال المختلفة.
2. الترابط العائلي القوي: تتميز الأسرة الممتدة بترابط عائلي قوي، حيث يشعر جميع أفرادها بالانتماء والولاء تجاه بعضهم البعض.
3. التعاون الاقتصادي: يتعاون أفراد الأسرة الممتدة اقتصاديًا، حيث يتشاركين في الموارد المالية والعمل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
4. الرعاية الاجتماعية: توفر الأسرة الممتدة الرعاية الاجتماعية لأفرادها، حيث يتولى كبار السن رعاية الأطفال الصغار، بينما يتولى الشباب رعاية كبار السن والمرضى.
5. الحفاظ على التقاليد والقيم: تلعب الأسرة الممتدة دورًا مهمًا في الحفاظ على التقاليد والقيم المجتمعية، حيث ينقل كبار السن هذه التقاليد والقيم إلى الأجيال الشابة.
6. حل الخلافات: تعمل الأسرة الممتدة على حل الخلافات بين أفرادها من خلال التوسط والتفاوض، مما يساعد على الحفاظ على تماسك الأسرة.
7. توفير الدعم النفسي: توفر الأسرة الممتدة الدعم النفسي لأفرادها، حيث يمكنهم التحدث إلى أفراد الأسرة الآخرين عن مشاكلهم وهمومهم.
دور الأسرة الممتدة في المجتمع:
1. الحماية الاجتماعية: توفر الأسرة الممتدة الحماية الاجتماعية لأفرادها، حيث يمكنهم الاعتماد على أفراد الأسرة الآخرين في أوقات الأزمات والمحن.
2. التربية والتعليم: تلعب الأسرة الممتدة دورًا مهمًا في تربية وتعليم الأطفال، حيث يتولى كبار السن تدريس الأطفال الصغار القيم والمبادئ الأخلاقية، بينما يتولى الشباب مساعدة الأطفال في دراستهم.
3. الرعاية الصحية: توفر الأسرة الممتدة الرعاية الصحية لأفرادها، حيث يمكنهم الاعتماد على أفراد الأسرة الآخرين في الحصول على العلاج والرعاية الصحية اللازمة.
4. الرفاه الاجتماعي: تساهم الأسرة الممتدة في الرفاه الاجتماعي لأفرادها، حيث تساعدهم على الشعور بالانتماء والولاء تجاه المجتمع.
5. الحفاظ على البيئة: تلعب الأسرة الممتدة دورًا مهمًا في الحفاظ على البيئة، حيث تتوارث الأجيال المختلفة طرقًا وتقاليد للحفاظ على البيئة ونقلها إلى الأجيال اللاحقة.
التحديات التي تواجه الأسرة الممتدة:
1. العولمة: أدت العولمة إلى تغييرات جذرية في المجتمعات العربية، مما أثر على الأسرة الممتدة. وقد أدى ذلك إلى تفكك بعض الأسر الممتدة بسبب الهجرة والعمل والتعليم في مدن مختلفة.
2. التكنولوجيا: أدى التقدم التكنولوجي إلى تغييرات في أنماط الحياة والعلاقات الاجتماعية، مما أثر على الأسرة الممتدة. وقد أدى ذلك إلى قضاء أفراد الأسرة الممتدة وقتًا أقل مع بعضهم البعض بسبب انشغالهم بالعمل والدراسة والتكنولوجيا.
3. التغيرات الاجتماعية والثقافية: أدت التغيرات الاجتماعية والثقافية في المجتمعات العربية إلى تغييرات في دور الأسرة الممتدة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض سلطة كبار السن في الأسرة الممتدة وتزايد استقلال الشباب.
مستقبل الأسرة الممتدة:
على الرغم من التحديات التي تواجه الأسرة الممتدة، إلا أنها لا تزال تلعب دورًا مهمًا في المجتمعات العربية. ومن المتوقع أن تستمر الأسرة الممتدة في الوجود في المستقبل، وإن كانت قد تتغير بعض جوانبها مع تغير المجتمعات العربية.
خاتمة:
الأسرة الممتدة هي جزء مهم من المجتمعات العربية، ولها دور كبير في توفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي لأفرادها. على الرغم من التحديات التي تواجه الأسرة الممتدة، إلا أنها لا تزال تلعب دورًا مهمًا في المجتمعات العربية، ومن المتوقع أن تستمر في الوجود في المستقبل، وإن كانت قد تتغير بعض جوانبها مع تغير المجتمعات العربية.