الامساك في رمضان الاذان الاول ام الثاني

الامساك في رمضان الاذان الاول ام الثاني

الامساك في رمضان: الأذان الأول أم الثاني؟

مقدمة

شهر رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الهجري، وهو شهر مقدس عند المسلمين، حيث يُصوم المسلمون من الفجر حتى الغروب، ويتعبدون بالصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم. ويعتبر شهر رمضان فرصة للتأمل والتقرب من الله تعالى، وللتخلص من الذنوب والخطايا.

أولاً: الرأي القائل بالإمساك عند الأذان الأول

ويرى أصحاب هذا الرأي أنه يجب الإمساك عن الطعام والشراب عند سماع الأذان الأول للفجر، وذلك استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أسود الليل، ولاح الصبح، فقد أكل الصائم”.

1. الأدلة الشرعية:

حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أسود الليل، ولاح الصبح، فقد أكل الصائم”.

حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من أدركه الفجر وهو جنب فلا يصم”.

حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الفجر صادق، فإذا برق الفجر فلا تأكلوا ولا تشربوا”.

2. الحكمة من الإمساك عند الأذان الأول:

التمييز بين الليل والنهار: إن الإمساك عند الأذان الأول يساعد على التمييز بين الليل والنهار، وبالتالي معرفة الوقت الذي يجب فيه الصيام.

زيادة الأجر: إن الإمساك عند الأذان الأول يزيد من أجر الصائم، لأنه يكون قد صام أكثر من غيره.

3. الرد على الشبهات:

شبهة: إن الإمساك عند الأذان الأول فيه مشقة على الصائم، لأنه يكون قد نام متأخراً.

الرد: إن المشقة في العبادة من الأمور المطلوبة، لأنها تدل على صدق العبادة وإخلاصها.

شبهة: إن الأذان الأول هو وقت دخول الفجر الصادق، وليس وقت خروج الليل.

الرد: إن الأذان الأول هو وقت دخول الفجر الصادق، وليس وقت خروج الليل، ولكن عند دخول الفجر الصادق يجب الإمساك عن الطعام والشراب.

ثانياً: الرأي القائل بالإمساك عند الأذان الثاني

ويرى أصحاب هذا الرأي أنه يجب الإمساك عن الطعام والشراب عند سماع الأذان الثاني للفجر، وذلك استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل”.

1. الأدلة الشرعية:

حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل”.

حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من أصبح جنباً أو أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.

حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من أكل بعد طلوع الفجر عامداً متعمداً فلا يقض”.

2. الحكمة من الإمساك عند الأذان الثاني:

التأكد من نية الصيام: إن الإمساك عند الأذان الثاني يساعد على التأكد من نية الصيام، لأن الصائم يكون قد بيت النية للصيام من الليل.

إكمال الصيام: إن الإمساك عند الأذان الثاني يساعد على إكمال الصيام، لأن الصائم يكون قد امتنع عن الطعام والشراب من الليل.

3. الرد على الشبهات:

شبهة: إن الإمساك عند الأذان الثاني فيه مشقة على الصائم، لأنه يكون قد نام متأخراً.

الرد: إن المشقة في العبادة من الأمور المطلوبة، لأنها تدل على صدق العبادة وإخلاصها.

شبهة: إن الأذان الثاني هو وقت دخول النهار، وليس وقت خروج الليل.

الرد: إن الأذان الثاني هو وقت دخول النهار، وليس وقت خروج الليل، ولكن عند دخول النهار يجب الإمساك عن الطعام والشراب.

ثالثاً: الراجح من الرأيين

الراجح من الرأيين هو الإمساك عن الطعام والشراب عند سماع الأذان الأول للفجر، وذلك استناداً إلى الأدلة الشرعية والحكمة من الإمساك عند الأذان الأول.

رابعاً: حكم من أكل أو شرب بعد الأذان الأول

إذا أكل أو شرب الصائم بعد سماع الأذان الأول للفجر، فإنه يبطل صومه، وعليه قضاء يوم آخر بدلاً منه.

خامساً: حكم من أكل أو شرب بعد الأذان الثاني

إذا أكل أو شرب الصائم بعد سماع الأذان الثاني للفجر، فإن صومه صحيح، ولا يبطل صومه، ولكن عليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره.

سادساً: حكم من أكل أو شرب ناسياً

إذا أكل أو شرب الصائم ناسياً، فإن صومه صحيح، ولا يبطل صومه، ولا شيء عليه.

سابعاً: الخلاصة

الإمساك عن الطعام والشراب عند سماع الأذان الأول للفجر هو واجب على الصائم، وإذا أكل أو شرب بعد سماع الأذان الأول، فإنه يبطل صومه، وعليه قضاء يوم آخر بدلاً منه. أما إذا أكل أو شرب بعد سماع الأذان الثاني، فإن صومه صحيح، ولا يبطل صومه، ولكن عليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره. وإذا أكل أو شرب ناسياً، فإن صومه صحيح، ولا يبطل صومه، ولا شيء عليه.

أضف تعليق