البواسير
البواسير عبارة عن أوردة منتفخة ومتورمة في المستقيم والشرج، وهي شائعة جدًا، ويصاب بها أكثر من نصف البالغين في مرحلة ما من حياتهم. ويمكن أن تكون البواسير داخلية أو خارجية. تحدث البواسير الداخلية داخل المستقيم، ولا يمكن رؤيتها أو الشعور بها عادةً. تحدث البواسير الخارجية حول فتحة الشرج، ويمكن رؤيتها أو الشعور بها.
أسباب البواسير
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تسبب البواسير، ومنها:
الإمساك المزمن: عندما تضطر إلى بذل الكثير من الجهد لإخراج البراز، فإن ذلك يمكن أن يزيد الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج، مما يؤدي إلى انتفاخها وتورمها.
الإسهال المزمن: يمكن أن يؤدي الإسهال المزمن أيضًا إلى زيادة الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج، مما يؤدي إلى انتفاخها وتورمها.
الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة: عندما تقف أو تجلس لفترات طويلة، فإن ذلك يمكن أن يزيد الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج، مما يؤدي إلى انتفاخها وتورمها.
الحمل: يمكن أن يسبب الحمل زيادة الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج، مما يؤدي إلى انتفاخها وتورمها.
السمنة: يمكن أن تؤدي السمنة إلى زيادة الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج، مما يؤدي إلى انتفاخها وتورمها.
تناول الأطعمة منخفضة الألياف: يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة منخفضة الألياف إلى الإمساك، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج، مما يؤدي إلى انتفاخها وتورمها.
الوراثة: قد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالبواسير أكثر عرضة للإصابة بها.
أعراض البواسير
تشمل أعراض البواسير ما يلي:
نزيف: قد تسبب البواسير نزيفًا شرجيًا، والذي قد يكون أحمر فاتح أو غامق اللون.
الألم: قد تسبب البواسير ألمًا في المستقيم أو الشرج، خاصة عند التبرز.
الحكة: قد تسبب البواسير حكة حول فتحة الشرج.
التكتل: قد تشعر بتكتل حول فتحة الشرج، خاصة بعد التبرز.
التسرب: قد يتسرب المخاط أو البراز من فتحة الشرج.
الشعور بعدم الراحة: قد تشعر بعدم الراحة أو الألم في المستقيم أو الشرج، حتى عند عدم التبرز.
التورم: قد يحدث تورم حول فتحة الشرج.
أنواع البواسير
هناك نوعان رئيسيان من البواسير:
البواسير الداخلية: تحدث البواسير الداخلية داخل المستقيم، ولا يمكن رؤيتها أو الشعور بها عادةً. ومع ذلك، يمكن أن تنتفخ وتبرز من فتحة الشرج عند التبرز.
البواسير الخارجية: تحدث البواسير الخارجية حول فتحة الشرج، ويمكن رؤيتها أو الشعور بها. ويمكن أن تكون البواسير الخارجية مؤلمة جدًا، خاصة عند التبرز.
مضاعفات البواسير
في معظم الحالات، لا تعد البواسير خطيرة، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات، منها:
الجلطات الدموية: يمكن أن تتكون جلطة دموية داخل البواسير، مما يؤدي إلى ألم شديد وتورم.
الالتهاب: يمكن أن تصاب البواسير بالعدوى، مما يؤدي إلى الألم والتورم والاحمرار.
الناسور الشرجي: يمكن أن يتكون ناسور شرجي، وهو عبارة عن قناة غير طبيعية بين المستقيم والجلد حول فتحة الشرج.
الشق الشرجي: يمكن أن يتكون شق شرجي، وهو عبارة عن تمزق في الجلد حول فتحة الشرج.
تدلي المستقيم: يمكن أن تتدلى الأنسجة المبطنة للمستقيم من فتحة الشرج.
تشخيص البواسير
يمكن تشخيص البواسير من خلال الفحص البدني للمستقيم والشرج. قد يستخدم الطبيب منظارًا شرجيًا لفحص الجزء الداخلي من المستقيم.
علاج البواسير
هناك عدد من الطرق لعلاج البواسير، منها:
العلاج المنزلي: يمكن علاج البواسير الخفيفة في المنزل باستخدام الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون أو الليدوكائين. كما يمكن استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الألم والتورم.
العلاج الطبي: قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم والنزيف. كما يمكن استخدام حقن خاصة لتقليص حجم البواسير.
العلاج الجراحي: في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة البواسير.
الوقاية من البواسير
هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للوقاية من البواسير، ومنها:
تناول الأطعمة الغنية بالألياف: الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تليين البراز وتسهيل خروجه، مما يقلل من الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج.
شرب الكثير من السوائل: شرب الكثير من السوائل يساعد على الحفاظ على البراز لينًا وتسهيل خروجه.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد على تحسين الدورة الدموية وتقليل الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج.
تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة: تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة يساعد على تقليل الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج.
الحفاظ على الوزن الصحي: الحفاظ على الوزن الصحي يساعد على تقليل الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج.
علاج الإمساك والإسهال المزمن: علاج الإمساك والإسهال المزمن يساعد على تقليل الضغط على الأوردة في المستقيم والشرج.
الخلاصة
البواسير هي حالة شائعة جدًا، ويمكن أن تصيب أي شخص. يمكن أن تكون البواسير مؤلمة وغير مريحة، ولكنها عادةً لا تكون خطيرة. هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنع البواسير وعلاجها. وإذا كنت تعاني من البواسير، فمن المهم مراجعة الطبيب لتحديد أفضل مسار للعلاج.