التدمرية
مقدمة:
التدمرية، المعروفة أيضًا باسم الآرامية التدمرية، هي لهجة من اللغات الآرامية القديمة التي كانت تُتحدث في مدينة تدمر القديمة، الواقعة في وسط سوريا الحديثة. كانت تدمر مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا في العصور القديمة، وكانت لغتها الآرامية اللهجة الأدبية الرئيسية في سوريا وفلسطين خلال القرنين الأول والثاني الميلاديين.
التاريخ:
يرجع تاريخ اللغة التدمرية إلى القرن الثالث قبل الميلاد، عندما كانت تدمر مدينة صغيرة تقع على مفترق طرق تجاري مهم. ومع نمو المدينة، أصبحت لغتها الآرامية أكثر انتشارًا، وأصبحت اللهجة الأدبية الرئيسية في المنطقة. في القرن الأول الميلادي، أصبحت تدمر مملكة مستقلة، وحكمتها سلالة من الملوك الذين شجعوا استخدام اللغة التدمرية.
الأبجدية:
تستخدم اللغة التدمرية أبجدية آرامية تتكون من 22 حرفًا. الحروف مكتوبة من اليمين إلى اليسار، ولا يوجد تمييز بين الأحرف الكبيرة والصغيرة.
القواعد:
قواعد اللغة التدمرية تشبه إلى حد كبير قواعد اللغات الآرامية الأخرى. الأسماء لها جنسان، مذكر ومؤنث، ولها حالتان، اسمية ومضافة. الأفعال لها ثلاثة أشخاص، مفرد، مثنى وجمع، ولها ثلاثة أزمنة، الماضي والحاضر والمستقبل.
المفردات:
تحتوي مفردات اللغة التدمرية على العديد من الكلمات التي لها صلة بالتجارة والثقافة. على سبيل المثال، تحتوي على كلمات مثل “تاجر” و “قافلة” و “ضريبة” و “معبد”. كما تحتوي على العديد من الكلمات التي لها صلة بالدين، مثل “إله” و “إلهة” و “قربان” و “طقوس”.
الأدب:
لقد نجا القليل من الأدب التدمرية حتى يومنا هذا. أهم الأعمال الأدبية الباقية هي نقوش حجرية عثر عليها في تدمر. هذه النقوش تتضمن نصوصًا قانونية ورسائل شخصية وقصائد.
الزوال:
بدأت اللغة التدمرية في الانحدار في القرن الثالث الميلادي، بعد أن دمر الفرس تدمر. بعد ذلك، حلّت اللغة العربية تدريجيًا محل اللغة التدمرية كلغة للمنطقة.
الخاتمة:
كانت اللغة التدمرية لغة مهمة في العصور القديمة، وكانت اللهجة الأدبية الرئيسية في سوريا وفلسطين خلال القرنين الأول والثاني الميلاديين. ومع ذلك، فإن اللغة التدمرية لم تنجُ حتى يومنا هذا، ولم يتبق سوى القليل من الأدب التدمرية.