التقويم الدراسي بعد الأمر الملكي

التقويم الدراسي بعد الأمر الملكي

مقدمة:

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًا في 27 أبريل 2020 بتعديل التقويم الدراسي في المملكة العربية السعودية، ليبدأ العام الدراسي الجديد في 15 سبتمبر وينتهي في 15 يونيو، بدلاً من بدء الدراسة في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر وانتهائها في الأسبوع الأول من شهر يونيو.

أسباب تعديل التقويم الدراسي:

هناك عدة أسباب لتعديل التقويم الدراسي، منها:

ارتفاع درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية خلال أشهر الصيف، مما يجعل من الصعب على الطلاب والمعلمين الدراسة في جو مريح.

عدم وجود وقت كافٍ للطلاب للاستفادة من العطلة الصيفية، حيث كانت تبدأ في شهر يونيو وتنتهي في شهر سبتمبر، وهي فترة قصيرة جدًا لا تكفي للراحة والاستجمام والتحضير للعام الدراسي الجديد.

رغبة الحكومة في استقطاب المزيد من المعلمين الأجانب، حيث إن التقويم الدراسي الجديد يتوافق مع التقويمات الدراسية في معظم دول العالم، مما يسهل على المعلمين الأجانب التدريس في المملكة العربية السعودية.

التغييرات التي طرأت على التقويم الدراسي:

شملت التغييرات التي طرأت على التقويم الدراسي ما يلي:

بدء العام الدراسي الجديد في 15 سبتمبر بدلاً من الأسبوع الأول من شهر سبتمبر.

انتهاء العام الدراسي في 15 يونيو بدلاً من الأسبوع الأول من شهر يونيو.

تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول دراسية بدلاً من فصلين دراسيين، حيث يمتد الفصل الدراسي الأول من 15 سبتمبر إلى 15 ديسمبر، والفصل الدراسي الثاني من 1 يناير إلى 15 مارس، والفصل الدراسي الثالث من 1 أبريل إلى 15 يونيو.

إضافة أسبوعين عطلة بين الفصلين الدراسيين الأول والثاني، وأسبوعين عطلة بين الفصلين الدراسيين الثاني والثالث، بحيث تكون العطلة الإجمالية بين فصول الدراسة خمسة أسابيع.

اعتماد نظام التعليم عن بعد في جميع المراحل التعليمية، بما في ذلك الجامعات والمدارس، وذلك بسبب جائحة كورونا.

إيجابيات تعديل التقويم الدراسي:

هناك العديد من الإيجابيات لتعديل التقويم الدراسي، منها:

خفض درجات الحرارة خلال فترة الدراسة، مما يوفر بيئة مريحة للطلاب والمعلمين.

إتاحة المزيد من الوقت للطلاب للاستفادة من العطلة الصيفية.

تسهيل عملية استقطاب المعلمين الأجانب.

تحقيق التوافق مع التقويمات الدراسية في معظم دول العالم.

تعزيز التعليم عن بعد.

سلبيات تعديل التقويم الدراسي:

هناك بعض السلبيات لتعديل التقويم الدراسي، منها:

قصر مدة العطلة الصيفية، حيث كانت تبدأ في شهر يونيو وتنتهي في شهر سبتمبر، وهي فترة طويلة نسبيًا تسمح للطلاب بالراحة والاستجمام والتحضير للعام الدراسي الجديد.

إرباك أولياء الأمور والطلاب والمعلمين، حيث إنهم اعتادوا على التقويم الدراسي القديم.

صعوبة إجراء الامتحانات في أشهر الصيف، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة جدًا.

التحديات التي تواجه تطبيق التقويم الدراسي الجديد:

هناك العديد من التحديات التي تواجه تطبيق التقويم الدراسي الجديد، منها:

الحاجة إلى تطوير المناهج الدراسية والكتب المدرسية لتتناسب مع التقويم الدراسي الجديد.

الحاجة إلى تدريب المعلمين على أساليب التدريس عن بعد.

الحاجة إلى توفير البنية التحتية اللازمة لتطبيق التعليم عن بعد، مثل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت السريع.

الحاجة إلى تغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم عن بعد.

خاتمة:

التقويم الدراسي الجديد في المملكة العربية السعودية هو تغيير كبير له إيجابياته وسلبياته وتحدياته، ومن المهم أن تعمل الحكومة والمجتمع معًا للتغلب على التحديات وتحقيق أقصى استفادة من التقويم الدراسي الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *