التهاب الجلد الدرهمي: هو نوع من التهاب الجلد التأتبي الذي يتميز بظهور بقع حمراء مثيرة للحكة على الجلد. ويسمى أيضًا الأكزيما التأتبية ويصيب ما يصل إلى 20% من الأطفال و 3% من البالغين في جميع أنحاء العالم.
الأسباب
السبب الدقيق لالتهاب الجلد الدرهمي غير معروف، ولكن يعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، بما في ذلك:
1. العوامل الوراثية: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالربو أو حمى القش أو التهاب الجلد الدرهمي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
2. العوامل البيئية: يمكن أن يؤدي التعرض للمهيجات مثل المواد الكيميائية القاسية أو الأقمشة الخشنة أو حبوب اللقاح أو عث الغبار إلى حدوث تفشي المرض.
3. اضطراب المناعة: الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد الدرهمي غالبًا ما يعانون أيضًا من اضطرابات المناعة الأخرى، مثل الربو وأمراض الحساسية.
الأعراض
تختلف أعراض التهاب الجلد الدرهمي من شخص لآخر، ولكن العرض الأكثر شيوعًا هو ظهور بقع حمراء مثيرة للحكة على الجلد. يمكن أن تظهر هذه البقع في أي مكان على الجسم، ولكنها غالبًا ما توجد على الوجه والرقبة واليدين والقدمين.
1. الأعراض الجلدية:
– احمرار الجلد.
– جفاف الجلد.
– تشقق الجلد.
– حكة الجلد.
– ظهور بثور صغيرة.
– تقشر الجلد.
– سماكة الجلد.
2. الأعراض العامة:
– اضطرابات النوم.
– صعوبة التركيز.
– القلق والتوتر.
– فقدان الشهية.
3. المضاعفات:
– التهابات الجلد البكتيرية.
– الفيروسية.
– الفطرية.
– الإكزيما الثانوية.
التشخيص
يتم تشخيص التهاب الجلد الدرهمي بناءً على السيرة المرضية للمريض والفحص الجسدي. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات الحساسية أو اختبارات دم.
1. الفحص البدني:
– يقوم الطبيب بفحص الجلد بحثًا عن علامات الالتهاب، مثل الاحمرار والتورم والحكة.
2 اختبارات الحساسية:
– يقوم الطبيب بإجراء اختبارات الحساسية لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه مادة معينة.
3. اختبارات الدم:
– قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات دم للبحث عن علامات الالتهاب أو الحساسية.
العلاج
لا يوجد علاج شاف لالتهاب الجلد الدرهمي، ولكن يمكن التحكم في الأعراض من خلال مجموعة متنوعة من العلاجات، بما في ذلك:
1. العناية بالجلد:
– استخدام مرطبات البشرة بانتظام.
– تجنب استخدام الصابون القاسي.
– الاستحمام بماء فاتر.
– ارتداء ملابس قطنية فضفاضة.
2. الأدوية الموضعية:
– كريمات أو مراهم الكورتيكوستيرويد.
– مثبطات الكالسينيورين.
– الأدوية المضادة للهستامين.
3. الأدوية الجهازية:
– أدوية مثبطة للمناعة.
– أدوية بيولوجية.
الوقاية
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع التهاب الجلد الدرهمي، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالمرض من خلال تجنب العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث تفشي المرض، مثل:
1. المواد الكيميائية القاسية:
– تجنب التعرض للمواد الكيميائية القاسية، مثل المنظفات والصابون القاسي.
2. الأقمشة الخشنة:
– ارتداء ملابس قطنية فضفاضة وتجنب الأقمشة الخشنة أو الصناعية.
3. حبوب اللقاح:
– البقاء في الداخل في الأيام التي يكون فيها عدد حبوب اللقاح مرتفعًا.
4. عث الغبار:
– استخدام أغطية واقية ضد عث الغبار وتنظيف المنزل بانتظام.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي التهاب الجلد الدرهمي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات، بما في ذلك:
1. التهابات الجلد:
– يمكن أن يؤدي الحك المستمر للجلد إلى حدوث التهابات بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
2. الإكزيما الثانوية:
– يمكن أن يؤدي التهاب الجلد الدرهمي إلى الإصابة بالإكزيما الثانوية، وهي نوع من التهاب الجلد الذي يصيب الجلد حول الجروح أو الحروق.
3. اضطرابات النوم:
– يمكن أن تؤدي الحكة المستمرة إلى اضطرابات النوم، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التركيز والإرهاق.
الخلاصة
التهاب الجلد الدرهمي هو مرض جلدي شائع يمكن أن يؤدي إلى ظهور بقع حمراء مثيرة للحكة على الجلد. يمكن السيطرة على أعراض هذا المرض من خلال مجموعة متنوعة من العلاجات، بما في ذلك العناية بالجلد والأدوية الموضعية والأدوية الجهازية. لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بالتهاب الجلد الدرهمي، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالمرض من خلال تجنب العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث تفشي المرض.