التهاب جفن العين

التهاب جفن العين (Blepharitis) هو أحد الأمراض الجلدية المزمنة الشائعة التي تصيب الجفون، ويؤدي إلى حدوث التهاب في حافة الجفن، مما قد يؤثر على بصيلات الرموش والغدد الدهنية الموجودة في الجفون. ويوصف داء التهاب الجفن بنمو القشرة على الرموش، واحمرار الجفون، والحكة.

ويؤثر التهاب الجفن على الأشخاص في جميع الأعمار، ولكن غالبًا ما يصيب البالغين المصابين بأمراض جلدية أخرى، مثل قشرة الرأس والتهاب الجلد الدهني والوردية. وهو مرض مزمن يميل إلى التفاقم والتحسن على مدار الأسابيع أو الأشهر.

أعراض التهاب جفن العين

تختلف أعراض التهاب جفن العين من شخص لآخر، ولكن تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

احمرار الجفون: قد يبدو جفنك متورمًا وأحمر ومتقشرًا.

حكة الجفون: قد تكون حكة الجفون مزعجة للغاية، وقد تؤدي إلى الشعور بالرغبة في فرك عينيك.

قشرة الجفن: قد تتكون قشرة على حافة الجفن، ويمكن أن تكون هذه القشرة سميكة أو رقيقة.

تساقط الرموش: قد يتساقط رموشك أو تصبح هشّة وضعيفة.

جفاف العين: قد يؤدي التهاب جفن العين إلى جفاف العينين، مما قد يؤدي إلى الشعور بالحرقة أو اللدغة في العينين.

أسباب التهاب جفن العين

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب التهاب جفن العين، وتشمل:

العدوى البكتيرية: يمكن أن تسبب أنواع مختلفة من البكتيريا التهاب جفن العين، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية والمكورات العقدية.

عدوى فيروسية: يمكن أن تسبب أنواع مختلفة من الفيروسات التهاب جفن العين، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط وفيروس الجدري المائي.

القمل: يمكن لقمل الرأس أن ينتشر إلى الجفون ويسبب التهاب جفن العين.

التهاب الجلد الدهني: هو حالة جلدية شائعة تصيب الجلد الدهني في فروة الرأس والوجه، ويمكن أن تسبب التهاب جفن العين.

قشرة الرأس: هي حالة جلدية شائعة تسبب جفاف الجلد وتقشره في فروة الرأس، ويمكن أن تسبب التهاب جفن العين.

الوردية: هي حالة جلدية مزمنة تسبب احمرار وتورم الجلد في الوجه، ويمكن أن تسبب التهاب جفن العين.

أنواع التهاب جفن العين

هناك نوعان رئيسيان من التهاب جفن العين:

التهاب جفن العين الأمامي: يصيب هذا النوع الحافة الأمامية للجفن، بالقرب من الرموش.

التهاب جفن العين الخلفي: يصيب هذا النوع الحافة الخلفية للجفن، بالقرب من العين.

مضاعفات التهاب جفن العين

يمكن أن يؤدي التهاب جفن العين إلى عدد من المضاعفات، بما في ذلك:

التهاب الملتحمة: هو التهاب في الغشاء الذي يبطن الجفن والجزء الأبيض من العين.

قرحة القرنية: هي تقرح في القرنية، وهي الجزء الشفاف من العين الذي يغطي القزحية (الجزء الملون من العين) والبؤبؤ (الجزء الأسود من العين).

تساقط الرموش: يمكن أن يؤدي التهاب جفن العين المزمن إلى تساقط الرموش.

نمو شعر الشَعيرة: هي نتوء صغير مؤلم على حافة الجفن ناتج عن التهاب بصيلات الشعر.

تشخيص التهاب جفن العين

سيقوم طبيبك بتشخيص التهاب جفن العين من خلال إجراء فحص بدني للعينين والجفون. قد يسألك طبيبك أيضًا عن تاريخك الطبي والأعراض التي تعاني منها. في بعض الحالات، قد يأخذ طبيبك عينة من إفرازات الجفن لإرسالها إلى المختبر للفحص.

علاج التهاب جفن العين

يعتمد علاج التهاب جفن العين على السبب الكامن وراءه. قد يشمل العلاج:

المضادات الحيوية: إذا كان التهاب جفن العين ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فقد يصف لك طبيبك مضادًا حيويًا في شكل قطرات للعين أو مرهم.

المضادات الفيروسية: إذا كان التهاب جفن العين ناتجًا عن عدوى فيروسية، فقد يصف لك طبيبك مضادًا فيروسيًا في شكل قطرات للعين أو مرهم.

قطرات العين: يمكن أن تساعد قطرات العين التي تحتوي على مواد مضادة للهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات في تخفيف الاحمرار والحكة في الجفون.

المراهم: يمكن أن تساعد المراهم التي تحتوي على المضادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات في علاج التهاب جفن العين.

العلاج بالضوء المكثف النبضي (IPL): هو نوع من العلاج بالليزر يمكن أن يساعد في علاج التهاب جفن العين المزمن.

الجراحة: في بعض الحالات الشديدة، قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج التهاب جفن العين.

الوقاية من التهاب جفن العين

لا توجد طريقة مؤكدة لمنع التهاب جفن العين، ولكن يمكنك تقليل خطر الإصابة به عن طريق اتباع النصائح التالية:

اغسل يديك كثيرًا: اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون قبل لمس عينيك.

تجنب مشاركة المناشف أو مستحضرات التجميل: يمكن أن ينتشر التهاب جفن العين من شخص لآخر من خلال مشاركة المناشف أو مستحضرات التجميل.

استخدم مستحضرات التجميل بعناية: احرص على إزالة مستحضرات التجميل تمامًا من عينيك قبل النوم.

حافظ على نظافة الجفون: نظف جفونك بقطعة قماش ناعمة مبللة بالماء الدافئ كل يوم.

استخدم قطرات العين المرطبة: يمكن أن تساعد قطرات العين المرطبة في تخفيف جفاف العينين الذي قد يؤدي إلى التهاب جفن العين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *