مقدمة:
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر. والصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ويستحب الصيام في شهر رمضان المبارك، وهو شهر الرحمة والمغفرة.
أولاً: حكم الجماع نهار رمضان:
الجماع نهار رمضان حرام، وهو من المفطرات التي توجب القضاء والكفارة. وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا”.
ثانيًا: دليل تحريم الجماع نهار رمضان:
هناك العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تدل على تحريم الجماع نهار رمضان، ومن هذه الأدلة:
قال تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل}. (سورة البقرة: 187).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا”. (رواه البخاري ومسلم).
ثالثًا: كفارة الجماع نهار رمضان:
من جامع زوجته نهار رمضان متعمدًا، فعليه كفارة وهي:
عتق رقبة: وهذا هو أفضل أنواع الكفارة، وهو تحرير رقبة مؤمنة من العبودية.
صيام شهرين متتابعين: وهذا هو الكفارة الوسط، وهو صيام شهرين كاملين متتابعين دون انقطاع.
إطعام ستين مسكينًا: وهذا هو أقل أنواع الكفارة، وهو إطعام ستين مسكينًا من الطعام الذي يأكله أهل البلد.
رابعًا: الإفطار بسبب الجماع نهار رمضان:
إذا جامع الرجل زوجته نهار رمضان متعمدًا، فعليه الإفطار وبالتالي القضاء والكفارة. ولا يجوز له أن يكمل صيامه، بل عليه أن يفطر فورًا ويقضي هذا اليوم بعد رمضان.
خامسًا: حكم من جامع زوجته نهار رمضان ناسياً:
إذا جامع الرجل زوجته نهار رمضان ناسياً، فلا شيء عليه، ولا يفسد صيامه. والأصل في ذلك الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.
سادسًا: حكم من جامع زوجته نهار رمضان مكرهًا:
إذا جامع الرجل زوجته نهار رمضان مكرهًا، فلا شيء عليه، ولا يفسد صيامه. وهذا لأن الإكراه يرفع الحرج ويسقط الإثم.
سابعًا: حكم من جامع زوجته نهار رمضان مع شبهة:
إذا جامع الرجل زوجته نهار رمضان مع شبهة، مثل أن يظن أن الوقت قد دخل أو أن زوجته حائض، فلا شيء عليه، ولا يفسد صيامه. وهذا لأن الشبهة ترفع الإثم.
خاتمة:
الجماع نهار رمضان حرام، وهو من المفطرات التي توجب القضاء والكفارة. وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا”. وعلى المسلم أن يتقي الله تعالى ويجتنب الجماع نهار رمضان، وأن يكفر عن جماعه إذا وقع منه ذلك متعمدًا.