الحسين عليه السلام

الحسين عليه السلام

مقدمة:

الحسين بن علي بن أبي طالب، سبط الرسول صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، وأحد أعلام الإسلام العظام، ولد في المدينة المنورة في الثالث من شعبان سنة 4 هـ، ونشأ في بيت النبوة والوحي، وتلقى العلم والتربية على يد والده علي بن أبي طالب، وأمه فاطمة الزهراء، رضي الله عنهما.

1. فضائل الحسين عليه السلام:

– كان الحسين عليه السلام من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل على ذلك، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة”.

– كان الحسين عليه السلام من العلماء العاملين، فقد كان فقيهاً ومحدثاً ومفسرًا، وكان من المجاهدين في سبيل الله تعالى، فقد شارك في العديد من المعارك، منها معركة بدر وأحد والخندق.

– كان الحسين عليه السلام من الزهاد العابدين، فقد كان كثير الصيام والصلاة والذكر، وكان من المتصدقين، فقد كان يتصدق بما يملك من مال أو طعام أو لباس.

2. موقف الحسين عليه السلام من الخلافة:

– بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، تولى ابنه يزيد الخلافة، فبايعه المسلمون في جميع الأقطار، إلا الحسين عليه السلام، فقد رفض مبايعته، وقال: “لا أبايع يزيد بن معاوية، إنه فاسق فاجر”.

– أرسل يزيد بن معاوية إلى واليه على المدينة المنورة، يأمره بإحضار الحسين عليه السلام إليه، فامتنع الحسين عليه السلام، وخرج من المدينة المنورة متوجهاً إلى مكة المكرمة.

– لحق الحسين عليه السلام في طريقه إلى مكة المكرمة جيش يزيد بن معاوية، فقاتله في معركة كربلاء، واستشهد فيها في العاشر من محرم سنة 61 هـ.

3. استشهاد الحسين عليه السلام:

– استشهد الحسين عليه السلام في معركة كربلاء في العاشر من محرم سنة 61 هـ، وكان عمره آنذاك 57 عامًا.

– قاتل الحسين عليه السلام وأصحابه قتالًا شديدًا، حتى استشهدوا جميعًا، ولم يبق منهم إلا علي بن الحسين المعروف بـ”زين العابدين”، وكان مريضًا لا يستطيع القتال.

– أمر يزيد بن معاوية بقتل الحسين عليه السلام وأصحابه، وبسبي نسائهم وأطفالهم، وبإحراق خيامهم، وبتحريق جثثهم.

4. آثار استشهاد الحسين عليه السلام:

– استشهاد الحسين عليه السلام كان له أثر كبير في نفوس المسلمين، فقد أثار فيهم مشاعر الحزن والأسى والغضب على يزيد بن معاوية وأتباعه.

– أدى استشهاد الحسين عليه السلام إلى انقسام المسلمين إلى شيعة وسنة، وقد استمرت هذه الفرقة حتى يومنا هذا.

– استشهاد الحسين عليه السلام كان له أثر كبير في الأدب العربي، فقد ظهرت العديد من القصائد والمرثيات التي رثت الحسين عليه السلام وأصحابه، ومن أشهر هذه القصائد قصيدة “يا حسين” للشاعر أبي فراس الحمداني.

5. مكانة الحسين عليه السلام عند الشيعة:

– يعتبر الشيعة الحسين عليه السلام هو الإمام الثالث من أئمة أهل البيت، ويعتقدون أنه كان يجب أن يكون الخليفة بعد والده علي بن أبي طالب، وأن حقه في الخلافة قد اغتصب منه.

– يعتبر الشيعة الحسين عليه السلام قدوة ومثالاً أعلى في الشجاعة والإيثار والتضحية، ويحتفلون بيوم عاشوراء، وهو يوم استشهاده، باللطم والنوح وإقامة المجالس الحسينية.

– يعتبر الشيعة الحسين عليه السلام رمزًا للثورة على الظلم والاستبداد، ويعتقدون أن ثورته كانت المقدمة لثورة الإمام المهدي المنتظر، الذي سيملأ الأرض عدلاً وقسطًا.

6. مكانة الحسين عليه السلام عند السنة:

– يعتبر السنة الحسين عليه السلام من الصحابة الكرام، ويحترمونه ويجلونه، ويعتقدون أنه كان من المجاهدين في سبيل الله تعالى.

– يعتبر السنة الحسين عليه السلام شفيعًا يوم القيامة، ويعتقدون أنه سيشفع للمسلمين الذين ماتوا على حب آل البيت.

– يعتبر السنة الحسين عليه السلام قدوة ومثالاً أعلى في الأخلاق الحميدة، ويذكرونه في خطبهم ومواعظهم، ويتخذونه أسوة حسنة في حياتهم.

7. خاتمة:

كان الحسين عليه السلام من أعلام الإسلام العظام، وقد ترك استشهاده أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وأدى إلى انقسامهم إلى شيعة وسنة. يعتبر الشيعة الحسين عليه السلام هو الإمام الثالث من أئمة أهل البيت، ويعتقدون أنه كان يجب أن يكون الخليفة بعد والده علي بن أبي طالب، وأن حقه في الخلافة قد اغتصب منه. يعتبر السنة الحسين عليه السلام من الصحابة الكرام، ويحترمونه ويجلونه، ويعتقدون أنه كان من المجاهدين في سبيل الله تعالى.

أضف تعليق