الخنفرة عند الرضع

الخنفرة عند الرضع

المقدمة

الخنفرة هي حالة شائعة تصيب المواليد الجدد، حيث يكون البراز أخضر أو أصفر داكن اللون ولزج وله رائحة كريهة. يحدث هذا بسبب وجود مادة تسمى البيليروبين في براز الطفل، وهي مادة صفراوية ينتجها الجسم أثناء انهيار خلايا الدم الحمراء. عادة ما تكون الخنفرة غير ضارة وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تكون الخنفرة علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة.

أسباب الخنفرة

هناك عدد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الخنفرة عند الرضع، بما في ذلك:

ارتفاع البيليروبين: يعتبر ارتفاع البيليروبين هو السبب الأكثر شيوعًا للخنفرة. يحدث ذلك عندما لا يتمكن كبد الطفل من التخلص من البيليروبين بشكل صحيح.

انسداد القنوات الصفراوية: يمكن أن يؤدي انسداد القنوات الصفراوية إلى تراكم البيليروبين في الكبد، مما قد يؤدي إلى الخنفرة.

التهاب الكبد: يمكن أن يؤدي التهاب الكبد إلى تلف خلايا الكبد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع البيليروبين والخنفرة.

الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، أن تسبب الخنفرة.

أمراض الدم: يمكن أن تؤدي بعض أمراض الدم، مثل فقر الدم المنجلي، إلى الخنفرة.

أعراض الخنفرة

الأعراض الأكثر شيوعًا للخنفرة هي:

براز أخضر أو أصفر داكن اللون ولزج وله رائحة كريهة.

اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان).

حكة في الجلد.

التعب والخمول.

فقدان الشهية.

القيء.

الإسهال.

مضاعفات الخنفرة

في معظم الحالات، تكون الخنفرة غير ضارة وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الخنفرة إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:

تلف الكبد.

الفشل الكبدي.

مشاكل في النمو.

مشاكل في التعلم.

الوفاة.

تشخيص الخنفرة

يتم تشخيص الخنفرة عادةً من خلال فحص الطفل واختبارات الدم. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات تصوير، مثل الموجات فوق الصوتية، لتحديد سبب الخنفرة.

علاج الخنفرة

يعتمد علاج الخنفرة على السبب الكامن وراءها. في معظم الحالات، لا يلزم أي علاج خاص، حيث تختفي الخنفرة من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون العلاج ضروريًا لمنع حدوث مضاعفات خطيرة. قد يشمل العلاج:

العلاج بالضوء: يتم استخدام العلاج بالضوء للمساعدة على التخلص من البيليروبين من جسم الطفل.

الأدوية: يمكن استخدام الأدوية للمساعدة على خفض مستويات البيليروبين في الدم.

الجراحة: في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح انسداد القنوات الصفراوية أو لعلاج مشاكل الكبد الأخرى التي تسبب الخنفرة.

الوقاية من الخنفرة

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الخنفرة. ومع ذلك، يمكن تقليل خطر الإصابة بالخنفرة من خلال:

التأكد من حصول الطفل على كمية كافية من حليب الأم.

تجنب إعطاء الطفل الأدوية التي يمكن أن تسبب الخنفرة.

مراجعة الطبيب بانتظام لفحص الطفل والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أخرى يمكن أن تؤدي إلى الخنفرة.

الخلاصة

الخنفرة هي حالة شائعة تصيب المواليد الجدد. عادة ما تكون غير ضارة وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تكون الخنفرة علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة. إذا كان طفلك يعاني من الخنفرة، فمن المهم مراجعة الطبيب على الفور لتحديد السبب الكامن وراءها وتلقي العلاج المناسب.

أضف تعليق