الدعاء يرفع البلاء

المقدمة:

الدعاء هو عبادة عظيمة، وهي من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد حثنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الدعاء في كثير من الآيات والأحاديث، فالدعاء هو سلاح المؤمن، وهو مفتاح الفرج، وهو السبيل إلى تحقيق الأمنيات، ومن المهم أن نكثر من الدعاء في جميع الأوقات، خاصة في أوقات الشدة والبلاء، لأن الدعاء يرفع البلاء ويفرج الكرب ويحقق الأمنيات.

الدعاء يرفع البلاء:

الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو مفتاح الفرج، وهو السبيل إلى تحقيق الأمنيات، وقد وعدنا الله تعالى في كتابه العزيز بأن يستجيب دعاء عباده المؤمنين، فقال سبحانه وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).

الدعاء يفرج الكرب:

الكرب هو شدة الحزن والهم، وهو من الأمور التي يعاني منها الكثير من الناس، وقد يكون الكرب بسبب المرض أو الفقر أو فقد الأحباب أو غير ذلك، وفي هذه الحالات يكون الدعاء هو أفضل ما يلجأ إليه العبد المؤمن، لأن الدعاء يفرج الكرب ويحقق الأمنيات.

الدعاء يحقق الأمنيات:

الأمنيات هي الأشياء التي يتوق إليها الإنسان وينشد تحقيقها، وقد تكون الأمنيات كبيرة أو صغيرة، مادية أو معنوية، وفي كلتا الحالتين فإن الدعاء هو أفضل وسيلة لتحقيق الأمنيات، لأن الدعاء يرفع البلاء ويفرج الكرب ويحقق الأمنيات.

كيف ندعو الله تعالى:

هناك العديد من الآداب التي يجب مراعاتها عند الدعاء، ومن أهم هذه الآداب:

1. الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، ولا يكون فيه شرك أو دعاء لغير الله.

2. اليقين بالإجابة: يجب أن يدعو العبد الله تعالى وهو موقن بالإجابة، لأن اليقين بالإجابة من أهم شروط الدعاء.

3. الحمد والثناء على الله تعالى: يجب أن يبدأ العبد دعاءه بحمد الله تعالى والثناء عليه، لأن الحمد والثناء على الله تعالى من أسباب استجابة الدعاء.

4. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: يجب أن يصلي العبد على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء وبعده، لأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب استجابة الدعاء.

5. الدعاء بما شرعه الله تعالى: يجب أن يدعو العبد الله تعالى بما شرعه له، ولا يدعوه بما حرمه عليه، لأن الدعاء بما شرعه الله تعالى من أسباب استجابة الدعاء.

أوقات استجابة الدعاء:

هناك أوقات يكون فيها الدعاء أكثر استجابة من غيرها، ومن هذه الأوقات:

1. الثلث الأخير من الليل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).

2. وقت السحر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون الرب من عبده في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تقوم فيه فقم، فإنها ساعة مباركة).

3. بين الأذان والإقامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة).

أسباب عدم استجابة الدعاء:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم استجابة الدعاء، ومن هذه الأسباب:

1. عدم الإخلاص لله تعالى: إذا لم يكن الدعاء خالصًا لله تعالى، ولم يكن العبد موقنًا بالإجابة، فإن الدعاء لا يستجاب.

2. الدعاء بما حرمه الله تعالى: إذا دعا العبد الله تعالى بما حرمه عليه، فإن الدعاء لا يستجاب.

3. وجود المعاصي والذنوب: إذا كان العبد مرتكبًا للمعاصي والذنوب، فإن الدعاء لا يستجاب.

4. الدعاء بقطيعة الرحم: إذا كان العبد قاطعًا لرحمه، فإن الدعاء لا يستجاب.

5. الدعاء بظلم الناس: إذا دعا العبد الله تعالى بظلم الناس، فإن الدعاء لا يستجاب.

الخاتمة:

الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد حثنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الدعاء في كثير من الآيات والأحاديث، فالدعاء هو سلاح المؤمن، وهو مفتاح الفرج، وهو السبيل إلى تحقيق الأمنيات، ومن المهم أن نكثر من الدعاء في جميع الأوقات، خاصة في أوقات الشدة والبلاء، لأن الدعاء يرفع البلاء ويفرج الكرب ويحقق الأمنيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *