المقدمة
الرؤيا الصادقة هي الرؤيا التي يحصل فيها الإلهام من الله تعالى، وهي نوع من أنواع النبوة، وتكون الرؤيا الصادقة مطابقة للواقع، وتكون واضحة الدلالة، ولا تحتمل الشك أو التأويل، وقد تكون الرؤيا الصادقة مبشرة أو منذرة، وقد تكون خاصة بصاحبها أو عامة، وقد تكون مرتبطة بأحداث مستقبلية أو ماضية، وقد تكون الرؤيا الصادقة مناماً أو يقظة.
أنواع الرؤى الصادقة
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الرؤى الصادقة:
رؤى الأنبياء: وهي الرؤى التي يوحى بها الله تعالى إلى أنبيائه ورسله، وتكون هذه الرؤى صادقة ومطابقة للواقع، وتكون واضحة الدلالة، ولا تحتمل الشك أو التأويل، وتكون عامة ومرتبطة بأحداث مستقبلية أو ماضية، وقد تكون هذه الرؤى مناماً أو يقظة.
رؤى الصالحين: وهي الرؤى التي يوحى بها الله تعالى إلى الصالحين من عباده، وتكون هذه الرؤى صادقة ومطابقة للواقع، وتكون واضحة الدلالة، ولا تحتمل الشك أو التأويل، وتكون خاصة بصاحبها أو عامة، وقد تكون مرتبطة بأحداث مستقبلية أو ماضية، وقد تكون هذه الرؤى مناماً أو يقظة.
رؤى العوام: وهي الرؤى التي يراها العوام من الناس، وقد تكون هذه الرؤى صادقة ومطابقة للواقع، وقد تكون كاذبة ومخالفة للواقع، وقد تكون واضحة الدلالة أو غامضة، وقد تكون خاصة بصاحبها أو عامة، وقد تكون مرتبطة بأحداث مستقبلية أو ماضية، وقد تكون هذه الرؤى مناماً أو يقظة.
شروط الرؤيا الصادقة
هناك عدة شروط يجب أن تتوفر في الرؤيا حتى تكون صادقة:
أن تكون الرؤيا واضحة الدلالة، ولا تحتمل الشك أو التأويل، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم: (آية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) (يس: 37-40).
أن تكون الرؤيا مطابقة للواقع، ولا تخالف العقل أو المنطق، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم: (فإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نرى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون) (الأنعام: 109).
أن تكون الرؤيا منسجمة مع سنن الله تعالى في الكون، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم: (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) (فاطر: 27-28).
علامات الرؤيا الصادقة
هناك عدة علامات تدل على أن الرؤيا صادقة:
أن تكون الرؤيا واضحة الدلالة، ولا تحتمل الشك أو التأويل.
أن تكون الرؤيا مطابقة للواقع، ولا تخالف العقل أو المنطق.
أن تكون الرؤيا منسجمة مع سنن الله تعالى في الكون.
أن تكون الرؤيا صادقة في محتواها، ولا تحتوي على أي عناصر كاذبة أو مضللة.
أن تكون الرؤيا صادقة في توقيتها، وتتحقق في الوقت الذي حددته الرؤيا.
كيفية تفسير الرؤى الصادقة
هناك عدة طرق لتفسير الرؤى الصادقة:
الرجوع إلى كتب تفسير الأحلام، والتي تحتوي على تفسيرات للعديد من الأحلام والرؤى.
الاستعانة بالمعبرين عن الرؤى، وهم أشخاص متخصصون في تفسير الرؤى والأحلام.
الدعاء إلى الله تعالى أن يرزق الرائي بتفسير رؤياه، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم: (وإذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك ف