الرحمة بالحيوان
مقدمة:
الرحمة بالحيوان من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهي تعني معاملة الحيوان برفق واحترام وعدم إيذائه، وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تحث على الرحمة بالحيوان، منها قوله تعالى: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ” (الأنعام: 38)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” (رواه الترمذي).
الرفق بالحيوان في الإسلام:
1. الرحمة بالحيوان واجبة:
أمر الله تعالى بالرحمة بالحيوان في كثير من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى: “وَأَحْسِنُوا إِلَى الْوَالِدَيْنِ وَالْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً” (النساء: 36).
حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرحمة بالحيوان في العديد من الأحاديث النبوية، منها قوله: “إن الله كتب الرحمة على كل شيء” (رواه الشيخان)، وقوله: “من قتل عصفوراً عبثاً فإن الله يسأله عنه” (رواه النسائي).
2. الرحمة بالحيوان من أخلاق المؤمنين:
المؤمن هو من يرحم الحيوان ويحسن إليه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن قوي خير من المؤمن الضعيف، وفي كل خير” (رواه مسلم)، والمؤمن القوي هو الذي يرحم الحيوان ويحسن إليه، فيسقيه ويطعمه ويحافظ عليه من الأذى.
من رحم الحيوان رُحم يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” (رواه الترمذي).
3. أشكال الرحمة بالحيوان:
إطعام الحيوان وسقيه: لا يجوز ترك الحيوان جائعا أو عطشا، بل يجب إطعامه وسقيه بقدر حاجته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سقى كلباً حتى يروى سقاه الله يوم القيامة” (رواه البخاري).
توفير المأوى للحيوان: يجب توفير مأوى مناسب للحيوان يحميه من الحر والبرد والمطر والرياح، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حبس دابة حتى تموت جوعاً حبسه الله يوم القيامة حتى يموت جوعاً” (رواه البخاري).
عدم إيذاء الحيوان: لا يجوز إيذاء الحيوان أو تعذيبه بأي شكل من الأشكال، سواء بالضرب أو الركل أو الحرمان من الطعام والشراب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل عصفوراً عبثاً فإن الله يسأله عنه” (رواه النسائي).
4. الرحمة بالحيوان في حياتنا اليومية:
يجب أن نكون رحماء بالحيوانات في حياتنا اليومية، فنجتنب إيذاءها بأي شكل من الأشكال، ونوفر لها الطعام والشراب والمأوى المناسب، ونعامله معاملة حسنة.
يمكننا أن نرحم الحيوانات من خلال التبرع للجمعيات الخيرية التي تعنى برعاية الحيوانات، أو من خلال التطوع في هذه الجمعيات، أو من خلال نشر الوعي بأهمية الرحمة بالحيوان.
5. الرحمة بالحيوانات في الإسلام:
حث الإسلام على الرحمة بالحيوانات، وحرم إيذاءها أو قتلها بدون سبب، ومنع المسلمين من اتخاذ الحيوانات وسيلة للتسلية أو المتعة، وأمرهم بالإحسان إليها وإطعامها وسقيها.
وردت العديد من النصوص الشرعية التي تبين فضل الرحمة بالحيوانات، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من رحم ولو دابة فله بها أجر”.
6. فوائد الرحمة بالحيوان:
الرحمة بالحيوان من الأخلاق الحميدة التي تدل على رقي صاحبها، وتجعله محبوباً من الناس والحيوانات على حد سواء.
الرحمة بالحيوان تجعل الإنسان أكثر إنسانية وأكثر تراحماً مع الآخرين، وتساعد على نشر السلام والرحمة في المجتمع.
الرحمة بالحيوان تجلب البركة والرزق لصاحبها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحسن إلى دابة أحسن الله إليه”.
7. الرحمة بالحيوان في الإسلام:
حث الإسلام على الرحمة بالحيوانات، وأمر المسلمين بالإحسان إليها وإطعامها وسقيها، ومنعهم من إيذائها أو قتلها بدون سبب.
وردت العديد من النصوص الشرعية التي تتحدث عن فضل الرحمة بالحيوانات، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “حب الحيوان عبادة”.
الخاتمة:
الرحمة بالحيوان من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهي تعني معاملة الحيوان برفق واحترام وعدم إيذائه، وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تحث على الرحمة بالحيوان، ومن رحم الحيوان رُحم يوم القيامة.