الزكاة في رمضان

الزكاة في رمضان

مقدمة:

الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مالية تُخرج من الأموال النامية، وتُعطى للفقراء والمساكين. وتُعتبر الزكاة من أهم العبادات في الإسلام، فهي تمثل تطهيرًا للمال، ووسيلة لتكافل المجتمع، وتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين.

وفي شهر رمضان المبارك، يتضاعف أجر الزكاة، ويُستحب إخراجها فيه أكثر من غيره من الشهور. ولذلك، فإننا في هذا المقال سنتحدث عن الزكاة في رمضان، وأركانها، وشروطها، وفضائلها.

أركان الزكاة:

1. الصنف: وهي الأموال التي تُخرج منها الزكاة، وتشمل:

النقود: وهي الأموال التي تُستخدم في المعاملات التجارية، وتشمل العملات الورقية والمعدنية.

عروض التجارة: وهي السلع والبضائع التي تُتخذ للاتجار بها.

المواشي: وهي الأنعام التي تُرعى وتُستفاد من لحومها وألبانها، وتشمل الإبل والبقر والغنم.

الزروع والثمار: وهي ما ينبت من الأرض من الحبوب والفواكه والخضروات.

المعادن: وهي ما يُستخرج من الأرض من الذهب والفضة والنحاس والحديد وغيرها.

2. النصاب: وهو الحد الأدنى للمال الذي يُلزم صاحبه بإخراج الزكاة منه، ويختلف النصاب باختلاف صنف المال.

3. الحول: وهو مرور سنة كاملة على امتلاك المال، ولا تُعتبر الزكاة واجبة إلا بعد مرور الحول.

4. الملكية: يجب أن يكون المال مملوكًا للمزكي ملكية تامة، بحيث يكون قادرًا على التصرف فيه كيفما شاء.

5. الزيادة: يجب أن يكون المال زائدًا عن حاجة المزكي الأساسية، فلا تُخرج الزكاة من المال الذي يحتاجه المزكي لنفسه ولأسرته.

شروط وجوب الزكاة:

1. الإسلام: يجب أن يكون المزكي مسلمًا، فلا تُجب الزكاة على غير المسلمين.

2. الحرية: يجب أن يكون المزكي حرًا، فلا تُجب الزكاة على العبيد.

3. البلوغ: يجب أن يكون المزكي بالغًا، فلا تُجب الزكاة على الصغار.

4. العقل: يجب أن يكون المزكي عاقلًا، فلا تُجب الزكاة على المجانين.

5. الملكية: يجب أن يكون المال مملوكًا للمزكي ملكية تامة، بحيث يكون قادرًا على التصرف فيه كيفما شاء.

6. الحول: وهو مرور سنة كاملة على امتلاك المال، ولا تُعتبر الزكاة واجبة إلا بعد مرور الحول.

فضائل الزكاة:

1. تطهير المال: تُعتبر الزكاة تطهيرًا للمال من الشوائب والأدران، فهي تزيل عنه الحسد والحقد والغل، وتجعله مالًا مباركًا.

2. تكافل المجتمع: تُسهم الزكاة في تكافل المجتمع، وتقريب الغني من الفقير، وتوفير حياة كريمة للجميع.

3. تقوية أواصر الأخوة: تُقوي الزكاة أواصر الأخوة بين المسلمين، وتزرع في نفوسهم المحبة والتراحم والتعاون.

4. زيادة الرزق: تُعتبر الزكاة سببًا لزيادة الرزق، فمن أخرج زكاته فقد بارك الله له في ماله ورزقه.

5. دخول الجنة: تُعتبر الزكاة مفتاحًا لدخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لن يدخل الجنة إلا من أدى زكاته”.

كيفية إخراج الزكاة:

1. تحديد صنف المال: يُحدد المزكي صنف المال الذي يخرج منه الزكاة، سواء كان نقودًا، أو عروض تجارة، أو مواشي، أو زروعًا وثمارًا، أو معادن.

2. حساب النصاب: يحسب المزكي قيمة المال الذي يملكه، ويتأكد من أنه يبلغ النصاب المحدد لوجوب الزكاة.

3. إخراج الزكاة: يُخرج المزكي الزكاة من ماله، إما بنفسه أو عن طريق وكيل عنه.

4. تسليم الزكاة لمستحقيها: يُسلم المزكي الزكاة لمستحقيها، وهم الفقراء والمساكين والغارمون والمكاتبون والعاملون عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين والمسافرين.

كيفية حساب زكاة النقود:

1. تحديد قيمة النقود: يُحدد المزكي قيمة النقود التي يملكها، سواء كانت نقدًا ورقيًا أو نقدًا معدنيًا.

2. إضافة القيم: يُضيف المزكي قيمة النقود التي يملكها في جميع الحسابات المصرفية وحسابات الدفع الإلكترونية ووسائل الدفع الأخرى.

3. طرح الديون: يطرح المزكي من قيمة النقود التي يملكها الديون التي عليه، والتي ليس لها أصول مقابلة.

4. حساب الزكاة: يُضرب المزكي قيمة النقود التي يملكها بعد طرح الديون في نسبة الزكاة المحددة، وهي 2.5%.

كيفية حساب زكاة الذهب:

1. تحديد وزن الذهب: يُحدد المزكي وزن الذهب الذي يملكه بالجرام.

2. ضرب الوزن في سعر الجرام: يضرب المزكي وزن الذهب الذي يملكه في سعر الجرام في يوم إخراج الزكاة.

3. حساب الزكاة: يُضرب المزكي قيمة الذهب التي حصل عليها في نسبة الزكاة المحددة، وهي 2.5%.

خاتمة:

الزكاة فريضة مالية عظيمة، لها أركان وشروط وفضائل كثيرة. وهي تُسهم في تطهير المال، وتكافل المجتمع، وتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين. وفي شهر رمضان المبارك، يتضاعف أجر الزكاة، ويُستحب إخراجها فيه أكثر من غيره من الشهور. ولذلك، فإن على كل مسلم أن يحرص على إخراج زكاته في شهر رمضان المبارك، وأن يتأكد من أدائها على الوجه الصحيح.

أضف تعليق