المقدمة
الزواج هو الرابطة المقدسة التي تجمع بين الرجل والمرأة، وهو رابطة دائمة ومستمرة تبدأ من لحظة عقد القران وتنتهي بالموت. والزواج في الإسلام هو ميثاق غليظ، وهو سنة مؤكدة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وقد حث عليه في كثير من أحاديثه وأفعاله. والزواج في الإسلام له العديد من الفوائد، فهو يحفظ الأعراض ويصونها، ويحمي المجتمع من الفساد والانحلال، ويربي الأبناء على الفضيلة والصلاح، ويحقق الاستقرار الأسري والاجتماعي.
أركان الزواج وشروطه
أركان الزواج في الإسلام أربعة:
1. الايجاب والقبول: وهو اتفاق بين الرجل والمرأة على الزواج.
2. الشهود: وهما رجلان بالغان عاقلان مس مسلمان.
3. الولي: وهو من له حق تزويج المرأة، وهو عادة الأب أو الجد أو الأخ الأكبر.
4. المهر: وهو ما يدفعه الرجل للمرأة عند الزواج.
وشروط الزواج في الإسلام هي:
1. البلوغ: وهو أن يصل الرجل والمرأة إلى السن الذي تسمح لهما فيه الشريعة بالزواج.
2. الرضا: وهو أن يكون الرجل والمرأة راضيين بالزواج.
3. الكفاءة: وهي أن يكون الرجل والمرأة متكافئين في الدين والمنصب والنسل.
أنواع الزواج وأحكامه
ينقسم الزواج في الإسلام إلى نوعين:
1. الزواج الدائم: وهو الزواج الذي لا يتحدد له مدة معينة، وهو الزواج الشائع والمنتشر بين المسلمين.
2. الزواج المؤقت: وهو الزواج الذي يتحدد له مدة معينة، وهو جائز في الإسلام ولكن مكروه.
وللزواج في الإسلام أحكام كثيرة، أهمها:
1. النفقة: وهي ما ينفقه الرجل على زوجته وأولاده.
2. المسكن: وهو ما يهيئه الرجل لزوجته وأولاده للسكن فيه.
3. الميراث: وهو ما يرثه الزوج والزوجة من بعضهما البعض.
الزواج سنة مؤكدة
الزواج سنة مؤكدة في الإسلام، وقد حث عليه النبي محمد عليه الصلاة والسلام في كثير من أحاديثه وأفعاله. ومن الأحاديث التي وردت في فضل الزواج:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”.
2. عن أبي عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والناكح يريد العفاف، والمكاتب يريد الأداء”.
3. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تزوج فقد أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الآخر”.
الزواج قسمة ونصيب
يقول العرب: “الزواج قسمة ونصيب”، وهذا يعني أن الزواج لا يتم إلا إذا كان مقدرًا ومكتوبًا من الله تعالى. والزواج قسمة ونصيب يتمثل في عدة أمور، منها:
1. اختيار الزوج والزوجة: إن اختيار الزوج والزوجة لبعضهما البعض يتم بطريقة غريبة ومدهشة، ولا يمكن لأحد أن يتوقعها أو يتحكم فيها.
2. موعد الزواج: قد يتأخر الزواج لسنوات طويلة، وقد يتم في وقت قصير، وهذا الأمر لا يمكن لأحد أن يتحكم فيه أو يتوقعه.
3. أحداث الزواج: قد تحدث في الزواج كثير من الأحداث الغريبة والمدهشة، والتي لا يمكن لأحد أن يتوقعها أو يتحكم فيها.
الزواج استقرار وأمان
الزواج هو أساس الأسرة، والأسرة هي نواة المجتمع، والمجتمع هو أساس الدولة. ومن هنا فإن الزواج هو أساس الدولة واستقرارها وأمانها. والزواج يوفر للرجل والمرأة الاستقرار والأمان، وهو يوفر لهما الشعور بالمسؤولية والانتماء. والزواج يربي الأبناء على الفضيلة والصلاح، وهو يحمي المجتمع من الفساد والانحلال.
خاتمة
الزواج هو الرابطة المقدسة التي تجمع بين الرجل والمرأة، وهو رابطة دائمة ومستمرة تبدأ من لحظة عقد القران وتنتهي بالموت. والزواج في الإسلام هو ميثاق غليظ، وهو سنة مؤكدة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. والزواج في الإسلام له العديد من الفوائد، فهو يحفظ الأعراض ويصونها، ويحمي المجتمع من الفساد والانحلال، ويربي الأبناء على الفضيلة والصلاح، ويحقق الاستقرار الأسري والاجتماعي.