الساحر أليستر كراولي
كان الساحر أليستر كراولي شخصية مثيرة للجدل في أوائل القرن العشرين، وقد كتب على نطاق واسع عن السحر والتصوف الشرقي، كما كان شاعرًا وفنانًا وناقدًا اجتماعيًا.
حياته المبكرة
ولد أليستر كراولي في 12 أكتوبر 1875 في واريكشاير بإنجلترا، وكان الطفل الوحيد لإدوارد ألكسندر كراولي، مهندس مدني، وإيميلي بيث، ابنة رجل دين. توفي والده عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وأرسلته والدته إلى مدرسة داخلية، حيث تعرض للتنمر بسبب مظهره الجسدي وحبه للقراءة.
اهتمامه بالسحر
في عام 1898، انضم كراولي إلى منظمة الفجر الذهبي، وهي جمعية سرية مخصصة لدراسة السحر والتصوف. سرعان ما أصبح شخصية بارزة في المنظمة، وكتب عددًا من الكتب عن السحر، بما في ذلك “ما وراء الخير والشر” و”ماجيك بدون دموع”.
تأسيس ثيليما
في عام 1904، أسس كراولي ديانة جديدة تسمى ثيليما، والتي تقوم على مبدأ “افعل ما تريد، سيكون القانون كله”. كان يعتقد أن كل فرد لديه إلهه الخاص، وأنه يجب على كل فرد أن يتبع إرادته الحقيقية.
رحلاته
سافر كراولي على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وزار مصر والمكسيك والهند وتبت. وخلال رحلاته، درس مختلف الأديان والمعتقدات الروحية، كما كتب عددًا من الكتب عن تجاربه، بما في ذلك “اعترافات الساحر” و”كتاب القانون”.
مؤلفاته
كتب كراولي أكثر من 100 كتاب عن السحر والتصوف والشعر والنقد الاجتماعي. ومن أشهر أعماله “ما وراء الخير والشر” و”ماجيك بدون دموع” و”اعترافات الساحر” و”كتاب القانون”.
وفاته
توفي كراولي في 1 ديسمبر 1947 في هاستينغز بإنجلترا، عن عمر يناهز 72 عامًا. وقد دفن في مقبرة سانت ماري مادجالين في هاستينغز.
إرثه
كان كراولي شخصية مثيرة للجدل في حياته، ولا يزال كذلك حتى بعد وفاته. لقد كان شخصية مؤثرة في تطوير السحر الحديث والتصوف الغربي، ولا يزال عمله يُقرأ ويدرس من قبل الباحثين والمتصوفين في جميع أنحاء العالم.